X

ما هو نصيبُك مِن هذه الآية؟!

المنتدى الاسلامي

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • سناء
    Thread Author
    VIP
    • Nov 2018 
    • 467 
    • 408 
    • 936 

    بسم الله الرّحمن الرّحيم
    السّلامُ عليكمُ ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ


    إخوتي في الله؛ رُوّاد بوّابة داماس؛
    فيما يلي مقالٌ قيّم، وتذكير مُهمّ.


    ما هو نَصِيبك مِن هذه الآية ؟

    (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ) ؟

    ومِن هذه الآية : (وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) ؟

    قال ابن كثير : فَإنْ كَان الاسْتِغْفَارُ فِي صَلاةٍ ، فَهُوَ أَحْسَن .
    (تفسير القرآن العظيم).

    روَى مُحَارِب بن دِثار عن عمّه قال : غَدَوْتُ بِسَحَرٍ ، فَمَرَرْتُ بِدَار عَبد اللّه بن مَسْعُود رضي الله عنه ، فَسَمِعْتُه يَقُول : اللّهمّ أمَرْتَنِي فَأطَعْتُك ، وَدَعَوْتَنِي فَأجَبْتُك ، وَهَذا سَحَرٌ فَأغْفِرْ لِي ، فَلَمّا أصْبَحْتُ أتَيْتُه ، فَذَكَرْتُ ذَلِك لَه ، فقال : إنّ يَعْقُوبَ عليه السلام حِين قال لَه بَنُوه : اسْتَغْفِرْ لَنَا ، أخّرَهُم إلى السَّحَر . رواه ابن أبي حاتِم في " تفسيره " .

    قالت عائشة رضي الله عنها : يَا رَسُولَ الله ، ابنُ جُدْعَان كَان فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِم ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِين ، فَهَل ذَاك نَافِعُه؟
    قال : لا يَنْفَعُه ، إنّه لَم يَقُلْ يَوْمًا : رَبّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين . رواه مسلم .

    قال النووي : مَعْنى هَذا الْحَدِيث : أنّ مَا كَان يَفْعَلُه مِن الصّلَة وَالإِطْعَام وَوُجُوه الْمَكَارِم : لا يَنْفَعُه فِي الآخِرَة ؛ لِكَوْنِه كَافِرًا، وَهُو مَعْنى قَوْلِه صلى الله عليه وسلم : " لَمْ يَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدّينِ " أيْ : لَم يَكُن مُصَدِّقًا بِالْبَعْث ، وَمَن لَم يُصَدّق بِهِ كَافِرٌ ، وَلا يَنْفَعُه عَمَل .
    قال الْقَاضِي عِيَاضٌ رحمه الله تَعالى :
    وَقَد انْعَقَد الإِجْمَاعُ عَلى أنّ الْكُفّار لا تَنْفَعُهُم أَعْمَالُهُم ، وَلا يُثَابُون عَلَيها بِنَعِيم وَلا تَخْفِيف عَذَابٍ ، لَكِنّ بَعْضَهُم أشَدّ عَذَابًا مِن بَعْضٍ بِحَسَب جَرَائِمِهِم .

    (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجّاج).




    .........................

    في أمان الله.
  • hamidk
    Free Membership
    • Nov 2018 
    • 11 
    • 27 

    #2
    جزاك الله خيرا
    Comment
    Working...
    X