الفَرق بين ( كُلّ ) و ( جَميع )
واحة اللّغة العربيّة
-
الفَرق بين ( كُلّ ) و ( جَميع )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
تُستعمل " كلّ" و"جَميع" بنفس المَعنى في المواقع التالية:
كل الأطفال أبرياء
جميع الأطفال أبرياء
قرأت الكتاب كله
قرأت الكتاب جميعه
ودّعت المسافرين كلهم
ودّعت المسافرين جميعهم
عزّيت الفواطم كلهن
عزّيت الفواطم جميعهن
إلا أنّ "كلّ" تتميز باستعمالها قبل المفرد النكرة؛
دلالة على انطباق الحكم على أفراد الفئة فرداً فرداً،
كما نقول:
كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ينطبق هنا حكم الضلالة لا على فئة البدع فحسب، بل على أفراد الفئة، فكأنك تقول:
هذه بدعة، فهي إذاً ضلالة، وتلك بدعة، فهي أيضاً ضلالة، وهكذا.
كل: تفيد الجمع كل على حدة مع التفرق والتنوع والاختلاف وعدم التآلف وعدم الترابط
(( إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) (البقرة 20).
جميع: تفيد الجمع في مكان واحد من دون استثناء أحد بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف
(( إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ )) (يس: 53).
تتميّز "كلّ" أيضاً باستعمالها مُنوَّنة، دون إضافة إلى اسم، مثل
( وهو الذي خلق الليل والنهار، والشمس والقمر، كلٌ في فلك يسبحون )).
والمعنى هنا أيضاً يؤكد انطباق الحكم على أفراد الفئة فرداً فردًا.
................................
* مُنتقى.
وفّقكمُ اللهُ.
Leave a comment: