X

طرق معالجة الفوضى داخل القسم بلاعقاب بدني

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • rearwin
    Thread Author
    VIP
    • Oct 2018 
    • 1160 
    • 484 
    • 166 





    طرق معالجة الفوضى داخل القسم بلاعقاب بدني


    .

    طرق ضبط الفصل دون مشاكل




    فيما يلي بعض الإرشادات الهامة والنصائح على ضبط الصف وسيادة النظام :-

    1 – لا تبدأ عملاً قبل أن يسود النظام تماماً في صفك، أي لا تبدأ في التدريس قبل أن يهدأ الجميع، وينتبه إليك كافةالطلبة .

    2 – إذا دخلت الصف والفوضى سائدة، فلا تثُر ولا تغضب، و إنما اتخذ مكاناً مناسباً بحيث ترى و يراك جميع الطلبة ثم تجول بنظرك بين جميع الطلبة و تفرّس في وجوه من أثار الفوضى، ونادي أحدهم حتى تضمن أنهم قد أحسّوابدخولك و وجودك بينهم .

    3 – حاول قدر الإمكان عدم الجلوس ؛ حتى لا تحدث الفوضى في الصف

    .

    4 –حاول إيقاف الطلبة المشاغبين عند حدهم حتى لا يفسدوا عليك الجو الدراسي، و ذلك باستعمال الأسلوب المناسب حسب ما تقتضيه الظروف، فلكل حالة أسلوبها الخاص وطريقتها المناسبة، مثل :- أ – بعض الطلبة قد يرتدع بمجرد النظر إليه . ب – و من الطلبة من يحتاج إلى النظرة القاسية . جـ – و من الطلبة من يتّعظ بالعتاب . د – و من الطلبة من لا يرتدع إلا بالعقاب : بدءاً من التوقيف في مكانه في الصف، أو التوقيف أمام زملائه و وجهه للحائط، مروراً بطرده وحرمانه من الحصة و إرساله للمشرف الاجتماعي أو مدير المدرسة – و هذه الخطوة لا تقدم عليها إلا إذا ضاقت عليك السبل، و لا تكتفي بطرده من الفصل فقط، بل لابد أن ترسله إلى المشرف، لأنه إن خرج من الفصل أخذ بالتجوال بين الفصول و ربما قام بالتشويش على باقي المدرسين في الفصول الأخرى .. و بهذا تكون قد أفسدت على غيرك دون قصد -، حتى يتم الاتصال بولي أمره لتوقيفه عند حده، و انتهاء بالعقاب البدني التي قد توقعه إدارة المدرسة، أو طرده من المدرسة جزئياً لبعض الوقت، أو طرده نهائياً حتى لا يفسد غيره من الطلبة .





    5 – حاول أن يظهر على تعابير وجهك ونبرات صوتك، تأثرك وغضبك لما حدث من فوضى و اضطراب .





    6 – يجب أن يفرق المعلم بين عدم استطاعة التلميذ القيام بعمل ما، و بين عدم رغبته في أدائه، فالنوع الأول من الطلبة يحتاج إلى التوجيه و الإرشاد و الشرح و التوضيح، أما النوع الثاني فهو النوع المتمرد الذي يحتاج المعلم إلى تقديم النصح له وقد يحتاج معه إلى الترغيب والترهيب أو الحزم أو العقاب إن لزم الأمر .

    7 – احرص على الحصول على قائمة بأسماء الطلبة قبل دخولك للصف ؛ حتى لا تضطر إلى الحصول عليها من الطلبة أنفسهم، و خصوصاً في الصف الكبير ؛ لأن ذلك سيؤدي بالضرورة إلى الفوضى و الاضطراب داخل الصف .





    8 – في أول لقاء مع الطلبة عرفهم على نفسك بإيجاز و أخبرهم باختصار شيئاً عن نفسك دون مغالاة أو مبالغة أو تعال عليهم، و اكتب اسمك على السبورة بوضوح و عرفهم كيف ينادون اسمك .

