بسم الله الرحمن الرّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لغتنا العربية،
أدب، لغة، نحو،
قل ولا تقل.

،’

ما معنى (الأفصح)؟

معناه ( الأكثر استعمالاً، والأكثر دورانا في كلام الفصحاء ).
هذا هو المعنى الذي عليه جمهور العلماء، خلافا لمن قال إن (
الأفصح
) هو الأقرب للقياس.

فإذا نظرنا إلى الأكثر استعمالا في الكلام وجدناه (
جُزيت خيرا) وليس (جوزيت خيرا
)
ففي القرآن مثلا كثير من الآيات المشتملة على تصريفات الفعل (
جزى
)؛ مثل {وكذلك نجزي المحسنين}.
وفي حديث التيمم قال أسيد بن حضير لعائشة: (
جزاكِ الله خيرا)



وفي الشعر:
قول الحطيئة:
جزاك الله شرا من عجوز ....... ولقاك العقوق من البنينا



وقول أبي الأسود الدؤلي:
أمير المؤمنين جُزيت خيرا ........ أرحنا من قباع بني المغيرة



وقول أبي فراس الحمداني:
وقائلة تقول جُزيت خيرا ........ لقد حاميت عن حرم المعالي
وقول البحتري:
جُزيت عن الإسلام خيرا ولا يضع ...... لك الله في الإسلام ما أنت فاعله

وغيرها كثير.


أيهما أصح جُزيت خيرا أم جوزيت خيرا ؟
الوجهان صحيحة ولامُشاحة ، والمحك هو الفعل المُشْتَق منه.
إذْ إنَّك لو قلتَ:
جُزِيْتَ خيرا ، فتكون قدْ بنيتَ الفعل الذي لم يُسمَّ فاعله من الفعل الثلاثيِّ المجرد ، بضمِّ أوله ، وكسر ماقبل آخره : جَزَى = جُزِيَ .
أمَّا إذا قلْتَ : جُوزِيْتَ خيرا ، فتكون قد بنيْتَ من الفعل المزيد : جَازَى ، بضَمِّ أوله وكسر ماقبل آخره ، وقلب الألف الزائدة واوا : جَازَى = جُوزِيَ .


من حيث المعنى:

جازاه و جزاه لهما نفس المعنى
(
جازى
) تستعمل للخير والشر
بينما (
جزى) تكون للخير عادةً



فإن استخدمت (جازى) فقل: جوزيت
وإن استخدمت (جزى) فقل: جُزيت


................................

* مًنتَقى.
وفّقم اللهُ.