X

مدرسة دار الحديث الأشرفية المقدسية الحنبلية البرانية المدارس الأيوبية

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • مرجان الأطرش
    Thread Author
    مشرف المنتديات العامة
    • Sep 2018 
    • 513 
    • 190 
    • 228 



    مدرسة دار الحديث الأشرفية المقدسية الحنبلية البرانية المدارس الأيوبية
    للباحث عماد الأرمشي



    دار الحديث الأشرفية المقدسية الحنبلية


    الخارطة مأخوذة من مخطط الأماكن الأثرية المعروفة بين سنة 553 ـ 1153 هجرية لمدينة الصالحية التي وضعها العلامة الكبير محمد أحمد دهمان.

    تقع مدرسة دار الحديث الأشرفية المقدسية الحنبلية البرانية خارج أسوار مدينة دمشق القديمة بحي المدارس بالصالحية و يمكن مشاهدتها من دخلة جادة المدارس من ناحية العفيف على اليمين الداخل بعد المدرسة المرشدية تماماً .


    وقد وضّح مكانها الجغرافي مؤرخ مدارس الشام بالعصر المملوكي الشيخ عبد القادر بن محمد النعيمي بكتابه الدارس في تاريخ المدارس بأنها في سفح جبل قاسيون على حافة نهر يزيد تجاه تربة الوزير تقي الدين توبة بن علي التكريتي ، شرقي المدرسة المرشدية والمدرسة الاسدية الحنفية ، وغربي المدرسة الأتابكية الشافعية .



    بناها الملك الأشرف الأيوبي موسى لأجل الشيخ الحافظ ابن الحافظ جمال الدين عبد الله بن تقي الدين عبد الغني المقدسي الحنبلي بالقرن الثالث عشر الميلادي حين تملّك دمشق . وكان الملك الأيوبي الأشرف مظفر الدين أبو الفتح موسى بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب ( طيب الله ثراهما ) ملكا على الجزيرة وبلاد الأرمن وحران وخلاط ثم على دمشق . انتهى .
    في حين أن الذهبي قال في تاريخه : العبر في خبر من غبر أن الملك الاشرف بناها وجعلها للشيخ الحافظ جمال الدين عبد الله بن تقي الدين عبد الغني المقدسي الحنبلي ، وجعله شيخها ... وقرر له معلوماً .. فمات الحافظ جمال الدين قبل فراغها ( رحمه الله رحمة واسعة ) .


    وأول من درس بها القاضي شمس الدين محمد ابن أبي عمر ، ثم محمد بن عبد الواحد ، ثم شرف الدين عبد الله المقدسي ، ثم سليمان بن حمزة ، ثم ابنه عز الدين محمد ، فولده بدر الدين ، ثم صار كل من يتولى قضاء الحنابلة بالصالحية يتولاها .... وان لم يكن أهلا للتدريس بها ، كما استقرت عليه عادة المدارس في عدم الأهلية إلى يومنا هذا .



    الشيخ عبد القادر بدران رحمه الله تعالى وعطر مثواه .. كعادته أتحفنا بلغته العربية المميزة و كلماته السحرية المنمقة من خلال منادمته لأطلال أوابد دمشق و مدارسها ، و مسامرة خياله الماتع لها ... وما حل بها ... حين كلفه قاضي الشام فضيلة الشيخ عبد المحسن الأسطواني طيب الله ثراه في عام 1328 للهجرة الموافق 1910 للميلاد . على رأس لجنة للطواف على المدارس القديمة في دمشق لوصف حالها و حال مدرسيها وما فيها من طلاب ، وللنظر في إصلاحها وترميم حالها فقال فيها :

    هي الاشرفية البرانية المقدسية وهي كما في الدارس بتاريخ المدارس للنعيمي , كذا بتنبيه الطالب وغيره .. ووقف عليها خمس ضياع بالبقاع الدير والدوير والتليل والمنصورة والشرقية ولها بيت ابن النابلسي المعروف بالشكك والجنينة وحكر حارة الجوبان ومات الحافظ المبنية لأجله قبل إتمام بنائها.
    ويستدل ممن اتصل بنا خبره من أساتذتها شمس الدين عبد الرحمن ابن أبي عمر محمد ابن احمد بن قدامة المقدسي شارح المقنع في عشر مجلدات ، وهو أول من رتب لها ، وأول من ولي قضاء الحنابلة .
    فالإمام محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي المعروف بابن الكمال .. فالقاضي حسن بن أبي بكر المقدسي ، فتقي الدين سليمان بن حمزة ، فشرف الدين الفائق النابلسي ، فتقي الدين المقدسي ، فولده عز الدين .. ثم صار تدريسها لمن يتولى قضاء الحنابلة .