    9 – احفظ أسماء الطلبة بأسرع ما يمكن ؛ لأن ذلك أمر حيوي و ضروري حتى لا تضطر إلى الإشارة إلى المكان الذي يجلس فيه الطالب، و كل واحد يقول أنا، أنا، أنا حتى و لو كانت الإشارة واضحة فهذه فرصة ذهبية للمشاغبة وإثارة الفوضى .

    10 – قم بإعداد درسك إعداداً جيداً، فالمعلم المتمكن أقدر على ضبط الصف وشد انتباه الطلبة و إثارة اهتمامهم و استقطاب تفكيرهم، و لكي تعد درسك جيداً لابد من الاطلاع –بالإضافة إلى الكتاب المقرر– على المراجع الأصلية و التوسع في الموضوع و هضم المادة و اختيار الأمثلة والتشبيهات المناسبة، و كل ما يساهم في ربط المادة بالحياة، و اختيار الوسائل التعليمية المناسبة التي تضفي على الدرس القوة والحيوية .





    11 – يجب على المعلم التحدث باللغة الفصحى المناسبة لمستوى الطلبة، و ألا يستخدم عبارات أو كلمات فوق مستوى الطلبة أو يستخدم لغة صعبة أو غير ملائمة لقدراتهم العقلية أو مستواهم العلمي

    12 – يجب على المعلم أن يتحقق من أن جميع الطلبة يسمعونه بوضوح، و يمكن للمعلم أن يتأكد من ذلك بأن يطرح على أحد الطلبة البعيدين سؤالاً يعرف منه أن الجميع يسمعونه .

    13 – يجب على المعلم أن يوزع الزمن على أجزاء الدرس المختلفة حتى لا ينتهي الدرس قبل فترة طويلة من نهاية الحصة ؛ فلا يدري ما يقول و ما يفعل في الجزء المتبقي من الحصة، فيرتبك و تكثر أخطاؤه و يبدأ الهرج و المرج و الفوضى و الاضطراب .

    14 – عند تحضير الدرس، حاول أن تخمن المشكلات و الصعوبات التي يحتمل أن تواجهها أثناء التدريس، إن الحدس الجيد هو من السمات التي يجب أن يتحلى بها المعلم القدير .

    15 – لا تنغمس في موضوع الدرس بحيث تنسى أنك تدرس بشراً، و لذلك فإننا ننصح المعلم بأن يجعل الفواصل المنشطة تتخلل درسه، لأن العقل المجهد المتعب لا يستطيع التركيز، مما يعوق الانتباه و يحول دون الفهم، فلا بد من ترويح القلوب ساعة بعد ساعة، لأنها إذا كلت عميت، و المعلم القدير هو الذي يفسح المجال في خطة الدرس لإشباع نشاط الطلبة في أمر مفيد يستنفذ طاقاتهم الحيوية في أشياء مقبولة سلوكياً و مفيدة للطلبة ؛ فبدلاً من أن يقوم الطلبة بالتنفيس عن أنفسهم بالحركة و الكلام و المشاغبة، و إثارة الفوضى، فإن المعلم مطالب بأن تكون هناك فواصل منشطة ؛ لأن الدرس الذي يسير على وتيرة واحدة درس ثقيل على النفس، مما يؤثر سلبياً على انتباه الطلبة .

    16 – إذا حصلت الفوضى وأنت في الصف، فلا تفقد السيطرة على أعصابك و الزم الهدوء ؛ لأن السيطرة على النفس و الأعصاب وسيلة للسيطرة على الآخرين .



    17 – يجب على المعلم إشاعة روح المحبة و المودة و الألفة و الوئام بينه و بين الطلبة، و هذا من شأنه إزالة التوتر و الخوف العصبي و الانقباض العقلي، و يشيع في الصف الشعور الفياض بالسعادة الغامرة ؛ لأن حب المعلم يستدعي بالضرورة حب المادة التي يعلمها، و المحبة أساس النجاح و التوفيق في أي عمل.

