كلمات تكتب بماء الذهب
♦ الذي يشبعُ وزيادة،يشعرُ بلذةِ الطعامِ أكثرَ من الذي يقومُ قُبيلَ الشِّبع، وهنا الامتحان، فإنه لا تجوزُ الزيادةُ على الشبعِ شرعًا، كما أن الأفضلَ ألّا يشبعَ كلَّ مرة، وهو المفيدُ صحيًّا أيضًا، وخاصةً لمرضَى السكر.
♦ التلذذُ بشهواتِ الدنيا،والتنعمُ بنعمها لفتراتٍ طويلة، يكرِّسُ الركونَ إليها، ويصعِّبُ الفطامَ منها، وقد يجعلُ صاحبَها مُخلِدًا إليها، ومضيِّعًا لكثيرٍ من الحقوقِ التي عليه. فطوبى لمن تخفَّفَ منها.
♦ المفاضلةُ بين الصديقِ والكتابِ فيه تفصيل،فالكتابُ القيمُ أفضلُ من الصديقِ غيرِ العالم، علميًّا، ثم لا يُستغنَى عن الكتابِ ولو كان عالمًا، ففيه ما ليس عنده، وعندهُ كذلك ما ليس في الكتاب، فالمناوبةُ بينهما قائمة.
♦ إذا طلبتَ من ولدِكَ إحضارَ فاكهةٍ فجاءَ بأعوادٍ وأشواك،وإذا طلبتَ قلمًا جاءَ بمسمارٍ أو مقصّ،
أو عادَ بعد غيابٍ فارغَ اليدين،
أو ردَّ عليكَ ردًّا قبيحًا لأنك كلَّفتَهُ بهذا العمل،
أو تطاولَ عليكَ ولم يعترفْ بكَ أبًا أو صاحبَ فضلٍ عليه..
فماذا تقولُ له؟
وكيف تنظرُ إليه؟
ألا تحاسبهُ وتعاقبه؟
وكذلك العبدُ إذا أمرهُ الله بأمرٍ فلم يفعله،
أو أتى بشيءٍ يخالفه،
أو كفرَ به وبنعمه،
فإنه يحاسبهُ ويعاقبه،
جزاءَ فعلهِ السيء،
الذي لم يراعِ فيه أدبًا ولا مسؤولية..
♦ الداعيةُ المتواضعُ المبتسمُ محبوبٌ في وسطهِ الاجتماعي،ولو لم يكنْ واسعَ العلم،
وهو أكثرُ إفادةً وتأثيرًا من عالمٍ لا يحسنُ الحوارَ والتواصل،
وأصعبُ على الشيطانِ من عابدٍ ساكتٍ أو خاملٍ لا يختلطُ بالناس