يا عبد .....
الامة تشرذمة تحت نظرك
فاخجل من نفسك يا عبد
كالرمل في الكثبان عدت
تناثرت بهواء كل مستبد
الامة انقلبت على نفسها
مرة اخرى يا عبد
راس على عقب تغيرت
والقادم اعظم فاستعد
ما ضارها الشر بعد الان
ما اهمها عز او مجد
فقط النرجيلة ... لقمة العيش ...
سهر الليل ....الترف
واللهو على الانترنت
.......
تقاتلت العرب بسببك فلله درك
ارحل بنفسك عنا يا عبد
جلبت الخراب لديارنا
انزلته مدويا كالرعد
صناعة الارهاب استشرت
في البلاد اشتدت بغير حد
قتل النفوس تحولت لعبادة
لواجب الاهي لا يرد
حلال رزق مأكل ومشرب
دمار اوطان
وحتى نكاح جهاد
......
انجو بنفسك اليوم يا عبد ...
الحرب عليك قادمه
لا تنظر خلفك ابدا ولا تعترض
فقد نصبت الضواري نفسها
امراء على الامة كل ند لند
اقيمت الحدود بلا قيود
على كل شريف مجتهد
فتحت ابواب السجون لتحتضن
كل مخلص لوطنه يكد
و انكفات الشعوب على نفسها
معتزلة من المغرب حتى نجد
فهل تعلمت الدرس بعد يا عبد....
ما عادت الفضيلة هي الوسيلة
وما بقي في الاوطان خصال نبيلة
اشتري وثيقة سفرا
أو جوازا
أشتري جنسية مرموقة
وعن وطنك هاجر ... و ابتعد
......
يا عبد ...
اياك ان تجتهد
لا تحتج بعد الان
قل انني مسكين وان تجد
لا تدعي باي حق لك في الدنيا
قل ان حقي عند الله بالاخرة مدد
لا تسر في الطريق مواطن فخور
بل طاطىء الراس وعن الطريق ابتعد
لا تبدي اي رأيا لك
بل وافق دائما ولو على مضض
بل اكثر من ذلك يا عبد...
ان هان عليك شرفك
تصبح كريم القوم ذو شأن ومجد
ان بعت وجدانك رخيصا
فلك من النصيب ما لا تحصي ولا تعد
ان تخليت عن كرامتك
ستصنع مقاما متينا لك لا يهد
وان خانك ضميرك ؟
لا تقلق ...
فالنفس فينا اصبحت كالجرد
وهذا هو الوعد ...
وعد من يا عبد؟
وعد اسرائيل وامريكيا ...
بل وعد الروم والفرس
ولا ندري ما يحمله من جديد لنا غد
قد يكون وعد مخلوقات من الفضاء
جن شياطين منهم الانس ترتعد
.......
اما نحن يا عبد ...
فاننا هنا...
في شبه هذه الاوطان قانطين
لحالنا البائس حبيسين
مهزومين ...
على هوامش التاريخ قابعين
مسلمين لامر الله
ننتظر منه ما وعد
ننتظر منه طعاما وشرابا
ينزل علينا من السماء بجميل قد
ننتظر منه امانا و سلاما
ليحل في جميع ارجاء البلد
ننتظر منه ان يرسل المهدي
وعيسى من بعد الدجال ان ينفرد
ليوقظونا من سبات عميق
و هبات دام طويلا خلاله لم نجتهد
ليخلصونا منه ومن كل ظالم
في ارضنا يعوث فسادا و يستبد
حيث تصبح الامة موحدة
ذو قدر عظيم ومجد
امة عدل و حق
امة فاضلة
كما يصورون في افلام هوليوود
رجالها نسج من الاساطير
اشباح من الخيال
منزهون على الانسانية
ما شابهم عيب وما خلق لهم ند
اشباه السلف الصالح
كما يوصفون بالكتب
ويردد بالجرائد
يقومون على الحق في كل صوب
متصدين لكل اثم
زاهقين كل باطل معتد
وما اكثرهم في يومنا هذا يا عبد
فلا تستعجل الامور ولا تستبقها
اضحد افكارك ...
اهجر طموحاتك ....
اترك لله ينزل علينا من معجزاته
ماشاء وما قدر وما وعد
،،،،،،،،،،
يا عبد ...
