X

رمضانيات داماس 2020

المنتدى الاسلامي

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • حنايا الروح
    Thread Author
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1499 
    • 2,165 
    • 1,229 

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    كل عام وانتم بخير
    سنكون معكم
    فوائد رمضانية. حكم . وعبر . ونصائح
    فتاوي الصيام
    ​​​​​​
    انتظرونا .......
  • حنايا الروح
    Thread Author
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1499 
    • 2,165 
    • 1,229 

    #2









    بسم الله الرحمن الرحيم..


    تصفيد الشياطين في رمضان
    أود الاستفسار عن أننا نعرف أن شهر رمضان تقيد فيه الشياطين والعياذ بالله منهم... كذلك أود الاستفسار عن هل السحرة عليهم لعنة من الله يعملون في هذا الشهر الكريم .
    نص الجواب

    الحمد لله

    نعم ، قد توسوس الشياطين للإنسان في رمضان ، وقد يعمل السحرة في رمضان ، ولكن ذلك بلا شك أقل منه في غير رمضان.

    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِين ) . رواه البخاري (3277) ومسلم (1079) . وعند النسائي (2106) ( وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ) .

    والمردة جمع مارد ، وهو المتجرد للشر .

    وهذا لا يعني أنه ينعدم تأثير الشياطين تماماً ، بل يدل على أنهم يضعفون في رمضان ولا يقدرون فيه على ما يقدرون عليه في غير رمضان .

    ويحتمل أن الذي يغل هو مردة الشياطين وليس كلهم .

    قَالَ الْقُرْطُبِيّ : فَإِنْ قِيلَ كَيْفَ نَرَى الشُّرُورَ وَالْمَعَاصِيَ وَاقِعَةً فِي رَمَضَان كَثِيرًا فَلَوْ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ ؟

    فَالْجَوَابُ : أَنَّهَا إِنَّمَا تَقِلُّ عَنْ الصَّائِمِينَ الصَّوْم الَّذِي حُوفِظَ عَلَى شُرُوطِهِ وَرُوعِيَتْ آدَابُهُ .

    أَوْ الْمُصَفَّد بَعْض الشَّيَاطِينِ وَهُمْ الْمَرَدَةُ لَا كُلُّهُمْ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ .

    أَوْ الْمَقْصُودِ تَقْلِيل الشُّرُورِ فِيهِ وَهَذَا أَمْر مَحْسُوس فَإِنَّ وُقُوع ذَلِكَ فِيهِ أَقَلّ مِنْ غَيْرِهِ , إِذْ لا يَلْزَمُ مِنْ تَصْفِيد جَمِيعهمْ أَنْ لا يَقَعُ شَرّ وَلا مَعْصِيَة لأَنَّ لِذَلِكَ أَسْبَابًا غَيْر الشَّيَاطِينِ كَالنُّفُوسِ الْخَبِيثَةِ وَالْعَادَات الْقَبِيحَة وَالشَّيَاطِينِ الإِنْسِيَّة اهـ . من فتح الباري .

    والله أعلم .
    Comment
    • حنايا الروح
      Thread Author
      VIP
      • Sep 2018 
      • 1499 
      • 2,165 
      • 1,229 

      #3
      لا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء
      إذا صمت فليصم سمعك وبصرك.
      Comment
      • حنايا الروح
        Thread Author
        VIP
        • Sep 2018 
        • 1499 
        • 2,165 
        • 1,229 

        #4


        من ابتلع بقايا الطعام التي بين أسنانه باختياره أو بعض ماء
        المضمضة أثناء وضوئه