    وأردف قائلاُ بكلامه الجميل : وقفت على هذه المدرسة أثناء تأليفي لهذا السفر ( أي منادمة الأطلال و مسامرة الخيال) وقفة باهت متحير ؟؟ !! .. مما أنزلها من أوجها بعد عزها !! ؟؟ .

    فرأيتها عن يمين الطريق العظمى التي تمر أمام الأتابكية ... وتذهب إلى جهة الغرب الشمالي إلى المحلة التي أنشئت حديثا وسميت بحارة المهاجرين ، ورأيت جدارها الشمالي قائماً .. لم يغيره طول الزمان ، ولا كر الحدثان ، وهو مبني بالحجارة الصفر ومحلتها الآن يقال لها حارة عرودك ، وبجانبها الشرقي الجنوبي باب يصار منه إلى قبة مبنية ببناء متين لكن أعلاها قد تهدم ، وبها باب يدخل منه إلى المدرسة ، وقد اتخذها الآن الناس الذين هناك مخزنا لقش الحصر .
    وأما المدرسة فإنها اختلست ... وصارت دورا للسكنى ... ؟؟ .. !! وجنائن لزرع الزهور والرياحين وأمامها ساحة فسيحة وهي متنزه عجيب أبدع من أختها المتقدمة دار الحديث الأشرفية الجوانية ، وأتقن بناءً ... وأتم هندسةً ، غير أن الحظ ساعد أختها .. فبعث الله لها من أحياها بعد اندراسها ...، وهذه تبكي على أيامها ... وتستغيث فلا تجد مغيثا ... وتستنصر فلا تجد ناصرا ... فسبحان الدائم .



    فوق ساكفة بابها حجر محفور فيه ما صورته :

    بسم الله الرحمن الرحيم أوقف هذه المدرسة المباركة ابتغاء لوجه الله تعالى المولى /
    السلطان العالم العادل المظفرالمؤيد المنصور الملك الاشرف مظفر الدين أبو الفتح موسى ابن المولى/
    السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب تقبل الله منه وأثابه الجنة على الحنابلة المحدثين وأوقف عليها/
    نصف دير أرغى بالبقاع العزيز وريعها ومزارعها في سنة أربع وثلاثين وستمائة .

    ونص هذا الوقف هنا لا ينافي ما تقدم ، لأن هذا كان عند البناء .. والزائد عليه كان بعده .. ولو استطعنا وصفها بالمعاينة لظفرنا بإيضاحات أكثر من هذه ، ولكن تغير أحوالها .. وتبدلها منع من ذلك ، وكأني بمعاهدها تندب أهلها .. ورجالها .. الذين كانوا بها .. وتنشد قول أبي العلاء :
    كأنما الخير ماء كان وارده ... أهل العصور فما ابقوا سوى العكر



    أقول هنا ضمن أبحاث المدارس القديمة في مدينة دمشق دراسة تاريخية تحليلية مفصلة متذكراً كلام والدي المرحوم محمد شحادة الأرمشي ( طيب الله ثراه و عطره بريح الجنة ) المفتش الأول بوزارة التربية و التعليم ... حين حدثني عنها و عن اختلاس أوقافها ... وفي عيني دمعة :
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .... كيف أصبحت مدارسنا .. و دور علمنا على هذه الشاكلة ؟؟ !! ... ونحن أمة أقرأ يا جماعة الخير ؟؟؟ !!! ...
    والله أخواني أتألم و أتفطر حزناًً لما آلت إليه حالنا .. بعد أن كنا في مقدمة الأمم بالعلم و المعرفة ، فأصبحنا أمة تأكل مما لا تزرع ... و تلبس مما لا تصنع .



