بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ
إخوتي في الله؛ رُوّاد بوّابة داماس؛
فيما يلي مقالٌ قيّم، وتذكير مُهمّ.
ما هو نَصِيبك مِن هذه الآية ؟
(الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ) ؟
ومِن هذه الآية : (وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) ؟
قال ابن كثير : فَإنْ كَان الاسْتِغْفَارُ فِي صَلاةٍ ، فَهُوَ أَحْسَن .
(تفسير القرآن العظيم).
روَى مُحَارِب بن دِثار عن عمّه قال : غَدَوْتُ بِسَحَرٍ ، فَمَرَرْتُ بِدَار عَبد اللّه بن مَسْعُود رضي الله عنه ، فَسَمِعْتُه يَقُول : اللّهمّ أمَرْتَنِي فَأطَعْتُك ، وَدَعَوْتَنِي فَأجَبْتُك ، وَهَذا سَحَرٌ فَأغْفِرْ لِي ، فَلَمّا أصْبَحْتُ أتَيْتُه ، فَذَكَرْتُ ذَلِك لَه ، فقال : إنّ يَعْقُوبَ عليه السلام حِين قال لَه بَنُوه : اسْتَغْفِرْ لَنَا ، أخّرَهُم إلى السَّحَر . رواه ابن أبي حاتِم في " تفسيره " .
قالت عائشة رضي الله عنها : يَا رَسُولَ الله ، ابنُ جُدْعَان كَان فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِم ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِين ، فَهَل ذَاك نَافِعُه؟
قال : لا يَنْفَعُه ، إنّه لَم يَقُلْ يَوْمًا : رَبّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين . رواه مسلم .
قال النووي : مَعْنى هَذا الْحَدِيث : أنّ مَا كَان يَفْعَلُه مِن الصّلَة وَالإِطْعَام وَوُجُوه الْمَكَارِم : لا يَنْفَعُه فِي الآخِرَة ؛ لِكَوْنِه كَافِرًا، وَهُو مَعْنى قَوْلِه صلى الله عليه وسلم : " لَمْ يَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدّينِ " أيْ : لَم يَكُن مُصَدِّقًا بِالْبَعْث ، وَمَن لَم يُصَدّق بِهِ كَافِرٌ ، وَلا يَنْفَعُه عَمَل .
قال الْقَاضِي عِيَاضٌ رحمه الله تَعالى : وَقَد انْعَقَد الإِجْمَاعُ عَلى أنّ الْكُفّار لا تَنْفَعُهُم أَعْمَالُهُم ، وَلا يُثَابُون عَلَيها بِنَعِيم وَلا تَخْفِيف عَذَابٍ ، لَكِنّ بَعْضَهُم أشَدّ عَذَابًا مِن بَعْضٍ بِحَسَب جَرَائِمِهِم .
(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجّاج).
.........................
في أمان الله.
السّلامُ عليكمُ ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ
إخوتي في الله؛ رُوّاد بوّابة داماس؛
فيما يلي مقالٌ قيّم، وتذكير مُهمّ.
ما هو نَصِيبك مِن هذه الآية ؟
(الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ) ؟
ومِن هذه الآية : (وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) ؟
قال ابن كثير : فَإنْ كَان الاسْتِغْفَارُ فِي صَلاةٍ ، فَهُوَ أَحْسَن .
(تفسير القرآن العظيم).
روَى مُحَارِب بن دِثار عن عمّه قال : غَدَوْتُ بِسَحَرٍ ، فَمَرَرْتُ بِدَار عَبد اللّه بن مَسْعُود رضي الله عنه ، فَسَمِعْتُه يَقُول : اللّهمّ أمَرْتَنِي فَأطَعْتُك ، وَدَعَوْتَنِي فَأجَبْتُك ، وَهَذا سَحَرٌ فَأغْفِرْ لِي ، فَلَمّا أصْبَحْتُ أتَيْتُه ، فَذَكَرْتُ ذَلِك لَه ، فقال : إنّ يَعْقُوبَ عليه السلام حِين قال لَه بَنُوه : اسْتَغْفِرْ لَنَا ، أخّرَهُم إلى السَّحَر . رواه ابن أبي حاتِم في " تفسيره " .
قالت عائشة رضي الله عنها : يَا رَسُولَ الله ، ابنُ جُدْعَان كَان فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِم ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِين ، فَهَل ذَاك نَافِعُه؟
قال : لا يَنْفَعُه ، إنّه لَم يَقُلْ يَوْمًا : رَبّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين . رواه مسلم .
قال النووي : مَعْنى هَذا الْحَدِيث : أنّ مَا كَان يَفْعَلُه مِن الصّلَة وَالإِطْعَام وَوُجُوه الْمَكَارِم : لا يَنْفَعُه فِي الآخِرَة ؛ لِكَوْنِه كَافِرًا، وَهُو مَعْنى قَوْلِه صلى الله عليه وسلم : " لَمْ يَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدّينِ " أيْ : لَم يَكُن مُصَدِّقًا بِالْبَعْث ، وَمَن لَم يُصَدّق بِهِ كَافِرٌ ، وَلا يَنْفَعُه عَمَل .
قال الْقَاضِي عِيَاضٌ رحمه الله تَعالى : وَقَد انْعَقَد الإِجْمَاعُ عَلى أنّ الْكُفّار لا تَنْفَعُهُم أَعْمَالُهُم ، وَلا يُثَابُون عَلَيها بِنَعِيم وَلا تَخْفِيف عَذَابٍ ، لَكِنّ بَعْضَهُم أشَدّ عَذَابًا مِن بَعْضٍ بِحَسَب جَرَائِمِهِم .
(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجّاج).
.........................
في أمان الله.