    18 – حاول ما أمكن توزيع المقاعد لتترك فراغات يمر فيها الطلبة ؛ حتى يسهل أمر مرور الطلبة من و إلى السبورة، أو عند وجود طارئ يتطلب إخلاء الصف بأقصى سرعة كظهور ثعبان في الصف أو حدوث التماس في الكهرباء .. أو ما شابه ذلك من أمور.

    19 – وزّع الطلبة على الصف حسب أطوالهم، و ليكون القصير في الأمام والطويل في الخلف؛ حتى لايعيقوا رؤية الآخرين للسبورة و تحصل فوضى أنت في غنى عنها، أما الطلبة الطوال الذين يشتكون من نقص في السمع أو البصر، فضعهم في الجوانب في الصفوف الأولى.

    20 – عوّد الطلبة على عدم تبديل أماكن جلوسهم في الصف إلا بإذن منك، و أن يكون ذلك لسبب مقبول ومعقول

    .21– قف في الصف في مكان مناسب بحيث يراك جميع الطلبة، و بحيث تستطيع أن ترى و تسمع كلما يحدث في الصف.

    22 – يجب أن يشعر التلميذ أنه معرّض للسؤال في كل لحظة من لحظات الدرس، و بذلك يركز الطلبة تفكيرهم في الدرس لا في أمور خارجية تستدعيهم الخروج عن فروض الأدب.

    23 – عوّد الطلبة الاستئذان عند طلب الجواب، و رفع اليد في هدوء و عدم قول أنا .. أنا .. أنا، و عدم مقاطعة المعلم قبل أن ينتهي من إلقاء السؤال ؛ لأن الاستئذان أمر ضروري يجب أن يتعوده الطلبة حتى لا تحصل الفوضى، و هذا أمر ينبغي الصبر عليه و محاربته من قبل المعلم و ذلك بأساليب عدة كإظهار الامتعاض و الاشمئزاز و عدم الرضا عما حدث، و كالصمت هنيهة، و كتحديث النظر و التكشير في وجه المتكلم أو إظهار الامتناع عن سؤال من تكلم بغير إذن أو أثار الشغب، أو تأنيب من تحدث بغير إذن، أو إبقائه واقفاً لفترة من الوقت .

    24 – عوّد الطلبة على المحافظة على آداب المجلس و الاستئذان عند الرغبة في القيام بأي عمل فردي، و لا تسمح بالمحادثات الجانبية بين الطلبة، فإن ذلك مدعاة للفوضى .





    25 – اطرح السؤال بأسلوب لا يستدعي أن يقول الطلبة : أنا .. أنا .. أنا، فلا تقل مثلاً : من يعرف ؟ من يلقي ؟ الشاطر يقول، أو الشاطر يجاوب .

    26 – لا تقبل الجواب إلا من الطالب المسؤول فقط ؛ حتى يتعود الطلبة النظام .





    27 – لا تقبل الأجوبة الجماعية التي تكون مرتعاً خصباً للفوضى والشغب .

    28 – لا تنصرف تماماً للطالب المجيب و تُهمل بقية الطلبة حتى لا ينصرفوا عن الدرس و تبدأ الفوضى، و إنما أنقل نظرك بين الطالب المجيب و بين بقية الطلبة في الصف .

    29 – لا تنصرف إلى جانب معين من الصف بالنظر أو السؤال أو الحديث أوالاهتمام ؛ لأن ذلك مدعاة إلى أن ينصرف بقية الطلبة عن درسك إلى ما يشبع اهتمامهم و رغباتهم .

    30 – نقّْل نظرك بين الطلبة حتى يشعرك الطالب بأنه موضع اهتمامك و عطفك و عنايتك و رعايتك و مراقبتك، و تفرس في وجوههم حتى يشعركل واحد منهم إنه معرض للسؤال أو القراءة أو الخروج إلى السبورة أو القيام بعمل ما في أي لحظة من لحظات الدرس، و حدث في أعينهم حتى يشعروا بأنهم مراقبين ؛ مما يدفعهم إلى عدم الإخلال بالنظام و الخروج عن آداب السلوك . .