هل ادمنت على الاخبار مثلي
على التلفاز والشبكة العنكبوتية
امضي معظم وقتي
بتوق اتابع عناوين ما يجري
مقالات صور افلام محاكة
لمقاس كل غليل
صناعة متنقنة لابطال الامة
انتاج اخراج للاساطير
برامج موجهة بمعلومات باطلة
تتناوب على الاقاويل
اعلاميون تافهون
فاسقون بلا ذمة وبلا ضمير
مشاهدون متلقون سذج
مدمنون على الاكاذيب و التآويل
.......
يا عبد...
هل تتابع على التلفاز
مسلسل متجدد
اسمه خارطة الطريق
قصة مسلسل مشوق
في كل جيل يستفيق
بطله خارق القوى سوبرمان العرب
المخلص من هفوات الشعوب
خير الرفيق
فخامة الرئيس صاحب السمو
امير الامراء ملك الملوك المعظم
لا يعلوه بريق
سليل الشرفاء، فريد الامثال
كامل الاوصاف مصكوك من عقيق
فطين حكيم ثاقب الرؤيا لا يزل ابدا
فيا لحظنا ...
هذا وعد ما لنا مثله نميق
القائد المنقذ المجدد
المعيد لامة
فقدت ما لديها من رصيد عريق
حامل رايات الدفاع
اسد مغوار
على كل متمرد معارض معيق
متمرد منحرف بفكره
خائن ....
عقابه جز رقبة واسكات نعيق.
.......
يا عبد
الشدة من الشدة
اقرأ ما بيدك من ورق وعده
ستة عشر ورقة
تقطع النتيجة وتجزم المآل
جوكر بحق النقد يتمتع
متنكر بين الاوراق يختال
اربعة قصوص لصوص
تقتنص الفرص وتقلق البال
ملوك لا نظير لهم
قساة شديدي الاغلال
ملكات مراسلات فاتنات
جواري من قصورهن تحتال
امراء متعددوا الالوان
انقلابيون متغيروا الاشكال
……
ستة وثلاثون ورقة
مهما تشكلت ما لها من احتمال
اثنين القاعدة في القعر
ورقة شئم على حاملها تحتال
ثلاثة شيوعية الحضور
ما زادت ولا انقصت من الحال
أربع علمانية متألقة
شاطرة تتقن ضرب الامثال
خمسة قطرية التموضع
ما لها بين الاوراق من مجال
ستة حماس مقطوع النظير
اولها غيث واخرها بئس الاذلال
سبعة قومية البعث تحمل
في طيها رسائل من ضلال
ثمانية وهابية تبعث الشؤم
توهب السرب زيفا من الآمال
تسعة وعشرة فريق من اخوان محتار
بين الحال و المآل جوال
يا عبد...
في الشدة شدة
اقرأ جيدا ما بيدك من ورق وعده...
لا تلعب الورق
ولاصحابه دائما رده
،،،،،،،،،،،،،،
يا عبد...
الدين كل ما قرب من الله
من عمل خير .. كلمة حسنة
وصدق عبادة
ان نحسن لمن تولاهم الله
في دنياه وان نتقيه في
عدل حسابه
والايمان عهد الاحرار
في القلب يقطع
وهكذا صممه الله
ثبته واراده
فلا يغرنك عمل
او قول واهم متزمت
مغتصب الفكر
مستعبد منذ الولادة
نشأ على كلمة لا
ومن صدر امه رضع القصاص
كالحليب بلا هوادة
لا يجوز حرام ممنوع عيب
عبارات نقشت في وجدانه
سلبته حرية الارادة
.......
يا عبد ....
كنا نعيش في سلام حتى
اتانا شيطان متلبس بالاسلام
ادخل الفكر في نفق مظلم
تسبب في انفصام
صعب على النفس فيه الوئام
يا عبد هزيمة النفس واحدة
وان كانت
قهرا كيدا ام محض استسلام
تعاظمت المصائب والمصائب رازحة
بين شعوب
ما عارت لها اي اهتمام
فاي هزيمة على العبد اعظم
من اوطان تدنس
و المؤمنين نيام
واي مصيبة على النفس اكبر
من غيظ ملأ القلوب
كره وانتقام
.......
