كان بأرض الحجاز رجلٌ له ابنةٌ جميلةٌ فهويها ابن عمٍّ لها فبذل لها أربعة آلاف درهمٍ ، فأبى أبوها أن يزوّجها منه ، وأجدبت البادية ، فدخل ابن عمّها على عمّه ذات يومٍ فشكا إليه ما يلقى . فقال له :
قد كنت بذلت لنا أربعة آلاف درهمٍ ، فأعطنا إيّاها ، فأنت أحبّ إلينا لقرابتك .
قال له : أجّلني شهراً . فأجّله، ولم يكن مع الفتى إلاّّ ناقةً ، فركبها ومضى إلى عبد الملك بن مروان فطلب الإذن فلم يؤذن له .
فقال : إنّي رسول فلانٍ عامل أمير المؤمنين على الحجاز . فأدخل عليه من ساعته .
قال : أمعك كتابٌ من فلان ؟.
قال : لا ،
قال : فرسالةٌ ؟.
فأنشأ يقول :
ماذا تقول أمير المؤمنين لمن ... أدلى إليك بلا قربى ولا سبب
مدلّهٌ ، عقله من حبّ جاريةٍ ... موصوفةٍ بكمال الحسن والأدب
خطبتها إذ رأيت النّاس قد لهجوا ... بذكرها ، والهوى يدعو إلى العطب
فقلت ، لي حسبٌ زاكٍ ، ولي شرفٌ ... قالوا : الدّراهم خيرٌ من ذوي الحسب ،
إنّا نريد ألوفاً منك أربعةً ... ولست أملك غير الحسّ والقتب .
فامنن عليّ أمير المؤمنين بها ، ... واجمع بها شمل هذا البائس العرب
فما وراءك بعد الله مطّلبٌ ، ... أنت الرّجاء وأقصى غاية الطّلب
فضحك عبد الملك وأمر له بأربعة آلاف درهمٍ ، وقال هذا صداق أهلك ، وزاده أربعةً أخرى وقال له أولم بهذه، وأنفق عليها منها . فقبضها ومضى فتزوّج بالجّارية .
ههههههههههه
يبدو أن صاحبنا عذري أعاذنا الله مما كان بهم . وبالغ الشكر ..
قد كنت بذلت لنا أربعة آلاف درهمٍ ، فأعطنا إيّاها ، فأنت أحبّ إلينا لقرابتك .
قال له : أجّلني شهراً . فأجّله، ولم يكن مع الفتى إلاّّ ناقةً ، فركبها ومضى إلى عبد الملك بن مروان فطلب الإذن فلم يؤذن له .
فقال : إنّي رسول فلانٍ عامل أمير المؤمنين على الحجاز . فأدخل عليه من ساعته .
قال : أمعك كتابٌ من فلان ؟.
قال : لا ،
قال : فرسالةٌ ؟.
فأنشأ يقول :
ماذا تقول أمير المؤمنين لمن ... أدلى إليك بلا قربى ولا سبب
مدلّهٌ ، عقله من حبّ جاريةٍ ... موصوفةٍ بكمال الحسن والأدب
خطبتها إذ رأيت النّاس قد لهجوا ... بذكرها ، والهوى يدعو إلى العطب
فقلت ، لي حسبٌ زاكٍ ، ولي شرفٌ ... قالوا : الدّراهم خيرٌ من ذوي الحسب ،
إنّا نريد ألوفاً منك أربعةً ... ولست أملك غير الحسّ والقتب .
فامنن عليّ أمير المؤمنين بها ، ... واجمع بها شمل هذا البائس العرب
فما وراءك بعد الله مطّلبٌ ، ... أنت الرّجاء وأقصى غاية الطّلب
فضحك عبد الملك وأمر له بأربعة آلاف درهمٍ ، وقال هذا صداق أهلك ، وزاده أربعةً أخرى وقال له أولم بهذه، وأنفق عليها منها . فقبضها ومضى فتزوّج بالجّارية .
ههههههههههه
يبدو أن صاحبنا عذري أعاذنا الله مما كان بهم . وبالغ الشكر ..