    31 – لا تنشغل عن الطلبة بأمور ثانوية، كأن تضبط جهاز العرض السينمائي أو تكلم أحداً في الخارج أو تقرأ في جريدة أو مجلة دون داع، أو أن تراجع موضوع الدرس من الكتاب أو من دفتر التحضير، أو تطيل عتاب المتأخرين أو عقاب المقصرين أو المشاغبين، تاركاً الطلبة دون عمل محدد ينشغلون به .

    32 – لا تترك فترة فراغ أو فترة صمت طويلة تكون مرتعاً خصباً للشغب وإثارة الفوضى، فإن التلميذ إذا لم تُشغِله شَغَلك، لذا يجب أن ينشغل التلاميذ بعمل مستمر طوال الحصة ؛ بإعطائهم الواجبات الإضافية، أو الأعمال التي تتناسب و قدراتهم العقلية والعلمية .

    33 – يجب أن تكون رحب الصدر متسامحاً فلا تنزعج لأقل هفوة، و لا تدقق على الأمور التافهة و البسيطة و الصغيرة، خصوصاً تلك التي تحصل من الطلبة لأول مرة، إلا إذا مست الآخرين، فقد تتسبب معالجة الخطأ في فوضى أكثر من تلك التي تنشأ من الخطأ ذاته .

    34 – يجب أن يكون العقاب نادراً ما أمكن ؛ حتى تبقى له هيبته و قيمته و المعلم القدير هو الذي لا يلجأ للتوبيخ و العقاب البدني، إلا في الحالات القصوى، لذا فإنه يجب أن تعالج المشكلات بأسلوب غير مباشر حيث إن التلميح يكون أحياناً أقوى من التصريح .





    35 – هَمِّد حدوث الفوضى، حاول أن تفرق بين السلوك الفردي و السلوك الجماعي، فكلما كان السلوك فردياً كلما أمكن السيطرة عليه بسهولة، و أمكن توقيف مثيرالشغب عند حده، أما إذا كان السلوك جماعياً فيجب أن تتعرف على السبب، و تسعى للتفريق بين مثيري الشغب و وضعهم بعيدين عن بعضهم البعض مستعملاً سياسة فرق تسد، و إذا اضطرالأمر اتفق مع إدارة المدرسة أو المرشد الطلابي على توزيع مثيري الشغب على فصول المدرسة.

    36 – لا توجّه اللوم للصف بأكمله حتى لا يخلق تجاهك كرهاً من الجميع، و تكون عرضة للعداء الاجتماعي، فلا ترميهم جميعاً بالإهمال أو قلة الأدب، أو قلة الذوق ؛ لأن ذلك تزهيداً لأهل الإحسان في الإحسان و تشجيعاً لأهل الإساءة على الإساءة .

    37 – قم بإثارة انتباه الطلبة و ترغيبهم في الدرس، و اِسعَ إلى استقطاب اهتمامهم، و ذلك بجعلهم المحور الذي تدور حوله العملية التربوية .

    38 – تأكد من أنك تعاقب الطالب الذي أثار الشغب بعينه، حتى لا تؤذي شعور الأبرياء دون ذنب اقترفوه، كما أن ذلك فيه دفع لأهل الإساءة على معاودة الإساءة من جهة، و من جهة أخرى فيه تزهيد للمؤدبين على التمسك بفروض الأدب .





    39 – لا تلجأ للضرب والعقاب البدني مطلقاً، ولا تلجأ للعقاب إلا بعد استنفاذ كافة الوسائل الأخرى، واعلم أن الطلبة يتفاوتون في فروقهم الفردية، فمنهم من لا يكلفك أدنى جهد للانضباط، و منهم من تكفيه النظرة، و منهم من يحتاج إلى التوجيه اللفظي من تأنيب أو توبيخ أو تقريع، و منهم من لا ينفع معه إلا العصا .