    الشيء المثير للدهشة ؟؟ أن معظم من أرخ لمدرسة دار الحديث الأشرفية المقدسية الحنبلية البرانية غفل عن ذكر تاريخ إنشائها بما فيهم ابن عبد الهادي الشهير بابن المبرد ، والنعيمي ، والعلموي ، وعبد الحي بن العماد الحنبلي وأخيرا عبد القادر بدران . ووجدت أثناء زيارتي الميدانية لها لوحة رخامية ما نصها :

    دار الحديث الأشرفية البرانية
    بناها السلطان الملك الأشرف موسى الأيوبي
    سنة 629 هـ


    والذي يُفهم من الكتابة المحفورة على ساكفة بابها كما مر سابقاً ـ عتبة باب المدرسة الحجرية ، والتي لا تدع مجالا للنقاش أو الشك فيه انه تم الفراغ منها سنة 634 هـ ، ومن هنا نرى أن الذي نقش التاريخ على اللوحة الرخامية الحديثة قد وقع في خطأ التأريخ .... فنقش 629 هـ بدلاً عن 634 هـ ؟ ! ...
    ونتمنى من مديرية أوقاف دمشق ، ومن مديرية محافظة دمشق الممتازة ، ومن المديرية العامة للآثار و المتاحف والسياحة ، و وزارة السياحة تصحيح هذا الخطأ في حق هذه المدرسة ليكون كما هو واضح بالصورة .



    ومن شدة إعجابي بهذا الملك الأيوبي الفاضل أحببت أن أورد سيرته العطره هنا لمعرفة تاريخه وسيرته الطيبة الطاهرة :
    ولد السلطان الملك الأشرف مظفر الدين أبو الفتح موسى بن الملك العادل بالقاهرة سنة ست وسبعين وخمسمائة، ونشأ بالقدس الشريف في كفالة الأمير فخر الدين عثمان الزنجاري ، وروى عن ابن طبرزد ، ، وكان أبوه يحبه ، وكذلك أخوه المعظم ، ثم استنابه أبوه على من كثيرة بالجزيرة منها : الرها وحران ، فأقام بتلك الديار مدة هناك ، ثم اتسعت مملكته حتى ملك خلاط وهي قصبة أرمينية ، ثم تملك دمشق بعد تسع سنين ، فأحسن وعدل وخفف الجور .
    وكان فيه دين وتواضع للصالحين ، وله ذنوب عسى الله تعالى أن يغفرها له ، وكان حلو الشمائل محبباً إلى رعيته ، موصوفاً بالشجاعة حضر عدة حروب ولم تهزم له راية قط ، وكان من أعف الناس وأحسنهم سيرة وسريرة ، لا يعرف غير نسائه وجواريه ، ولما ملك دمشق في سنة ست وعشرين وستمائة نادى منادٍ بها أن لا يشتغل أحد من الفقهاء بشيء من العلوم سوى الحديث والتفسير والفقه ، ومن اشتغل بالمنطق وعلم الأوائل نفي من البلد ، فعدل وأحسن للرعية ، وكان على لعبه ولهوه فيه خوف من الله تعالى ، وكرم مفرط ، وتذلل للصالحين ، وشجاعة وشدة بأس ، وكان مليح الشكل ، حلو الشمائل .



    وبنى للشافعية دار الحديث الأشرفية الجوانية التي كانت دار الأمير قايماز وحمامه بها ، المجاورة لقلعة دمشق المنصورة في سنة ثلاثين وستمائة ، وجعل في دار الحديث الشافعية نعل النبي صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها نظام ابن أبي الحديد التاجر له بعد موته ، وكان ضنيناً بها ، ونقل إليها أيضاً كتبه النفيسة ، وقد استدعى من بغداد الزبيدي ، حتى سمع هو والناس عليه صحيح البخاري وغيره ، وكان له ميل إلى الحديث وأهله .



    وخرب خان الأمير فخر الدين الزنجاري الذي كان بالعقيبة في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة لما فيه من الخواطيء والمنكرات والفواحش والخمور، وأمر بعمارته جامعاً ، وسمي جامع التوبة .



    وبنى رحمه الله مسجد القصب المعروف باسم مسجد الأقصاب الذي يعرف بجامع السادات " مز القصب "



    ومسجد دار السعادة قرب سوق الحميدية حاليا ( مندرس ) .