با عبد جارت الدنيا على شعوب
ابت الا ان تبقى قابعة في الظلام
غضت النظر عن حال معيب
ما رضي الحر به الا شد زمام
اذعنت لقول الحق ان يصبح كفرا
ولنهج الحرية عيب عليه المرء يلام
احلت سفك الدماء باسم الله غدرا
وبالقتل فضيلة جزائها خلود جنان
فلا تذرف الدموع شفقة على قوم
اخذهم النفاق ببخس الكلام
ولا يحزن قلبك حسرة على اشباه اوطان
قادها من البشر انصاف انام.
،،،،،،،،،
يا عبد...
قد نتسائل عن الاوطان
ان كانت غايات ترجى
ام هي جزء من تكوين الانسان
ان كانت اراض شاسعة ...
صحارى وجبال
حدائق خضراء وجنان
ان كانت مدن معمورة ...
قصور فاخرة وحسن بنيان
ان كانت امما متجانسة...
شكلا فكرا و لسان
نظم متوارثة ...عادات
عقائد مشتركة ... وحدة اديان
......
قد نتسائل يا عبد عن الاوطان
ان كانت ضربة حظ عمياء
اصاب او اخطأ بها الانسان
ان كانت عطاء الهيا مقدرا
انزل فيه بيان
ان كانت حقا موروثا
او جائزة مكتسبة
فضلا ....كرما ....
أو صدقة محتسبة
.......
نتسائل يا عبد عن الاوطان
ان كانت بيت دافئ وحصن متين
جيوب امنة وطيوف حنين
ان كانت كنزا معطاء لاينبض
او دينا مديدا لا يفنى ..
ان كانت منابر حرية
قيود صارمة اومحو هوية
نتسائل……
ان كانت اوطان ضيم بايامه البيداء
ام اوطان نور بآفاقه السخاء
.......
نتسائل يا عبد عن الاوطان...
ان كانت ملك و حكر آباء و ابناء
سلعة بخسة تقايض رياء
وصفة خراب ... حرب وعداء
نتسائل يا عبد عن الاوطان
ان كانت خيارا نبيلا نعمته الايمان
ام شرط حياة جائرة و نقمة شيطان
ان كانت سلطانا طاغيا من صنيعة انسان
ام سؤالا مبهما من احجية ما له برهان
نتسائل يا عبد
عن بدع حدود مرسمة وفراغ رهان
على فتات امم تزهق وتهان
نتسائل يا عبد عن اوطان سايكس بيكو
تلك شبه الاوطان !
ان كانت رقما منسوخا من ثمة عنوان
نتسائل عن اوطاننا
اوطان الهوان واوطان الاذعان
ان كانت حقيقة؟
ام اكذوبة شهر نيسان !
،،،،،،،
يا عبد...
كيف لك ان تكون انسان ؟
وخطوط حمراء حياتك
من بابل حتى الثورة
في ظل عداء اعمى
وشلل في القلب وفي العقل
وسواد كاحل من حولك
جلل اجيالا لم تولد
وسواد كاحل في فكرك
في عملك ، في بيتك ... في وطنك
.......
والجوع القاتل يفتك
في المأكل و المشرب
وولي انقص من قدرك
في مهدك في بيتك اثرب
وفقيه افتى في الدنيا
ليوم اثقل صدرك
بخلاف اعلن للملاء
ولآخرة ذهبت هدرا
.......
وحياتك في العلن قد اختزلت
في وهم حجاب مزري
بامرأة تضرب نعليها
برأيك فاتنة تزني
وصلاة ليست بعبادة
وايمان ينضح بالكفر
وبسنن تقدح شررا
وبفكر من حجر ناري
.......
والثاني عندك آخر
من بعد دم يجري
والقول يبوح بظاهر
والباطن منه يسري
والغير طموح جامح
والثمن نفس تدني
لوغد بطبع قابع
في القعر يسبح ويمري
.....
