يقول أ.د علي جمعة، في كثيرٍ من الأحيان الإنسان يُؤَجِّلُ عمل اليوم إلى الغد، ويأمل في فُسْحَةٍ من الوقت، وينتظر أن يتفرَّغ من الحياة الدنيا ومن مشاغلها ومن مصائبها، ومن كَوَادِرِها، ومما يُعَطِّل الإنسان في حياته، هذه من رُعونات النفس؛ من الْحُمْق وليس من الحِكمة في شيء، الحكمة: «بادروا بالأعمال سبعًا»، في الحديث أمرنا أن نبادر بالأعمال، أن نفعل ما أقامنا الله فيه الآن، فنحن الآن وعندنا خمس دقائق فلنسبِّح، أو فلنقرأ جزءًا من القرآن ولو صفحة، أو فلنصلي ركعتين، أو فلنتدبر ولنتأمل آية من كتاب الله، أو نقوم فنتوضأ، نبتهل بما ورد من أدعية عن النبي ﷺ، نفعل أي شيء من الخيرات؛ لأن الخير لا ينتظر، ولأن الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك. ومنسوب إلى الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه أنه قال: صاحبتُ الصوفية فاستفدت منهم أن الوقت هو كالسيف إذا لم تقطعه قطعك.
ومراعاة الأوقات والمبادرة بالأعمال الصالحات، والله سبحانه وتعالى يقول: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} ويقول: {فَفِرُّوا إِلَى اللهِ} فالفَرَارُ إلى الله، والإسراع إلى العمل الصالح هو شيء من الحكمة، ولذلك فإن التأجيل والتأخير حتى يَفرغ الإنسان أو حتى يتهيأ الإنسان من رُعونات النفس، ويجد الإنسان نفسه أنه قد مضى الوقت ولم يفعل شيئًا، وقد ذهب الشباب وأنه لم يفعل شيئًا، ...وهكذا فهذا أمر خطير جدًّا؛ لأن اليوم الذي يمضي لا يعود مرة أخرى.
مراعاة الأوقات والقيام بواجب الوقت من الحكمة: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} وفي الحديث النبوي: « لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ يَأْتِي عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا يُنَادَى فِيهِ يَا ابْنَ آدَمَ : أَنَا خَلْقٌ جَدِيدٌ وَأَنَا فِيمَا تَعْمَلُ عَلَيْكَ غَدًا شَهِيدٌ ؛فَاعْمَلْ فِيَّ خَيْرًا أَشْهَدْ لَكَ بِهِ غَدًا ،فَإِنِّي لَوْ مَضَيْتُ لَمْ تَرَنِي أَبَدًا »، فاليوم الذي يمضي لا يعود، ولذلك يسميه المَنَاطِقَة عَرَض غير قار، يعني غير مستقر، يعني ليس الزمان كالمكان، المكان ثابت، نذهب إليه فنجد، نذهب إليه غدًا فنجده أيضًا، ولكِنَّ الزمن ليس ثابتًا، الزمن كأنه حبل يمر علينا، فكلما مضى لا نستطيع أن نُرجع أمس في غدنا أبدًا.
ومن هنا فإن نرى الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب –رضى الله تعالى عنه- كان يُحاسب نفسه على مستوى الأنفاس، فكان ينظر إلى نفسه ويتذكر ربه ويراقب أعماله وسلوكه على مستوى النَّفَس، فيقول: «ما خرج نفس مني وعندي أمل أن يعود، وما دخل نفس وعندي أمل أن يخرج»، يعني كأنه يترقَّب النهاية ويترقب الموت ويترقب سكوت النَّفَس، وهي مرحلة عالية جدًّا أن يراقب الإنسان نفسه على هذا الحال، ولذلك كان متيقِّظًا، وهذه يسميها أهل الله (اليقظة)، يعرف حقيقة نفسه، ويعرف حقيقة زمنه، ويعرف حقيقة الكون، ويعرف طلب الله سبحانه وتعالى منه، ويعرف العمل الصالح، ولأنه يعرف كل هذه الحقائق فتراه يفعل كل خير {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .
ومراعاة الأوقات والمبادرة بالأعمال الصالحات، والله سبحانه وتعالى يقول: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} ويقول: {فَفِرُّوا إِلَى اللهِ} فالفَرَارُ إلى الله، والإسراع إلى العمل الصالح هو شيء من الحكمة، ولذلك فإن التأجيل والتأخير حتى يَفرغ الإنسان أو حتى يتهيأ الإنسان من رُعونات النفس، ويجد الإنسان نفسه أنه قد مضى الوقت ولم يفعل شيئًا، وقد ذهب الشباب وأنه لم يفعل شيئًا، ...وهكذا فهذا أمر خطير جدًّا؛ لأن اليوم الذي يمضي لا يعود مرة أخرى.
مراعاة الأوقات والقيام بواجب الوقت من الحكمة: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} وفي الحديث النبوي: « لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ يَأْتِي عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا يُنَادَى فِيهِ يَا ابْنَ آدَمَ : أَنَا خَلْقٌ جَدِيدٌ وَأَنَا فِيمَا تَعْمَلُ عَلَيْكَ غَدًا شَهِيدٌ ؛فَاعْمَلْ فِيَّ خَيْرًا أَشْهَدْ لَكَ بِهِ غَدًا ،فَإِنِّي لَوْ مَضَيْتُ لَمْ تَرَنِي أَبَدًا »، فاليوم الذي يمضي لا يعود، ولذلك يسميه المَنَاطِقَة عَرَض غير قار، يعني غير مستقر، يعني ليس الزمان كالمكان، المكان ثابت، نذهب إليه فنجد، نذهب إليه غدًا فنجده أيضًا، ولكِنَّ الزمن ليس ثابتًا، الزمن كأنه حبل يمر علينا، فكلما مضى لا نستطيع أن نُرجع أمس في غدنا أبدًا.
ومن هنا فإن نرى الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب –رضى الله تعالى عنه- كان يُحاسب نفسه على مستوى الأنفاس، فكان ينظر إلى نفسه ويتذكر ربه ويراقب أعماله وسلوكه على مستوى النَّفَس، فيقول: «ما خرج نفس مني وعندي أمل أن يعود، وما دخل نفس وعندي أمل أن يخرج»، يعني كأنه يترقَّب النهاية ويترقب الموت ويترقب سكوت النَّفَس، وهي مرحلة عالية جدًّا أن يراقب الإنسان نفسه على هذا الحال، ولذلك كان متيقِّظًا، وهذه يسميها أهل الله (اليقظة)، يعرف حقيقة نفسه، ويعرف حقيقة زمنه، ويعرف حقيقة الكون، ويعرف طلب الله سبحانه وتعالى منه، ويعرف العمل الصالح، ولأنه يعرف كل هذه الحقائق فتراه يفعل كل خير {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .