شكر ا لك ابتلائى فقد علمتنى الكثير
قال تعالى(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) [البقرة : 214]
بالقناعات نستطيع ان نعالج انفسنا ونصلح امورنا واحوالنا بإذن الله
عندما نعلم ان الدنيا دار ابتلاء وان الله لم يخلقنا فيها الا ليبتلينا ويرى مانعمل ونقدم فيها ....
إذا انت بابتلائك تسير بالخط الطبيعى للحياة والناس.. فكل من على هذة البسيطة مبتلى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) [البلد : 4] ولكن نوع الله كبائد الناس ومصائبهم وابتلائاتهم
فأذا هذا هو البلاء الذى اختارة الله لك ولى....احمدك ربى واشكرك فغيرى زيد فى بلائة اكثر منى....
فهناك من هو على السرير لايستطيع الحراك .....وهناك من لايستطيع ان يقضى حاجتة الا بمساعدة احد....هناك من فقد اعز الناس الية ...هناك من فقد دينة وغرق بالمعاصى والمحرمات.......احمدك ربى واشكرك فانا وضعى طبيعى وبلائى اهون واخف من غيرى بكثير ....
شكرا لك ربى شكرا وحمدا لك ربى حمدا
اقتنعت ان ارى بلائى هو السلم الذى استطيع ان اصعد بة الى الله
وارتقى بة فى مراتب الدرجات العليا
فففي ابتلائى حققت عبادة الرضا ّّّ اللهم انى راضية عن كل ماكتبت لى وقدرت لى وكيف لاارضى وانا اعلم انك الان تختبرنى لتنظر ماذا يدور فى خلدى من مشاعر الرضا او السخط وقلت من رضا فلة الرضا ومن سخط فلة السخط والعياذ بالله
عن طريق ابتلائى توصلت لعبادة حسن الظن بالله فلولا الله ثم الابتلاء لما استطعتب ان اصل لذلك
سبحانك يارب انا محسنة الظن بك فأعلم يقينا ان بلائى خيرا لى وان مااخترته لى يارب هو الانسب والاصلح لى ..واعلم ان ربى لن يضيعنى ابدا ابدا ولن يخيبنى وانة سيجعل عاقبتى رشدا باذن الله
فأن مع الصبر النصر ومع المحنة منحة ومع العسر يسرا
ببتلائى تعلمت التوكل على الله وتعبدته بها....احسست بضعفى وعجزى امام قدرة الله وعرفت ان مشيئت الله ماضيه فينى لامحال ..وان لافرج لى الى بالله....فرميت بنفسى وهمومى واثقالى وكل امورى الى الله وقلت لنفسى بكل ثقة لاتقلقى فقد وكلتها من لايخيب من رجاة وتوكل عليه
انت حسبنا ونعم الوكيل
ببتلائى تعلمت الصبر ومازلت ادرب نفسى علية وادعو الله ليلا ونهارا ان يرزقنى صبرا جميلا مع العافية...والصبر الجميل هو الذى لايصاحبة شكوى للغير ولا ادنى جزع
عن طريق ابتلائى تعبدت الله بالدعاء وذقت حلاوة روحانيتة ومناجاته وما يبثة بالنفس من امل وطمانينة احببت ساعات الدعاء ورفع اليدين والبكاء والانطراح على الله والالحاح لة بالدعاء والثناء علية..... لو مايأتينامنة الى مانشعر بة من راحة بعد الدعاء لكفانا .فما بالك ان دعائك لايرد ابدا فام ان يعجل لك او يؤخر للآخرة او يدفع عنك به
ببتلائى ايضا تعلمت اشياء كثيرة تعلمت حب الله والالتجاء الية والتذلل له وهى من احب الاعمال عند الله
ابتلائى جعلنى اتفكر بالحياةواسرار وعجاءب سنن الله واتامل قصص الانبياء واسرار القران .فربما لو لم يكن بى هذا الابتلاء لعشت غافلة لاهيه فى هذة الحياة بلا قيمة ولا معنى قال تعالى(لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ)اى يعيش طاغيا لايبالى يفجر باى شى امامة
تاملت قول الله تعالى (َعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ )فعرفت ان مقاييسنا نحن البشرلاتستند على علم اودراية وأنما على ظاهر الامور بحكم قصورنا وجهلنا فالله هو الخبير الحكيم العليم
وتأملت قصة موسى والخضر فى سورة الكهف وعرفت ان الامور لاتسير بظاهرها وانما هناك قوه مدبرة خفية ولطيفة بل شديدة اللطف تحمينا وتحوطنا بالرعاية والحماية والخيرة حتى وان كانت ضاهرها على مانكرة
فإذا احبتى الستم معى بان مانعانية من بلاء هى الخيرة بعينه وهى الهدايا التى اهدانا اياها ربنا تعالى ....فلما لانتعايش معا بروحانية وناخذ الامور ببساطة فاغلب من حولنا يعانون مثلنا ولكن بشجاعتتهم وقوتهم التى استمدوها من الله اصبحو وكانهم لايعانون من شى
هذا وسأل الله العلى القدير أن يرفع عنى وعنكم
وأن يصلح امرى وأمركم
وان يزقنا نور الهدى والبصيرة والحكمة ويسخرنا لفعل الطاعات والخيرات وخدمة الاسلام والمسلمين ويكفينا شر خلقه والحمد لله رب العالمين.