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        كنت أعاني من الوسواس القهري ، فكنت إذا توضأت في رمضان أكثر البصاق خوفا من أن ينزل الماء في حلقي ، فمرة فقدت أعصابي ، فابتلعت الماء عمدا فكيف أكفر عن ذنبي ؟ ومرة كنت نائمة ، وكانت أمي تجفف لوزا وضعته بجانبي في رمضان ، فأحسست بشيء في فمي لا أدري بقايا طعام في فمي أو لوز فابتلعته كسلا أن أقوم فأتمضمض ، فماذا علي ؟ وفي رمضان آخر بقي قليل من ماء الوضوء في فمي فابتلعته عمدا ؟ وأخيرا ما حكم من تقيأ فابتلعه ، كسلا أن يقوم فيتمضمض ؟ أنا الآن مرضع ، وتبت إلى الله فكيف أكفر عن ذنبي ؟ ملخص الجواب:
        والحاصل : أن الواجب عليك قضاء الأيام التي أفسدت صيامها عمدا ، سواء كان ذلك ببلع ماء في فمك ، غير ماء الريق فإن بلعه لا يفطر ، أو بلع ما تبقى في فمك من طعام ، أو ما وصل إليه من القيء ، فتقدري عدد هذه الأيام ، وتصومينها قضاء ، مع التوبة إلى الله عز وجل مما فعلت من ذلك ، وأنت مختارة . وإنما يجب عليك قضاء ذلك : متى انتهيت من فترة رضاعك ، وأما المرضع ، فلا يلزمها قضاء ما عليها من الصوم في أثناء رضاعها ، متى شق ذلك عليها ، أو خافت على نفسها ، أو على ولدها من الصيام ، وهي في مدة الرضاع . وأما ما غلبت عليه من شدة الوسواس ، وضغط الأعصاب ، فنرجو ألا يكون عليك بأس منه ، مع وجوب اهتمامك بترك الوساوس ، وعدم الالتفات إليها ؛ فخير علاج للوسواس إهماله وعدم الالتفات إليه ، وعدم الانشغال به .والله تعالى أعلم .

        نص الجواب








        الحمد لله
        أولا :
        إذا تمضمض الصائم لزمه مج الماء ، ولا يشرع له كثرة البصق بعد المضمضة ، وهذه عادة سيئة تورث الوسواس والشك في العبادة .
        ثانيا :
        قولك : " فقدت أعصابي فابتلعت الماء عمدا " :
        - إن كنت تقصدين أنك ابتلعت ماء المضمضة الذي لا يزال في فمك ، أو بعضه : فقد أفطرت ، فتجب عليك التوبة وقضاء ذلك اليوم .
        - وإن كنت تقصدين ابتلاع الريق بعد المضمضة ومج الماء الذي في الفم : فلا شيء عليك ، قال البجيرمي رحمه الله في "حاشيته" (2/ 378):
        " وَلَا يَضُرُّ بَلْعُ رِيقِهِ إثْرَ الْمَضْمَضَةِ ، وَإِنْ أَمْكَنَ مَجُّهُ ، لِعُسْرِ التَّحَرُّزِ عَنْهُ " انتهى .
        وكذلك في قولك : " بقي قليل من ماء الوضوء في فمي فابتلعته " :
        - إن كان هذا من ماء المضمضة فقد فسد صومك وعليك القضاء .
        - وإن كانت رطوبة في الفم بعد المضمضة ومج الماء : فالراجح أنه لا شيء عليك.
        ثالثا :
        من ابتلع بقايا الطعام التي بين أسنانه باختياره مع استطاعته إخراجها ، فإنه يفطر بذلك ، أما إذا ابتلعها من غير اختيار منه ، كما لو جرت مع ريقه إلى حلقه ولم يستطع ردها ، فصيامه صحيح ولا شيء عليه .
        والذي يظهر من كلام السائلة أنها ابتلعت بقايا طعام كان في فمها عمدا ، وكسلت أن تقوم وتنظف فمها منه ، فإن كان ذلك بالليل فلا شيء عليها ، وإن كان بعد طلوع الفجر ، فعليها قضاء ذلك اليوم مع التوبة إلى الله .
        رابعا :
        من غلبه القيء فلا شيء عليه وصيامه صحيح ، ومن تقيأ عمدا فعليه القضاء .
        ومن غلبه القيء فبلعه : فإن كان عن غير عمد منه فلا شيء عليه ، وإن تعمد بلعه فسد صومه وعليه القضاء ، قال علماء اللجنة :
        " إذا تقيأ عمدا فسد صومه ، وإن غلبه القيء فلا يفسد صومه، وكذلك لا يفسد ببلعه ما دام غير متعمد " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (10/ 254
        Comment
        • حنايا الروح
          Thread Author
          VIP
          • Sep 2018 
          • 1499 
          • 2,165 
          • 1,229 

