X

تأمّل في كَسْب الناس وتَحصيل لُقمة العَيْش l تذكيرٌ قيّمٌ

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • سناء
    Thread Author
    VIP
    • Nov 2018 
    • 467 
    • 408 
    • 936 

    بِسم الله الرّحمن الرّحيم
    السّلامُ عليكمُ ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ

    إخوتي في الله؛ رُوّاد بوّابة داماس؛
    مقالٌ وطيبُ تذكيرٍ قيّمٍ.


    تأمّل في كَسْب النّاس وتَحصيل لُقمة العَيْش l تذكيرٌ قيّمٌ

    مرَرْتُ وقتَ الظّهِيرةِ بِعُمّالٍ يعملون في البناءِ ، فهذا يَحمِل الْحَديدَ ، وذاك يَحمِل أكياسَ الإسْمَنتِ ، وثالثٌ يَحمِل الطّوبَ ..
    ثم تذكّرتُ أنني مَرَرْتُ كثيرا بِعُمّالٍ يَقِفُون في بعضِ الشوارِعِ في الشّمس بَحثًا عن عَمَلٍ ، يُسارِعون إلى كُلِّ سيارةٍ تَقِف ،
    ويَزدَحِمُون عليها ، كُلّهم يريدُ أنْ يَحظَى ويَفُوزَ بالعَمَلِ ليحصُلَ على دَراهِمَ معدودةٍ يَقْتَاتُ مِنها .

    ثم تَذكّرتُ حالَ كثيرٍ مِنَ الْمُوَظّفِين الذين يَعمَلون في مَبَانٍ مُكيّفَةٍ مُريحَةٍ ، ورُبَما يُغدَى عليهم بِأنْواعِ الْمَشْرُوبات ..
    وهُم مع ذلك :
    يَتَضجّرون ويَشتَكُون ..
    وغيرُ بعيدٍ شكوى كثيرٍ مِنَ الْمُعلِّمين حالَ التعليمِ عن بُعد ..

    ثم تَذَكّرت دَعوةَ النبي صلى الله عليه وسلم لامرأةٍ مِنَ الأنصارِ ..
    فقد خَطَب النبيُّ صلى الله عليه وسلم امرأةً مِن الأنصارِ لِصاحِبِهِ جُليبِيبٍ رضي اللهُ عنه ، فَتَزوّجَها جُليبِيبٌ ، ثم قُتِلَ ،
    فَدَعَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم للمَرأةِ بِقَولِه : اللهُمّ صُبَّ عَلَيْها الْخَيْرَ صَبّا ، وَلا تَجْعَلْ عَيْشَها كَدًّا كَدًّا " .
    قال ثَابِتٌ : فَما كَان فِي الأنْصَارِ أيِّمٌ أنْفَقَ مِنْها . رواه الإمام أحمد .
    ورواه عبدُ الرزاق بِمَعناه مِن حديثِ أنسٍ رضي الله عنه .

    فاشكُروا الله على نِعَمِه يَزِدكُم ، وتذكّروا أنَّ اللهَ يَصُبُّ عليكم الخيرَ صَبًّا .




    قال الله تبارك وتعالى : (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) .
    قال القرطبي في تفسير سورة " نُوح " : في هذه الآية والتي في " هود " دَلِيل على أن الاستغفارَ يُسْتَنْزَلُ بِه الرِّزقُ والأمطار .

    (الجامع لأحكام القرآن : تفسير القرطبي).

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : التوبةُ مِن أعظمِ الْحَسَنات ، والْحَسَناتُ كُلُّها مَشروطٌ فيها الإخلاصُ لله ،
    ومُوافَقةُ أمْرِه بِاتّباعِ رَسولِه صلى الله عليه وسلم .

    والاستغفارُ مِن أكبَرِ الْحَسَناتِ ، وبَابُه واسِع .
    فمَن أحسَّ بِتقصِيرٍ في قَولِه أو عمَلِه أو حالِه أو رِزقِه أو تَقَلُّبِ قَلبِه : فَعَليه بِالتّوحِيدِ والاستِغفَارِ ؛
    فَفِيهما الشّفاءُ إذا كَانَا بِصِدْقٍ وإخلاص .

    (مجموع الفتاوى)
    .


    اللهم إنّا نسألُك - برحمتكَ - الجنّة وما قرّب منها من قولٍ و عملٍ.

    ...........................

    في أمانِ الله.
  • hamidkh
    Free Membership
    • Oct 2020 
    • 135 
    • 237 
    • 405 

    #2
    بارك الله فيك
    Comment
    Working...
    X