    40 – يجب أن يكون هناك تناسب بين الذنب و العقوبة، و ذلك بالبدء بالنظرة البسيطة ثم التفرس والتحديث إلى العبوس والتجهم ولفت النظر و التقريع، و أخيراً العقاب البدني بدرجاته بشرط أن يكون الغرض من العقاب التأديب لا التشفي، و ألا يزيد على ثلاث ضربات و ألا يكون مبرحاً، و بشرط أن يتقي المعلم الوجه و ألا يكون مخالفاً لقوانين و أنظمة الوزارة .– لا تطرد الطلبة خارج الصف، لأن ذلك دليل على عجزك عن حل المشكلة، إن الغرض من العقاب السعي إلى ما فيه مصلحة الطلبة، و إن حرمان الطالب من الدرس معناه تضييع الفرصة عليه للتعليم، و من جهة أخرى فإن بعض الطلبة قد يقومون بالمشاغبة لكي يطردوا من الصف في بعض الأحيان، لكي يتمكنوا من الذهاب للفناء للعب، أو على الأقل حتى يرتاحوا من درس لا يحبونه أو من معلم ثقيل على أنفسهم لايودون رؤيته أو سماع صوته.





    42 – أحضر جميع مستلزماتك من وسائل و أدوات وطباشير حتى لا تضطر إلى إرسال طالب أو أكثر للخروج من الطفل يحضروا لك ما تريد، فتفوّت عليهم سماع الدرس، أو أنك تنتظر عودتهم فتترك مجالاً للفوضى .

    43 – كن على علاقة ودية مع الطلبة داخل الصف وخارجه حتى تكسب ثقتهم واحترامهم، ويقتنعوا بأنك تهتم بهم وتسعى لما فيه مصلحتهم فينقادوا إليك طائعين مختارين .

    44 – لا تحاول جرح شعور الطلبة أو أن تهزئهم أو أن تسخر منهم أو من أشكالهم، أو من أجناسهم أو منقبائلهم أو من أسمائهم، أو أن تلقبهم بأسماء نابية .

    45 – لا تهدد كثيراً أو تكثر من الوعيد في أمور لا تستطيع أن تقوم بها، أو تقول ما لا تفعل، فيصبح تهديدك من سقط الكلام ؛ فتسقط هيبتك في نظر الطلبة ويتجرءون عليك .

    46 – كن رحيماً، وأشعر الطلبة بالمودة والأمان والاطمئنان ؛ حتى تكسب ثقتهم ورغبتهم في الانتباه إليك بدافع ذاتي نابع من أنفسهم .

    47 – إذا أمرت بشيء فتأكد من أنك تُجاب إلى طلبك ؛ حتى تجد لأمرك القادم التجاوب المطلوب مستقبلاً .



    48 – إذا طلبت من الطلبة القيام بعمل ما، فلابد أن تكون أوامرك حازمة تشعر بوجوب تنفيذها، و أن يظهر ذلك على نبرات صوتك و طبقاته، ولهجتك حتى يشعر الطلبة بجديتك و إصرارك .

    49 – لتكن أوامرك معقولة، فلا تسن أعداداً كبيرة من القواعد و القوانين الثانوية التافهة، و لذا فإننا ننصح المعلم بتذكر الحكمة التي تقول : إذا أردت أن تُطاع فأمر بما يُستطاع .

    50 – كن واثقاً من نفسك وليظهر ذلك على كلامك و أسلوبك ولهجتك، فإن ذلك مدعاة لأن يثق بك الطلبة و يُقبِلون على ما تقوله .

    51 – لا تكن متشدداً في أمورك، و لتكن طريقتك في التعامل مع الطلبة معتمدة على سياسة الحزم من غير عنف والعطف من غير ضعف، أو بعبارة أخرى : لا تكن يابساً فتكسر ولا ليناً فتعصر .