          #5
          استيقظ في نهار رمضان فوجد المني ينزل منه


          استيقظ في نهار رمضان فوجد المني ينزل منه ولا يدري هل هو احتلام أم استمناء , فما حكم الصوم؟

          استيقظت وأنا صائم في نهار رمضان فوجدت المني ينزل مني ، ولكن أنا لا أدري : هل هو نزل خطأ( أي عن احتلام ) ، أم نزل عمدا ( أي عن استمناء ) ، لأني عندما استيقظت وجدت يدي تعبث بالذكر . فماذا علي أن أفعل ؟ نص الجواب








          الحمد لله
          أولا :
          الاحتلام سبب لتصريف القوة الجنسية لدى الجنسين ، وليس للإنسان دور فيه ، بل يحصل له وهو نائم بمقتضى الطبيعة البشرية ، والإنسان لا يؤاخذ على ذلك , لأن النائم مرفوع عنه القلم , وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : (9208 ).
          ثانيا :
          إن كان خروج المني منك في نهار رمضان : قد حدث عن طريق الاحتلام فهذا لا يبطل الصوم ؛ لأنه أمر خارج عن قدرة الإنسان وطاقته ، ولا يستطيع أن يمنعه ، والله عز وجل يقول : ( لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها ) . قال ابن قدامة َ: " لَوْ احْتَلَمَ لَمْ يَفْسُدْ صَوْمُهُ , لِأَنَّهُ عَنْ غَيْرِ اخْتِيَارٍ مِنْهُ , فَأَشْبَهَ مَا لَوْ دَخَلَ حَلْقَهُ شَيْءٌ وَهُوَ نَائِمٌ ." انتهى من " المغني " لابن قدامة (3 /128).
          وقد سئلت اللجنة الدائمة عن رجل احتلم في نهار رمضان فما هو الحكم ؟ فأجابت : " من احتلم وهو صائم أو محرم بالحج والعمرة : فليس عليه إثم ولا كفارة ، ولا يؤثر على صيامه ، وعليه غسل الجنابة إذا كان قد أنزل منيّاً " .
          انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة " (10 /274) .
          ثالثا :
          إذا كان خروج المني في نهار رمضان قد حدث عن طريق الاستمناء ، والشخص مستيقظ واع لما يحدث: فإن الصوم قد فسد , ووجب عليه التوبة إلى الله سبحانه من الاستمناء :
          أولا : لأنه فعل محرم ، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : ( 329 ) , ويجب عليه أيضا التوبة من إيقاع الاستمناء في نهار رمضان ، لأنه بهذا الفعل قد انتهك حرمة الصوم , ثم الواجب عليه بعد التوبة أن يقضي يوما مكان هذا اليوم الذي أفسده , قال الشيخ ابن باز : " الاستمناء في نهار الصيام يبطل الصوم إذا كان متعمداً ذلك وخرج منه المني ، وعليه أن يقضي إن كان الصوم فريضة ، وعليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى ، لأن الاستمناء لا يجوز في حال الصوم ولا في غيره ، وهي التي يسميها الناس العادة السرية " انتهى من " فتاوى الشيخ ابن باز "( 267 /15 ).
          وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " إذا استمنى الصائم فأنزل : أفطر ، ووجب عليه قضاء اليوم الذي استمنى فيه ، وليس عليه كفارة ، لأن الكفارة لا تجب إلا بالجماع ، وعليه التوبة مما فعل " انتهى . من " فتاوى أركان الإسلام " ص 478 .
          أما وقد اختلط عليك الأمر - أيها السائل - فلم تدر أن هذا المني قد خرج عن سبيل الاحتلام أو الاستمناء , فإنه يحمل على الاحتلام ؛ لأن الأصل في النائم براءة الذمة وارتفاع التكليف عنه , فيعمل بهذا الأصل ولا ينتقل عنه إلا بيقين , ولا يختلف هذا الحكم حتى وإن كان خروج المني قد حصل بسبب عبثك بعضوك ما دمت نائما ؛ لأن الفعل من النائم بمنزلة العدم لعدم تكليفه , قال شمس الدين الأصفهاني : " لا فرق بين الميت والنائم والغافل في رفع الحكم عنهم، لأنا علمنا بالعقل أن شرط التكليف : التعقل، وكما أن الميت لا يعقل التكليف، فكذلك النائم والغافل لا يعقلان التكليف" انتهى من " بيان المختصر شرح مختصر ابن الحاجب " (2 / 491).
          والله أعلم.
          Comment
          • حنايا الروح
            Thread Author
            VIP
            • Sep 2018 
            • 1499 
            • 2,165 
            • 1,229 

