الذلَّة أصل كل علَّة
أترضاها لنفسك؟
أترضاها لنفسك؟
• كلمة الذلة من المفردات التي تعافها الفطرة السَّوية والنفس الأبية والأخلاق الحميدة.
• كلمة الذلة إذا ذكرت نفرت النفوس ممن ارتضاها لنفسه أو سلك طريقها أو دافع عنها أو ارتضاها للآخرين.
• كلمة الذلة تلقي في النفس معنى السلبية والإنهزامية وكل ما جاء في هذا الباب من مفردات أقل ما توصف به بأنها مفردات دونية.
• ولم لا وصاحب هذه الصفة ينبطح ويتنازل ويتقهقر حتى يُضحي بأعز ما يملك من أجل سفاسف الأمور ومن أجل بريق زائف أو منصب زائل.
• ولم لا وصاحب هذه الصفة يبيع نفسه في سوق النخاسة مرة بعد مرة لأسياد يتلذذون بذله لهم.
• ولم لا وصاحب هذه الصفة يتغاضى عن انتهاك حريته وانكشاف سوأته وافتضاح أمره بل ربما برر ودافع عن ذلك.
• ولم لا وصاحب هذه الصفة يتشتت بين أسياد شتى وشركاء متشاكسون وأراء متناقضة.
• ولفداحة الذلة جعلها الله تعالى عذاباً في الدنيا والآخرة لمن يُحاد الله ورسوله.
• ولفداحة الذلة لم يقبلها الله تعالى إلا إذا كانت تذللاً - خضوعاً وانقياداً ومحبة - له سبحانه أو لمن يستحقها من أصحاب الفضل وهم الوالدين والمؤمنين.
• قال ابن القيم رحمه الله : "لكلِّ عبد بداية ونهاية، فمن كانت بدايته اتباع الهوى كانت نهايته الذُّل والصغار والحرمان والبلاء".
• وقال أيضًا : "تجد في المتبع لهواه من ذلِّ النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ما جعله الله سبحانه فيمن عصاه ... وقد جعل الله سبحانه العزَّ قرين طاعته، والذُّل قرين معصيته".