الخِرنِقِ بِنتِ بَدر
? - 50 ق. هـ / ? - 574 م
الخرنق بنت بدر بن هفان بن مالك من بني ضبيعة، البكرية العدنانية.
شاعرة من الشهيرات في الجاهلية، وهي أخت طرفة ابن العبد لأمه.
وطرفة ابن بن العبد هذا هو أحد شعراء المعلَّقات وصاحب المعلَّقة المشهورة , والتي مطلعها :
لخولة أطلال ببرقة ثمهد ... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
وفي المؤرخين من يسميها الخرنق بنت هفان بن مالك بإسقاط بدر،
تزوجها بشر بن عمرو بن مَرْشَد سيد بني أسد وقتلهُ بنو أسد يوم قلاب (من أيام الجاهلية)،
فكان أكثر شعرها في رثائه ورثاء من قتل معه من قومها ورثاء أخيها طرفة .
ومما نقل عنها على البحر الوافر :
أَعاذِلَتي عَلى رُزءٍ أَفيقي ... فَقَد أَشرَقتِني بِالعَذلِ ريقي
أَلا أَقسَمتُ آسى بَعَد بِشرٍ ... عَلى حَيًّ يَموتُ وَلا صَديقِ
فلا وأبيك آسى بعد بشرٍ ... على حيٍّ يموت ولا صديقِ
وَبَعدَ الخَير عَلقَمَةَ بنِ بِشرٍ ... إِذا نَزَتِ النُفوسُ إِلى الحُلوقِ
وَبَعدَ بَني ضُبَيعَةَ حَولَ بِشرٍ ... كَما مالَ الجُذوعُ مِنَ الحَريقِ
ومال بنو ضبيعة بعد بشرٍ ... كما مالَ الجذوع من الحلوقِ
مُنَت لَهُمُ بِوالِبَةَ المَنايا ... بِجَنبِ قُلابَ لِلحَينِ المَسوقِ
فَكَم بِقُلابَ مِن أَوصالِ خِرقٍ ... أَخى ثِقَةٍ وَجُمجُمَةٍ فَليقِ
نَدامى لِلمُلوكِ إِذا لَقوهُم ... حُبوا وَسُقوا بِكَأسِهِمُ الرَحيقِ
هُمُ جَدَعوا الأُنوفَ وَأَوعَبوها ... فَما يَنساغُ لي مِن بَعدُ ريقي
وكل الشكر للمهتمين بما وُجِدَ في تاريخهم من مبدعين ..