    وكان له ميل إلى الحديث وأهله ، وجدد مسجد أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه بالقلعة وزخرفه ، وكان أكثر جلوسه فيه :



    و كما جدد رحمه الله أيضاً جامع الجراح خارج الباب الصغير ..



    وكانت القلعة لا تغلق في ليالي رمضان كلها ، وصحون الحلاوات خارجة منها إلى الجوامع والخوانق والربط والصالحية إلى الصالحين والفقراء والرؤساء وغيرهم ، وكان شهماً شجاعاً كريماً عفيفاً جواداً لأهل العلم ، لاسيما أهل الحديث ، وكانت البلدية في غاية من الأمن والعدل .

    توفي رحمه الله تعالى في قلعة دمشق يوم الخميس رابع المحرم سنة خمس وثلاثين 635 هجرية ـ 1237 للميلاد ، عن عمر يناهز 59 سنة ودفن بالقلعة المذكورة حتى أنجزت تربته التي بنيت له شمالي الكلاسة لها شبابيك إلى الطريق ، قرب تربة عمه صلاح الدين الأيوبي ثم حول ونقل إليها في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وستمائة . انتهت السيرة .


    الصورة من تصوير : البروفسور كيبل كريسوال ، متحف أشموليان ـ جامعة هارفارد / 1908
    Ashmolean Museum of Art, Harvard. Professor K.A.C.Creswell

    وقد ذكر هذه المدرسة أعني ( مدرسة دار الحديث الأشرفية المقدسية الحنبلية البرانية ) الباحثان الألمانيان كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر عندما قاما بمسح ميداني شامل للأبنية الأثرية و الإسلامية بدمشق ضمن البعثة الألمانية العثمانية و قالا عنها بالصفحة 257 : أنه بقي جدار من الحجارة المشغولة متوج بطنف حجري ثقيل من القرن السابع الهجري ، يليه أبواب من الحجارة المشغولة ذات أقواس مدببة ، يحمل إحداها كتابة باسم الملك الأشرف مظفر الدين أبو الفتح سنة 634 للهجرة .
    بيد أن الدكتور محمد أسعد طلس أفجعنا عند إحصائه لمساجد دمشق حين فقال أنها تهدمت ... واغتصبت فجعلت كلها دوراً ؟؟؟؟ !!!!
    ولم يبق منها إلا واجهتها ، ووراءها قبتان تحت إحداهما قبر مجهول و تحت الثانية مسجد جعل اليوم كتاباً . ( هذا كلام الدكتور طلس في نهايات عام 1942 للميلاد ) انتهى.


    صورة ملتقطة من جنوب المدرسة .. و تظهر فيها قبة واحدة فقط كما هو موضح بالصورة

    ومن خلال البحث عن القبتين أثناء زيارتي الميدانية عام 2005 للميلاد ، فلم أجد إلا قبة واحدة فقط ، ولم أستطع مشاهدة القبة الثانية لكونها صارت سكناً وتم منعي من الدخول إلى البيت لتصوير القبة الثانية وقد تهدمت قبتها فاستعيض عنها بسقف من الباطون و اختلسها المختلسون ، وعندما قرعت الباب مستأذناً بالدخول للتصوير ... فتحت لي الباب امرأة .... وقالت بالحرف الواحد ( روح انقلع من هون ... أحسن ما زوجي يرفعك فلقا ) وبرز شاب مفتول العضلات ... عريض المنكبين ، وأشار عليّ بالانسحاب بهدوء ..... وإلا .... وإلا ستكون العواقب وخيمة ...... !!!! ؟؟؟؟
    فانسحبت أمام التهديدات بكل هدوء .... حفظاً لماء وجهي ... ومن العواقب الوخيمة !!!! ، فأنا هنا للتوثيق التاريخي ولست في حلبة مصارعة ...؟؟؟ ولا أدري كيف تسمح الدوائر المختصة و المعنية بالآثار في دمشق .. بمثل هذه الأفعال على اختلاس أثار و مدارس وأوقاف تعود أوقافها إلى وزارة الأوقاف و إلى الحق العام ؟؟؟ ... ولم يتم حتى اليوم العمل على استرجاعها من المختلسين ؟؟؟؟ كيف و لماذا !!!! .