            #6


            جامع زوجته في نهار رمضان تحت تأثير المخدرات



            أنا متزوج ، وكنت أعاني من إدمان المخدرات ، والحمد لله ، تاب الله علي ، وتعالجت ، سؤالي : أنا جامعت زوجتي في نهار رمضان لما يقارب عشرة أيام أو أكثر ، وأنا في حالة غير طبيعية بسبب تعاطي المخدرات، ولا أستطيع الصيام عن كل يوم شهرين ، فهل يحق لي الإطعام ؟ وماذا أفعل لأبرأ ذمتي ، وأنا تبت ، ونادم كل الندم ؟

            نص الجواب







            الحمد لله
            أولا:
            نهنئك أخي الكريم؛ على توبتك، وعلى شفائك من هذه المخدرات الخبيثة، ونسأل الله تعالى لنا ولكم ولجميع المسلمين الثبات على طاعة الله تعالى حتى نلقاه وهو راض عنا.
            ثانيا:
            من جامع في نهار رمضان متعمدا فقد أفسد صومه.
            قال ابن قدامة رحمه الله تعالى:
            " لا نعلم بين أهل العلم خلافا، في أنّ من جامع في الفرج فأنزل أو لم ينزل، أو دون الفرج فأنزل، أنه يفسد صومه، وقد دلت الأخبار الصحيحة على ذلك " انتهى، من "المغني" (4 / 372).
            ومن أفسد صومه في رمضان بجماع فيلزمه أمران:
            الأمر الأول: قضاء ذلك اليوم.
            لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي جامع في نهار رمضان بصوم يوم بدل ذلك اليوم؛ حيث قال له: ( وَصُمْ يَوْمًا، وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ ) رواه أبو داود (2393)، وابن ماجه (1671)، وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (4 / 93).
            قال النووي رحمه الله تعالى:
            " يجب علي المكفر مع الكفارة قضاء اليوم الذي جامع فيه، هذا هو المشهور من مذهبنا وفيه خلاف سبق، قال العبدري وبإيجاب قضائه قال جميع الفقهاء سوى الأوزاعي ... " انتهى، من"المجموع" (6 / 344 - 345).
            الأمر الثاني: الكفارة.
            عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ( بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ.
            قَالَ: مَا لَكَ؟
            قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ.
            فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟
            قَالَ: لاَ.
            قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ؟
            قَالَ: لاَ.
            فَقَالَ: فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟
            قَالَ: لاَ.
            قَالَ: فَمَكَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ – وَالعَرَقُ: المِكْتَلُ - قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ؟
            فَقَالَ: أَنَا.
            قَالَ: خُذْهَا، فَتَصَدَّقْ بِهِ ... ) رواه البخاري (1936) ومسلم (1111).
            قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
            " الجماع في الفرج يوجب الكفارة، وهذا كالمجمع عليه، ليس فيه إلا خلاف شاذ " انتهى، من "شرح العمدة" (4 / 284).
            والكفارة أشار حديث أبي هريرة السابق أنها على الترتيب، فعلى المجامع عتق رقبة، فإذا لم يستطع ذلك فعليه صوم شهرين متتابعين، فإذا لم يستطع فعليه أن يطعم ستين مسكينا.
            وهذا الذي عليه جمهور أهل العلم.
            قال ابن المنذر رحمه الله تعالى:
            " واختلفوا في الكفارة التي تجب على من جامع في نهار الصوم.
            فقالت طائفة: يعتق رقبة، فإن لم يجد صام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع أطعم ستين مسكيناً، هذا قول سفيان الثوري، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وأبي ثور، والنعمان، وصاحبيه " انتهى، من "الإشراف" (3 / 121).
            ثانيا:
            والذي يتناول أو يشرب في رمضان ما يغيب العقل ، ثم يجامع زوجته : فلا تسقط عنه الكفارة بحجة أنه كان تحت تأثير المسكر، بل العلة من الكفارة باقية في حقه ، فهو انتهك حرمة الشهر بالجماع وانضم إليه الأكل المحرم، فجرمه أعظم ؛ وقد خوطب في صحوه بأن يبتعد عن سبب السكر المحرم ، فلم يفعل ، فعوقب بما فعل .
            وينظر : مجموع الفتاوى (33/103، 108) ، وأيضا : "إعلام الموقعين" (5 / 196).
            ثالثا:
            الزوجة إذا كان الصوم واجبا عليها في تلك الأيام وطاوعته في الجماع مع علمها بعدم جوازه فعليها هي أيضا القضاء والكفارة عن تلك الأيام.
            وأما إذا كانت مكرهة أو كان الصوم لا يجب عليها في تلك الأيام، أو كانت جاهلة؛ بأن كانت تظن أنه يجب طاعة الزوج في هذا، ففي هذه الحالة ليس عليها كفارة.