وحفرت حياتك في الحجر
ونسيت بانك بشر
ماء في قناة يجري
من رحم حتى قبر
وعدو تابع من خارج
لقناة تحمل بشرى
وعدو تابع من داخل
لمسار يبعث وزرا
,,,,,,,,
الامة تشرذمة تحت نظرك
فاخجل من نفسك يا عبد
كالرمل في الكثبان عدت
تناثرت بهواء كل مستبد
الامة انقلبت على نفسها
مرة اخرى يا عبد
راس على عقب تغيرت
والقادم اعظم فاستعد
ما ضارها الشر بعد الان
ما اهمها عز او مجد
فقط النرجيلة ... لقمة العيش ...
سهر الليل ....الترف
واللهو على الانترنت
.......
تقاتلت العرب بسببك فلله درك
ارحل بنفسك عنا يا عبد
جلبت الخراب لديارنا
انزلته مدويا كالرعد
صناعة الارهاب استشرت
في البلاد اشتدت بغير حد
قتل النفوس تحولت لعبادة
لواجب الاهي لا يرد
حلال رزق مأكل ومشرب
دمار اوطان
وحتى نكاح جهاد
......
انجو بنفسك اليوم يا عبد ...
الحرب عليك قادمه
لا تنظر خلفك ابدا ولا تعترض
فقد نصبت الضواري نفسها
امراء على الامة كل ند لند
اقيمت الحدود بلا قيود
على كل شريف مجتهد
فتحت ابواب السجون لتحتضن
كل مخلص لوطنه يكد
و انكفات الشعوب على نفسها
معتزلة من المغرب حتى نجد
فهل تعلمت الدرس بعد يا عبد....
ما عادت الفضيلة هي الوسيلة
وما بقي في الاوطان خصال نبيلة
اشتري وثيقة سفرا
أو جوازا
أشتري جنسية مرموقة
وعن وطنك هاجر ... و ابتعد
......
يا عبد ...
اياك ان تجتهد
لا تحتج بعد الان
قل انني مسكين وان تجد
لا تدعي باي حق لك في الدنيا
قل ان حقي عند الله بالاخرة مدد
لا تسر في الطريق مواطن فخور
بل طاطىء الراس وعن الطريق ابتعد
لا تبدي اي رأيا لك
بل وافق دائما ولو على مضض
بل اكثر من ذلك يا عبد...
ان هان عليك شرفك
تصبح كريم القوم ذو شأن ومجد
ان بعت وجدانك رخيصا
فلك من النصيب ما لا تحصي ولا تعد
ان تخليت عن كرامتك
ستصنع مقاما متينا لك لا يهد
وان خانك ضميرك ؟
لا تقلق ...
فالنفس فينا اصبحت كالجرد
وهذا هو الوعد ...
وعد من يا عبد؟
وعد اسرائيل وامريكيا ...
بل وعد الروم والفرس
ولا ندري ما يحمله من جديد لنا غد
قد يكون وعد مخلوقات من الفضاء
جن شياطين منهم الانس ترتعد
.......
اما نحن يا عبد ...
فاننا هنا...
في شبه هذه الاوطان قانطين
لحالنا البائس حبيسين
مهزومين ...
على هوامش التاريخ قابعين
مسلمين لامر الله
ننتظر منه ما وعد
ننتظر منه طعاما وشرابا
ينزل علينا من السماء بجميل قد
ننتظر منه امانا و سلاما
ليحل في جميع ارجاء البلد
ننتظر منه ان يرسل المهدي
وعيسى من بعد الدجال ان ينفرد
ليوقظونا من سبات عميق
و هبات دام طويلا خلاله لم نجتهد
ليخلصونا منه ومن كل ظالم
في ارضنا يعوث فسادا و يستبد
حيث تصبح الامة موحدة
ذو قدر عظيم ومجد
امة عدل و حق
امة فاضلة
كما يصورون في افلام هوليوود
رجالها نسج من الاساطير
اشباح من الخيال
منزهون على الانسانية
ما شابهم عيب وما خلق لهم ند
اشباه السلف الصالح
كما يوصفون بالكتب
ويردد بالجرائد
يقومون على الحق في كل صوب
متصدين لكل اثم
زاهقين كل باطل معتد
وما اكثرهم في يومنا هذا يا عبد
فلا تستعجل الامور ولا تستبقها
اضحد افكارك ...
اهجر طموحاتك ....
اترك لله ينزل علينا من معجزاته
ماشاء وما قدر وما وعد
،،،،،،،،،،
يا عبد ...
