حجاب الجهل بالله
قال شعيب خطيبُ الأنبياء لقومه : { وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ }[هود: 90].
وقال ربك جلَّ جلاله : { إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا } [مريم: 96].
إنَّ أغلظ الحجب هو الجهل بالله وألا تعرفه ؛ فالمرء عدو ما يجهل .. إن الذين لا يعرفون الله يعصونه.
من لا يعرفون الله يكرهونه , من لا يعرفون الله يعبدون الشيطان من دونه ولذلك كان نداء الله بالعلم أولاً : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ } [محمد: 19].
فالدواء : أن تعرف الله حق المعرفة .. فإذا عرفته معرفةً حقيقةً فعند ذلك تعيش حقيقة التوبة .