            فالحاصل؛ أن عليك كفارة هذه الأيام التي جامعت فيها، وإذا لم تقدر على العتق، وكان بك عذر لا تستطيع معه صوم الكفارة، فعليك بإطعام ستين مسكينا عن كل يوم جامعت فيه وتقضي ذلك اليوم.


            والله أعلم.
            Comment
            • حنايا الروح
              Thread Author
              VIP
              • Sep 2018 
              • 1499 
              • 2,165 
              • 1,229 

              #7
              حكم قول المرء لو كان رمضان طيلة السنة لقلت المنكرات




              ما حكم أن يقول المرء لو كان رمضان طيلة السنة لقلت المنكرات ، ولكان ذلك أفضل ؟ مع العلم أن الشخص المتمني يعلم علم اليقين أن أحكام الله سبحانه وتعالى لا تناقش ، وأنه لا أحد يقترح على الله سبحانه وتعالى . نص الجواب





              الحمد لله
              الذي ينبغي أن يمسك المرء لسانه ، ولا يتكلف ما ليس له به علم ، ولا يتكلم فيما لا يعنيه ولا فائدة من ورائه .
              وقول القائل : " لو كان رمضان طيلة السنة لقلت المنكرات " وإن كانت لا تظهر لنا مخالفة شرعية في مجرد هذا القول ؛ لثبوت قلة المنكرات في رمضان شرعا وقدرا ؛ لأن الشياطين تسلسل فيه ويقل إغواؤهم وإيذاؤهم ؛ فالذي ينبغي ـ رغم ما ذكرناه ـ ألا نطلق ذلك ؛ فلا أحد يدري ما كان يصير أمر العباد لو أن الله كلفهم بصيام السنة كلها ؛ فذلك من أمر الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ، وقلة المنكرات في رمضان الذي فرضه الله على عباده ، ليس بلازم أن يكون الحال كذلك ، لو أن الله قدر عليهم أن تكون السنة كلها رمضان ؛ وقد قال الله تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33، وقال تعالى : ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) الإسراء/36 .