هل ادمنت على الاخبار مثلي
على التلفاز والشبكة العنكبوتية
امضي معظم وقتي
بتوق اتابع عناوين ما يجري
مقالات صور افلام محاكة
لمقاس كل غليل
صناعة متنقنة لابطال الامة
انتاج اخراج للاساطير
برامج موجهة بمعلومات باطلة
تتناوب على الاقاويل
اعلاميون تافهون
فاسقون بلا ذمة وبلا ضمير
مشاهدون متلقون سذج
مدمنون على الاكاذيب و التآويل
.......
يا عبد...
هل تتابع على التلفاز
مسلسل متجدد
اسمه خارطة الطريق
قصة مسلسل مشوق
في كل جيل يستفيق
بطله خارق القوى سوبرمان العرب
المخلص من هفوات الشعوب
خير الرفيق
فخامة الرئيس صاحب السمو
امير الامراء ملك الملوك المعظم
لا يعلوه بريق
سليل الشرفاء، فريد الامثال
كامل الاوصاف مصكوك من عقيق
فطين حكيم ثاقب الرؤيا لا يزل ابدا
فيا لحظنا ...
هذا وعد ما لنا مثله نميق
القائد المنقذ المجدد
المعيد لامة
فقدت ما لديها من رصيد عريق
حامل رايات الدفاع
اسد مغوار
على كل متمرد معارض معيق
متمرد منحرف بفكره
خائن ....
عقابه جز رقبة واسكات نعيق.
.......
يا عبد
الشدة من الشدة
اقرأ ما بيدك من ورق وعده
ستة عشر ورقة
تقطع النتيجة وتجزم المآل
جوكر بحق النقد يتمتع
متنكر بين الاوراق يختال
اربعة قصوص لصوص
تقتنص الفرص وتقلق البال
ملوك لا نظير لهم
قساة شديدي الاغلال
ملكات مراسلات فاتنات
جواري من قصورهن تحتال
امراء متعددوا الالوان
انقلابيون متغيروا الاشكال
……
ستة وثلاثون ورقة
مهما تشكلت ما لها من احتمال
اثنين القاعدة في القعر
ورقة شئم على حاملها تحتال
ثلاثة شيوعية الحضور
ما زادت ولا انقصت من الحال
أربع علمانية متألقة
شاطرة تتقن ضرب الامثال
خمسة قطرية التموضع
ما لها بين الاوراق من مجال
ستة حماس مقطوع النظير
اولها غيث واخرها بئس الاذلال
سبعة قومية البعث تحمل
في طيها رسائل من ضلال
ثمانية وهابية تبعث الشؤم
توهب السرب زيفا من الآمال
تسعة وعشرة فريق من اخوان محتار
بين الحال و المآل جوال
يا عبد...
في الشدة شدة
اقرأ جيدا ما بيدك من ورق وعده...
لا تلعب الورق
ولاصحابه دائما رده
،،،،،،،،،،،،،،
يا عبد...
الدين كل ما قرب من الله
من عمل خير .. كلمة حسنة
وصدق عبادة
ان نحسن لمن تولاهم الله
في دنياه وان نتقيه في
عدل حسابه
والايمان عهد الاحرار
في القلب يقطع
وهكذا صممه الله
ثبته واراده
فلا يغرنك عمل
او قول واهم متزمت
مغتصب الفكر
مستعبد منذ الولادة
نشأ على كلمة لا
ومن صدر امه رضع القصاص
كالحليب بلا هوادة
لا يجوز حرام ممنوع عيب
عبارات نقشت في وجدانه
سلبته حرية الارادة
.......
يا عبد ....
كنا نعيش في سلام حتى
اتانا شيطان متلبس بالاسلام
ادخل الفكر في نفق مظلم
تسبب في انفصام
صعب على النفس فيه الوئام
يا عبد هزيمة النفس واحدة
وان كانت
قهرا كيدا ام محض استسلام
تعاظمت المصائب والمصائب رازحة
بين شعوب
ما عارت لها اي اهتمام
فاي هزيمة على العبد اعظم
من اوطان تدنس
و المؤمنين نيام
واي مصيبة على النفس اكبر
من غيظ ملأ القلوب
كره وانتقام
.......