    52 – يجب أن تتحلى بالصبر والأناة و التأني و ضبط النفس ؛ لأن المعلم العصبي الذي يثور لأتفه الأسباب يُشقي نفسه، و يكون فُرجة للطلبة الذين يتلذذون بمنظره و هو يثور و يرغي و يزبد، و يضرب الأرض برجليه و يصل بصوته إلى خارج الصف .





    53 – تحلى بالعفو و التسامح، و قدم حسن الظن و تلمس الأعذار، فهذا من شأنه كسب مودة الطلبة .

    54 – كن عادلاً في تعاملك مع الطلبة، فلا تفرق بين صغير و كبير و أسود و أبيض، ولا تميز بين غني وفقير، و قبيح ووسيم و قذر ونظيف، فالعدل في المعاملة أساس التقارب بينك و بين الطلبة حتى لا تثير سخط بعض الطلبة وتذمرهم، مما يؤدي إلى انفعالهم وعقوقهم وحقدهم .

    55 – الإخلاص في العمل، و هذا ما يجعل الطلبة يقدرونك و يهتمون بالدروس التي تلقيها، و يثقون في ما تقوله و يكونون آذاناً صاغية و قلوباً متفتحة، و ينقادون لك طائعين مختارين لشعورهم بأنك أب مرب لهم فلا يظهر منهم ما يخل بآداب السلوك .

    56 – اكتسب ثقة الطلبة، و ذلك بالتحدث إليهم ونصحهم خارج الصف، لأن النصيحة مهما كانت و ممن كانت لا بد أن تتم انفرادياً، فالنصح العلني نوع من التوبيخ و العقاب و التقريع .

    57 – قف و أنت تكتب على السبورة بزاوية تمكنك من رؤية الصف أو جانب منه على الأقل حتى يشعر الطلبة أنهم تحت الملاحظة، أما إذا أعطيته مظهرك لمدة طويلة أو أطلت الالتفات إلى السبورة، فإن ذلك مدعاة للهرج و المرج والعبثو اللهو و القيل و القال .





    58 - و من الحيل التي قد يلجأ إليها بعض البارعين من المعلمين، أنه إذا لمح طالباً بدأ يثير نوعاً من الشغب أو أنه بدأ يتحرك لأخذ قلم زميله، أو شد سماعه، أو بدأ يتحدث مع أحد زملائه، فإنه يتغاضى عنه و يدير وجهه للسبورة كلياً و ينادي دون أن ينظر للصف : يا محمد اعتدل في جلستك، أو اترك قلم زميلك، أو لا تشد سماع زميلك، أو انتبه و لا تتحدث مع جارك علي .. الخ، فيظن الطلبة أن المعلم يرى بأعين خلف رأسه مما يغرس الهيبة في نفوسهم .

    59 – عود الطلبة على أن يحترموا و يقدروا آراء بعضهم البعض، و إذا وجدت وجهات نظر مختلفة، أو أراد أحدهم تقديم اعتراض وجيه، فعليه تقديم ذلك بكل أدب و بدون تهكم أو سخرية أو سوء نية، وبالمقابل، فإن المعلم القدير هو الذي يعلم المخطئ شكر زميله الذي دله على الصواب، و أن يعلم الجميع كيف يغبطون المتفوقين ويهنئونهم .









    60 – لا تلجأ إلى الطريقة الإلقائية إلاعند ما لا تجد طريقة أخرى لعرض المادة أفضل منها ؛ لأن الإلقاء الطويل يؤدي إلى انصراف الطلبة عن الدرس ويدفعهم إلى المشاغبة و الخروج على النظام، أما إذا اضطررت إلى استخدام الطريقة الإلقائية، فيجب أن تراعي استخدام الوسائل التعليمية المناسبة، و استخدم التلميحات غير اللفظية، كالإشارات و الإيماءات وتعبيرات الوجه واستعمال طبقات الصوت و نبراته في تمثيل المعاني والمشاعر و الأحاسيس المختلفة، هذا من جهة، و من جهة أخرى فإنه يستحسن أن يقوم المعلم بالتنويع بين استعمال الإلقاء والمناقشة بين الحين والآخر .