              وأما قوله : " ولكان ذلك أفضل " فهذا أدخل في الباطل ؛ بل فيه من الجرأة على الله ، والقول على الله بغير علم ، الاقتراح عليه ما فيه ، وهو أدخل في سوء الأدب مع الله ، وأشبه بالاعتراض على شرعه وقدره سبحانه ، وقد منع الله تعالى أن يكون لأحد من خلقه شيء من الاختيار معه ، كما قال تعالى : ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) القصص/68 ، فنفى أن يكون لأحد من خلقه شيء من الاختيار معه فيما خلق وقدر . وقال تعالى أيضا : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ) الأحزاب/36 ، فنفى أن يكون لأحد من خلقه شيء من الخيرة في أمره وشرعه .
              وتأمل ما وقع في خلق آدم ، وما كان من شأن الملائكة مع رب العزة في ذلك : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة/30 .
              قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :
              " وهذا بحسب ظنهم أن الخليفة المجعول في الأرض سيحدث منه ذلك ، فنزهوا الباري عن ذلك ، وعظموه ، وأخبروا أنهم قائمون بعبادة الله على وجه خال من المفسدة فقالوا: ( وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ) أي: ننزهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك ، ( وَنُقَدِّسُ لَكَ ) يحتمل أن معناها: ونقدسك، فتكون اللام مفيدة للتخصيص والإخلاص ، ويحتمل أن يكون : ونقدس لك أنفسنا، أي: نطهرها بالأخلاق الجميلة ، كمحبة الله وخشيته وتعظيمه ، ونطهرها من الأخلاق الرذيلة.
              قال الله تعالى للملائكة: ( إِنِّي أَعْلَمُ ) من هذا الخليفة ( مَا لا تَعْلَمُونَ ) ؛ لأن كلامكم بحسب ما ظننتم، وأنا عالم بالظواهر والسرائر، وأعلم أن الخير الحاصل بخلق هذا الخليفة ، أضعاف أضعاف ما في ضمن ذلك من الشر فلو لم يكن في ذلك إلا أن الله تعالى أراد أن يجتبي منهم الأنبياء والصديقين ، والشهداء والصالحين ، ولتظهر آياته للخلق ، ويحصل من العبوديات التي لم تكن تحصل بدون خلق هذا الخليفة ، كالجهاد وغيره ، وليظهر ما كمن في غرائز بني آدم من الخير والشر بالامتحان ، وليتبين عدوه من وليه ، وحزبه من حربه ، وليظهر ما كمن في نفس إبليس من الشر الذي انطوى عليه ، واتصف به ، فهذه حكم عظيمة ، يكفي بعضها في ذلك " انتهى من "تفسير السعدي" (48-49) .
              والله أعلم .
              Comment
              • حنايا الروح
                Thread Author
                VIP
                • Sep 2018 
                • 1499 
                • 2,165 
                • 1,229 

                #8
                ماذا يمكن للحائض أن تفعل في ليلة القدر ؟ هل يمكنها أن تزيد من حسناتها بانشغالها بالعبادة ؟ إذا كان الجواب "بنعم"، فما هي الأمور التي يمكن أن تفعلها في تلك الليلة ؟.

                الحمد لله

                الحائض تفعل جميع العبادات إلا الصلاة والصيام والطواف بالكعبة والاعتكاف في المسجد .

                وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحيي الليل في العشر الأواخر من رمضان ، روى البخاري ( 2024 ) ومسلم ( 1174 ) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله .

                وإحياء الليل ليس خاصاً بالصلاة ، بل يشمل جميع الطاعات ، وبهذا فسره العلماء :

                قال الحافظ : ( وأحيا ليله ) أي سهره بالطاعة .

                وقال النووي : أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها .

                وقال في عون المعبود : أي بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن .

                وصلاة القيام أفضل ما يقوم به العبد من العبادات في ليلة القدر ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ( 1901 ) ، ومسلم ( 760 ) .

                ولما كانت الحائض ممنوعة من الصلاة ، فإنه يمكنها إحياء الليل بطاعات أخرى غير الصلاة مثل :

                1- قراءة القرآن راجع سؤال رقم ( 2564 )

                2- الذكر : من تسبيح وتهليل وتحميد وما أشبه ذلك ، فتكثر من قول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله وبحمده ، وسبحان الله العظيم ... ونحو ذلك

                3- الاستغفار : فتكثر من قول ( استغفر الله ) .

                4- الدعاء : فتكثر من دعاء الله تعالى وسؤاله من خير الدنيا والآخرة ، فإن الدعاء من أفضل العبادات ، حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي ( 2895 ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2370 )

                فيمكن للحائض أن تقوم بهذه العبادات وغيرها في ليلة القدر .

                نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى ، وأن يتقبل الله منا صالح الأعمال .

                الإسلام سؤال وجواب

                Comment
                • حنايا الروح
                  Thread Author
                  VIP
                  • Sep 2018 
                  • 1499 
                  • 2,165 
                  • 1,229 

                  #9
                  هل يجوز للجمعية إخراج زكاة الفطر قبل استلام المبالغ من المزكين؟