با عبد جارت الدنيا على شعوب
ابت الا ان تبقى قابعة في الظلام
غضت النظر عن حال معيب
ما رضي الحر به الا شد زمام
اذعنت لقول الحق ان يصبح كفرا
ولنهج الحرية عيب عليه المرء يلام
احلت سفك الدماء باسم الله غدرا
وبالقتل فضيلة جزائها خلود جنان
فلا تذرف الدموع شفقة على قوم
اخذهم النفاق ببخس الكلام
ولا يحزن قلبك حسرة على اشباه اوطان
قادها من البشر انصاف انام.
،،،،،،،،،
يا عبد...
قد نتسائل عن الاوطان
ان كانت غايات ترجى
ام هي جزء من تكوين الانسان
ان كانت اراض شاسعة ...
صحارى وجبال
حدائق خضراء وجنان
ان كانت مدن معمورة ...
قصور فاخرة وحسن بنيان
ان كانت امما متجانسة...
شكلا فكرا و لسان
نظم متوارثة ...عادات
عقائد مشتركة ... وحدة اديان
......
قد نتسائل يا عبد عن الاوطان
ان كانت ضربة حظ عمياء
اصاب او اخطأ بها الانسان
ان كانت عطاء الهيا مقدرا
انزل فيه بيان
ان كانت حقا موروثا
او جائزة مكتسبة
فضلا ....كرما ....
أو صدقة محتسبة
.......
نتسائل يا عبد عن الاوطان
ان كانت بيت دافئ وحصن متين
جيوب امنة وطيوف حنين
ان كانت كنزا معطاء لاينبض
او دينا مديدا لا يفنى ..
ان كانت منابر حرية
قيود صارمة اومحو هوية
نتسائل……
ان كانت اوطان ضيم بايامه البيداء
ام اوطان نور بآفاقه السخاء
.......
نتسائل يا عبد عن الاوطان...
ان كانت ملك و حكر آباء و ابناء
سلعة بخسة تقايض رياء
وصفة خراب ... حرب وعداء
نتسائل يا عبد عن الاوطان
ان كانت خيارا نبيلا نعمته الايمان
ام شرط حياة جائرة و نقمة شيطان
ان كانت سلطانا طاغيا من صنيعة انسان
ام سؤالا مبهما من احجية ما له برهان
نتسائل يا عبد
عن بدع حدود مرسمة وفراغ رهان
على فتات امم تزهق وتهان
نتسائل يا عبد عن اوطان سايكس بيكو
تلك شبه الاوطان !
ان كانت رقما منسوخا من ثمة عنوان
نتسائل عن اوطاننا
اوطان الهوان واوطان الاذعان
ان كانت حقيقة؟
ام اكذوبة شهر نيسان !
،،،،،،،
يا عبد...
كيف لك ان تكون انسان ؟
وخطوط حمراء حياتك
من بابل حتى الثورة
في ظل عداء اعمى
وشلل في القلب وفي العقل
وسواد كاحل من حولك
جلل اجيالا لم تولد
وسواد كاحل في فكرك
في عملك ، في بيتك ... في وطنك
.......
والجوع القاتل يفتك
في المأكل و المشرب
وولي انقص من قدرك
في مهدك في بيتك اثرب
وفقيه افتى في الدنيا
ليوم اثقل صدرك
بخلاف اعلن للملاء
ولآخرة ذهبت هدرا
.......
وحياتك في العلن قد اختزلت
في وهم حجاب مزري
بامرأة تضرب نعليها
برأيك فاتنة تزني
وصلاة ليست بعبادة
وايمان ينضح بالكفر
وبسنن تقدح شررا
وبفكر من حجر ناري
.......
والثاني عندك آخر
من بعد دم يجري
والقول يبوح بظاهر
والباطن منه يسري
والغير طموح جامح
والثمن نفس تدني
لوغد بطبع قابع
في القعر يسبح ويمري
.....
وحفرت حياتك في الحجر
ونسيت بانك بشر
ماء في قناة يجري
من رحم حتى قبر
وعدو تابع من خارج
لقناة تحمل بشرى
وعدو تابع من داخل
لمسار يبعث وزرا
,,,,,,,,