    61 – لا تتبع طريقة واحدة في العرض، بل نوع من طرق العرض لإبعاد الرتابة و السأم و الملل من نفوس الطلبة .

    62 – صن نفسك و درسك عن اللغط والجدل و الكلام الفارغ، فإن ذلك يؤدي إلى العداوة و البغضاء و التنافر و الشحناء و عدم التآلف .

    63 – قد يختل النظام إذا كانت سرعة التدريس لا تناسب الطلبة، فإذا أسرع المعلم في عرض الدرس أكثر مما ينبغي، سرعان ما ينعزل الطلبة عن المعلم بشيء آخر، أو ينصرفوا إلى أحلام اليقظة بعيداً عن الدرس، أو يتهامسون أو يضحكون بصوت مرتفع بين حين و آخر على ملاحظات يبدونها فيما بينهم، و كذلك الأمر إذا كان الدرس يسير أبطأ مما يجب، فإن ذلك مدعاة إلى انصراف الطلبة إلى شيء بعيد كل البعد عن الدرس و أهدافه .





    64 – اغرس في نفوس الطلبة الثقة في أنفسهم و القدرة على تحمل المسؤولية، و ذلك بإشراك الطلبة في تحسين الجو المدرسي و ذلك بتأليف مجلس الطلبة، وجعله مسؤولاً عن حل مشاكل الطلبة الضبطية التي تحدث في المدرسة ككل، أو الصف بشكل خاص .

    65 – تحدث مع الطلبة المشاغبين خصوصاً كبار السن منهم، و حثهم على الالتزام بالنظام و طالبهم بأن يكونوا هم مسؤولين عن النظام، و حاول أن تقنعهم بأن مشاغبة بقية الطلبة يؤثر على تحصيلهم، و يكونوا سبب رسوبهم فيتضرروا هم أكثر ؛ لأن أعمارهم أكبر من الباقين .

    66 – إذا حدث و أن اختل نظام الصف، فعلى المعلم أن يتخذ بعض الإجراءات المؤقتة التي تحفظ النظام المطلوب، و ليس معنى ذلك أنه توجد بعض الأساليب الثابتة التي تصلح لكل حالة، و إنما يستطيع المعلم استعادة ضبط الصف من خلال خبراته و معرفته بالأساليب المناسبة للوضع الذي هو فيه، و على أي حال فإنه على المعلم مقابلة الموقف الذي حصل بفترة صمت وجيزة مصحوبة بنظرات حادة تتنقل بين الطلبة، و عليه ألا يثور أو يغضب بل يمتلك زمام نفسه فلا يتفوه بكلمات نابية، أو حركات طائشة، أو أن يقوم بالضرب على السبورة بأن يدق عليها بشدة وعصبية، و ألا يوجه اللوم لكل الطلبة بل يخص به الطالب أو الطلبة الذين تسببوا في الفوضى، و يحاول تفريقهم عن بعضهم البعض، و يبقيهم تحت إشرافه و ملاحظته، و قد يأمرهم بالوقوف في أماكنهم فترة، ثم ينصحهم بالهدوء ويطلب منهم الجلوس، و حبذا لو حاول المعلم معرفة دواعي الفوضى والشغب بعد انتهاء الحصة، و حث الطلبة على عدم الفوضى و الشغب بأسلوب ودي و أخوي، ويعرفهم بقيمة المعلم و يغرس في نفوسهم العقيدة الإسلامية الصحيحة بتعريفهم بثواب طالب العلم وفضله حتى على أهل الجهاد، و تعرفهم كذلك حق المعلم عليهم و فضله و أنه كالوالد، بل أكثر من الوالد ؛ لأن الوالد قد يكون سبب السعادة الدنيوية





    ،وأما المعلم قد يكون سبب السعادة الأبدية في الآخرة إن شاء الله





    .



Working...
X