                  السؤال : بعض الجمعيات الخيرية عندها دراسة بحجم زكاة الفطر التي تخرج سنويا ، وذلك عن طريق ملفات الفقراء والمساكين ، وعدد الأسر المستحقة ، ودرجات كل أسرة .. الخ ، كذلك عندها تقدير سنوي للزكاة من خلال مقارنتها بالسنوات الماضية ، ولأن الجمعية عندما تشتري الحبوب تشتريها بكميات كبيرة ، وبأسعار مناسبة ، فيستحيل أن تنتظر لقبل العيد بيوم أو يومين حتى تشتري الحبوب ؛ لذلك هي تقدر احتياجها عن طريق المعلومات السابقة ، وتشتري الحبوب ، وتسدد من أموال الجمعية ، وتبدأ بتوزيعها ، وهي تستلم أموال الزكاة من الناس خلال ذلك وبعده ، وإذا كان هناك فروق بسيطة بالزيادة أو النقص استدرك ذلك في آخر يومين ، وحينها يكون التصرف سهلا ! فما قولكم في ذلك ؟ وهل يجوز إخراج الزكاة قبل استلامها وحصول نية المزكي ؟



                  الحمد لله

                  أولا:

                  صدقة الفطر كغيرها من العبادات والقربات لا تصح بلا نية من صاحبها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى) رواه البخاري (1).



                  قال ابن قدامة رحمه الله: " (ولا يجوز إخراج الزكاة إلا بنية) إلا أن يأخذها الإمام منه قهرا. مذهب عامة الفقهاء أن النية شرط في أداء الزكاة، إلا ما حكي عن الأوزاعي أنه قال: لا تجب لها النية...

                  ويجوز تقديم النية على الأداء بالزمن اليسير، كسائر العبادات؛ ولأن هذه تجوز النيابة فيها، فاعتبار مقارنة النية للإخراج : يؤدي إلى التغرير بماله.

                  فإن دفع الزكاة إلى وكيله، ونوى هو دون الوكيل، جاز إذا لم تتقدم نيته الدفع بزمن طويل.

                  وإن تقدمت بزمن طويل: لم يجز، إلا أن يكون قد نوى حال الدفع إلى الوكيل، ونوى الوكيل عند الدفع إلى المستحق .

                  ولو نوى الوكيل ولم ينو الموكل لم يجز؛ لأن الفرض يتعلق به، والإجزاء يقع عنه " انتهى من المغني (2/ 476).



                  وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فإن الزكاة ، وإن كانت حقاً مالياً ، فإنها واجبة لله ..

                  ولهذا وجبت فيها النية ، ولم يجز أن يفعلها الغير عنه بلا إذنه " .انتهى من " مجموع الفتاوى " (7/315).



                  وقال المرداوي رحمه الله: " لو أخرج شخص من ماله زكاة عن حي بغير إذنه: لم يصح، وإلا صح" انتهى من الإنصاف (3/ 198).



                  وعليه : فلو أخرجت الجمعية صدقة الفطر عن شخص لم يوكلها في الإخراج، لم يجزئه ذلك.



                  ثانيا:

                  للجمعية أن تشتري الحبوب من مالها، في رمضان أو قبله، ثم تبيعها على من يريد أن يزكي زكاة الفطر، ولها أن تتوكل عن أصحابها في إخراجها عنهم قبل العيد بيوم أو يومين .

                  ولا يجوز لها أن تخرج الزكاة قبل أن تؤكَّل في إخراجها ، ثم تأخذ منهم ثمن الحبوب بعد ذلك .



                  وقد سبق أن عرضنا سؤالا مشابها ، على الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ؛ فأجاب :

                  " لا بأس أن يشتري المركز الطعام قبل مدة ثم يبيعه على الراغبين في شراء زكاة الفطر ثم تخرج في وقتها الشرعي" انتهى.

                  ينظر جواب السؤال رقم (71475) .

                  وسئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله: " هل يجوز التوكيل عمن يريد إخراج زكاة الفطر وذلك باستلام الزكاة بعد يوم خمسة عشر من رمضان ، ثم يتم توزيعها قبل العيد بيوم أو يومين.

                  والله يحفظكم ويرعاكم.

                  فأجاب: لا بأس بالتوكيل في إخراج زكاة الفطر ، وذلك بدفعها إلى الوكيل أو دفع ثمنها ولو في أول الشهر أو في نصفه.

                  والأفضل أن تفرق في البلد الذي يقيم فيه الأفراد المزكى عنهم، وعلى الوكيل أن يفرقها في بلادهم يوم العيد أو قبله بيوم أو يومين. والله أعلم"
                  Comment
                  Working...
                  X