دمعة الذكرى





الأمسِ والذكرى وأحلامُ الغدِ





أشجان أيقضها السهاد بمرقدي





تتنهد الأشواق ولهى في فمي





فيمور شلال الجراح الرقَّدِ





وتغيم في عيني آفاق الهوى





فأعلها آهاً تمزق أكبدي





******





وحدي بصمت الليل مشبوب الرؤى





وهواجسي السوداء تنسج أدمعي





أقتات من همس الخيال قصائداً





مخضلة بأسى حنين الأضلعِ





وعلى شواطئ الوهم أرسلها وهل





تدري الشواطي ما أحسُ وهل تعي ؟





هذا أنا سأم وقلب ذاهلٌ





يلتاع في لهب الضياع الساعرِ





لاحت أعاصير الغروب ولم أزل





أطوي حطام العمر بين دياجر





في واحة الملل الكئيبة ساكباً





مني لهاث صبابتي ومشاعري





****





يا دمعة الذكرى وحسبك لوعة





في رقدة الأسحار تحفر في دمي





نفسي إلى المجهول تحدوها المنى





واليأس يأكل – في لظاه- أعظمي





حتى دبيب الموت رحت أحسه





يسري بأنفاسي ويلهث في فمي





****





مالي أرى الأقمار شاحبة السنا





مرتاعة تغفو على الاكدارِ ؟!





والليل مقبرة يبين لناظري





أتغيرت دنياي أم أنظاري ؟!





مالي مع الثلاثين ألتهم الأسى





أكذا تكون قساوة الاقدارِ؟!


للأمانة منقول