تلاحقت أنفاسي متعباً بين أكوام من الهم والعمل.

محاولاً إلهاء نفسي عن نهايةً أعرفها جيداً.

ويأخذني دوماً خيالي حين أشرد ...

إلي زمن أنت لست فيه ولا الشمس ولا القمر.

..... نهاره كليله.....

لم يعد في الكون حب بعدكي..

لم يعد للنار حرٌ أو لهيب.

فكل الحب قد أهديته لكي.

وبقيت كل نار الكون بداخلي..

أما عن الشمس فهما عيناكِ الساكنان بمقلتي.

بهما أري الدنيا جنتي.

والقمر عند أقدامك يأتي كل ليلة.

يستمد منك النور ليسقي العالم كله.

وتبعثرت أفكاري وانتبهت علي صوت دقات هاتفي.

أم كانت دقات قلبي المشتاق لسماع صوتك لا أعلم.

وإذ بإسمها يظهر وظهرت كل معالم بهجتي.

فكنت ملهوف كطفل ضائع عاد لأمه.

وحين رددت إنهارت أفكاري وكل ما كان علي عاتقي.

.....فقط لسماع صوتها.....

حينها فقط أدركت أنني أسيرها.

وحين سألتني عن حالي لم أرد أول مرةٍ وتركتها تعيدها.

فقالتها بلوعة علي وإنشغال فأجبتها...

بخيرٍ يا حبيبتي... بخيرٍ بعد سماعكي.

وسألتني فيم كنت أفكرُ.

فقلت لها ..

فيمن أزاح عني دون أن يدري جبالاً من الهم واليأس.

بهمس صوتٍ أذاب أحجار قلبي الصوان بالأمس.

واليوم أنساني أنني علي الأرض.

ذلك الكوكب الذي يعيش فيه ملاك بين البشر...

"Hima"