يوما ما..

رأيتُ هذهِ الزهرة التي قُطِفت

ومِن على عرشِها في البستانِ قُصِفتْ!

كم كانت جميلة قبلَ إعدامها في الخميلة

حتّى مُدّت إليها إحدى الأيدي المتطفلة!!

أخبرتني الزهرةُ تِلكْ :

أنها لم يكُن خيارُها ولا بملكِها حياتُها,

قد ارتوت مِنْ السّاقي ونمَت ثمّ نمَت

وتفتّحت ومِن عبيرها نثرَت وعطّرت؛

ثم اقتُلعت من جذورها واُلقَت بيدي !

لتودِّعُني بأنفاسها الأخيرة ,وتتمنى لي العمُر الهانئ..







وفي يومٍ آخَر..

اليوم الذي رأيتُ ذبولَ وعناءُ " أنثى"


وظننتُ معاناتها جرّاء قسوة الأيام وجور الزمانْ ..

أو ربما القدر !

لم أرَ ألماً يعتصرُ قلباً أشدّ وأعظمُ منها ..

هو اليوم الذي تحدَّثَتْ فيه إليَّ ..

مُشيرةً بسبباتِها إلى الجزْءِ الأيسر من جسدِها..

وتفوّهت ..

كمْ اثقلَــتُه الألام وتاهَ عَنْ سبُلِ السّلامْ

كم وكم ملأْتُه بـ الأثامْ

لم استَطِـع النهوض مِنْ وَحَلِ الأوهامْ!!

فيا ويحَ قلبي..

لِـمَا لبّى نداءَ ذئبٍ محُتال

ادَّعى وقوعَهُ مَعي في العِشقِ والهيام ؛

وما كانَ إلاّ أنْ يدُسَّ السُّم بالغرام

ويُغريني .. يُغْويني بـ شعرٍ ونثرٍ وقلمٍ لعوب !

وضميرٍ ميّت لايعرف الرَّحمة لـ القلوب..

آآه

تباً له وسُحقاً لـ

كلِّ مَنْ ساهمَ بتحطيمِ قلوبِ العذارى

وتعنّى في ذبول اليانعات باسم حب يتلاشى..

تأكدي بأنَّ البقاءَ..

البقاءَ للأنقياء..والذبول للبُلَهاء.. أمثالي..!

..فما أقصرُ.. عُمرالزهرة ..والحبّ الزائِف..



مما تصفحت وراق لي