يَا سَاكِنَاً بينَ الضلوعِ وَ في الحَشَا

مَن ذا بِسِرّكَ للقَصائدِ قَد وَشَى



عيني ؛ أم القَلبُ المتيّمُ عِندَمَا

أخفاكَ سِراً في الشغافِ وَ قد فَشَا



لِتَصيرَ إلهامَ الغَرامِ بِخَاطِري

وَ أصوغ شِعراً بِاشتياقكَ مُدهِشا



أنَاْ في غَرامِكَ قَد وَجَدتُ بِدَايتي

إذْ كنتُ قبلكَ في الشعورِ مُهَمّشا



لا حُبّ لي ؛ كي أشتَكيهِ صَبَابَتي

وَ أجوب في ليلِ النَوى مُستوحِشَا



حَتّى عَرفتُكَ وَ ابتليتُ ، وَ خافقي

أمسَى بِحبّكَ هَائِمـــَاً مُتَعَطِّشَـــا



إنّي أحبّكَ ، هَلْ عَرَفتَ شكايَتي ؟

وَ جنونُ وَصلِكَ في الحُشاشةِ عَشعَشا



وَ أصَابَني سهمُ العيونِ وَ هَا أنا

أشكو الهُيامَ بِما جَنى طرف الرَشا



فأتيتُ مُعتَرِفَاً بِحبّكَ وَ الجَوَى

وَ مُنايَ أن تطفي لَهيبكَ في الحَشَا