    صورة ضوئية ملتقطة من أعالي الصالحية في بداية القرن العشرين و تبدو فيها مئذنة المدرسة الأتابكية و بجانبها من جهة اليمين قبتان ... و قد تهدمت أعلى القباب الشمالية منها كبيرة ، والجنوبية أصغر حجماً و أغلب الظن أن القبر الذي نوه عنه الدكتور اسعد طلس موجود تحت القبة الثانية ( اختلست وصارت داراً للسكن )
    ومرجعا لمخطط الأماكن الأثرية المعروفة بين سنة 553 ـ 1153 هجرية لمدينة الصالحية لفضيلة الشيخ محمد أحمد دهمان فقد ذكرها تحت رقم ـ 72 ـ في حي المدارس بالسهم الأعلى وهي مؤلفة من مسجد و تربة دفنت فيها ابنة الملك المعظم عيسى بن الملك العادل سنة 654 /1256 .. و أظن أن القبر المذكور الذي تحدث عنه الدكتور طلس موجود تحت القبة المختلسة .



    من جهة أخرى يستطيع المشاهد العادي مشاهدة القبة الباقية من شارع المدارس بكل وضوح ، وهي عبارة عن قبة كبيرة الحجم ذات رقبتين ، الرقبة السفلية مكونة من ثمانية أضلاع متساوية في كل ضلع منها أقواس فيها نوافذ صماء و نوافذ توأم ضمن القوس المذكور بدون صدفات في الأقواس الصماء .
    أما الرقبة العلوية فهي مكونة من 16 ضلعاً متساوياً في كل ضلع منها أقواس مدببة تحتوي على محاريب صماء و أخرى صدفية و نوافذ مزخرفة من الداخل بمشغولات خشبية جميلة الصنع ، وقد تم طلائها بطلاء رديء مما أثر على جمال القبة و على الرقبتين .
    و عموماً :
    واجهة المدرسة مازالت موجودة إلى اليوم و بوابتها مزينة بقوس مدبب الشكل ، ينزل إليها بثلاث درجات وبها ساكفة الباب و النقش الحجري ، و النوافذ الموجودة في الواجهة قليلة الارتفاع وصارت اليوم مدخل لمحال تجارية ولو تمكنوا من الواجهة لاختلسوها و اختلسوا حجارتها أيضاً .
    فرحم الله الملك الأيوبي الأشرف مظفر الدين أبو الفتح موسى بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب و أجزل له الثواب والإحسان على هذه الدار التي كانت دار علم .. ونور ... و تدريس الحديث الشريف والفقه الإسلامي على مبدأ الإمام ابن حنبل رضي الله عنه و أرضاه . فترحموا عليهما .



    إعداد عماد الأرمشي
    باحث تاريخي بالدراسات العربية والإسلامية لمدينة دمشق

    المراجع :
    ـ في رحاب دمشق / الشيخ محمد أحمد دهمان
    ـ مآذن دمشق تاريخ و طراز / د. قتيبة الشهابي
    ـ ذيل ثمار المقاصد في ذكر المساجد / د. أسعد طلس
    ـ العبر في خبر من غبر / الشيخ شمس الدين محمد الذهبي
    ـ منادمة الأطلال و مسامرة الخيال / الشيخ عبد القادر بن بدران
    ـ تنبيه الطالب وإرشاد الدارس / الشيخ عبد الباسط بن موسى العلموي
    ـ الدارس في تاريخ المدارس / الشيخ عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي
    ـ النقوش الكتابية في أوابد دمشق / د. قتيبة الشهابي / د. أحمد الإيبش ، وزارة الثقافة 1997
    ـ الآثار الإسلامية في مدينه دمشق / تأليف كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر، تعريب عن الألمانية قاسم طوير، تعليق الدكتور عبد القادر الريحاوي
    - Damaskus: die islamische Stadt / Carl Watzinger & Karl Wulzinger
    ـ موقع البروفسور كيبل كريسوال ، متحف أشموليان ـ جامعة هارفارد / 1908
    Ashmolean Museum of Art, Harvard. Professor K.A.C.Creswell


Working...
X