X

الحافلات الكهربائية ( الترامواي ) في مدينة دمشق الجزء الثالث

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • مرجان الأطرش
    Thread Author
    مشرف المنتديات العامة
    • Sep 2018 
    • 513 
    • 190 
    • 228 




    حافلات ترام دمشق للباحث عماد الأرمشي
    الجزء الثالث




    كان الامتداد العمراني في حي العمارة نحو الشرق ، و اتساع حي باب توما خارج السور ثم التقائهما معاً له أثر كبير على نشوء شارع الملك فيصل قبيل الحرب العالمية الأولى أي عام 1914 بفترة وجيزة .
    لم يكن هذا الشارع منظماً في بداية القرن العشرين ، وكان يطلق عليه اسم شارع الحلوانيين ؛ ثم تبدل الاسم إلى شارع الملك فيصل ابن الشريف حسين .
    كان عبارة عن سلسلة متواضعة من الأسواق و الأحياء و الجادات و الأزقة عُرفت على التتابع من ساحة المرجة نحو الشرق : تحت القلعة حيث سوق البطيخ ... وسوق الخضار الذي حل محله سوق الهال ، وسوق الخيل و سوق التبن ، ثم خان الباشا ، وجادة القبارين ، ثم المدخل الشرقي لسوق السروجية ، عند بداية سوق التبن ( شارع الملك فيصل لاحقاً ) في عشرينات القرن العشرين .
    و تبدو ساحة المرجة ؛ وفيها النصب التذكاري للاتصالات بين دمشق و بين المدينة المنورة ... و أيضاً مبنى دار البلدية ، يجاوره مبنى صيدلية المشفى الوطني ( المركز ) ، وتبدو أيضا مئذنة جامع تنكز . و تعود حقبة الصورة في عشرينات القرن العشرين .


    في عام 1350 للهجرة الموافق 1931 للميلاد تم مد خط جديد من ساحة المرجة إلى سوق التبن ثم سوق الهال ، الى محلة بين الحواصل الى باب الفراديس فالعمارة وصولاً الى محلة مز القصب فبرج الروس الى محلة القصاع ، لوصل شرق المدينة ببقية المناطق التي تم تغطيتها بخدمات الموصلات بالحافلات الكهربائية شمالا و جنوبا و بمركز المدينة ( ساحة المرجة ) كما ورد في منتخبات التواريخ للحصني في الصفحة 285 .
    ويبدو بالصورة شارع الملك فيصل في عام 1950 ، و النسيج العمراني المحيط بالشارع . و بالعمق يساراً تبرز مئذنة الجامع المعلق عند محلة الحواصل .


    حافلة ترام القصاع تمر بشارع الملك فيصل
    The life in Damascus 1930
    صورة من الغرب الى الشرق مأخوذة من فيلم فيديو لدمشق عام 1936 و تبدو إحدى حافلات ترام خط القصاع تمر بشارع الملك فيصل وساحة سوق الخيل قادمة الى ساحة المرجة


    حافلة الترام و ساحة المرجة
    The life in Damascus 1930
    صورة من الغرب الى الشرق مأخوذة من فيلم فيديو لدمشق عام 1936 و تيدو احدى حافلات الترام تمر بساحة المرجة .


    صورة لترام خط القصاع / جوبر ملتقطة من الجنوب الغربي للشمال الشرقي عند أول مدخل سوق التبن و المؤدي إلى ساحة سوق الخيل و سوق الهال في عام 1950 ، و نلاحظ عدم وجود فندق و مقهى علي باشا نظراً لإزالته من تلك المحلة .
    بقي المكان فارغاً ردحاً من الزمن حتى نهضت مكانه عمارة لا تمت إلى الحضارة بصلة ، ولا إلى العراقة بموضوع ، و تحولت إلى فندق لا أريد ذكر اسمه لقباحته .


    حافلة الترام تمر بشارع الملك فيصل في حي العمارة بجانب الجامع المعلق صورة ملتقطة من الغرب الى الشرق لشارع الملك فيصل و تيدو فيه احدى حافلات الترام الفرنسية الصنع تمر بجانب الجامع المعلق ، و الحركة التجارية اليومية لتك المحلة و القائمة لغاية اليوم.


    صورة ملتقطة من الشرق الى الغرب لشارع الملك فيصل و تبدو سكة ترام دمشق خط القصاع مرصوفة على الأرض و تظهر بالصورة الواجهة الشمالية لمئذنة جامع المعلق و النسيج العمراني لمحلة بين الحواصل .


    محلة باب توما في خمسينات القرن العشرين ، و تبدو إحدى حافلات الترام الكهربائية تمر أمام جامع الثقفي في تلك المحلة وهي من الصور النادرة جداً لدمشق بتلك الحقبة .
    والجدير بالذكر أن كل دول العالم تحاول إلغاء الحافلات العاملة على / الديزل ـ المازوت / و تحويلها إلى حافلات كهربائية .. عدا ما جرى معنا .. فقد تم إلغاء جميع حافلات الترام الكهربائية الصديقة للبيئة في بداية الستينات من القرن العشرين ؛ وتحولنا إلى الباصات الملوثة للجو والقاتلة للبيئة .
    مازالت هذه الحافلات الكهربائية بعينها تماماً تعمل في شوارع باريس .. و بروكسل .. و فيينا .. موسكو .. و اسطنبول لغاية اليوم .
    ولهذا فإنني أقول بكل أسف : ( إن للتقدم والرقي .... عنوان ...... عندنا بالشام ) ؟؟؟؟....!!!!!


    ثم بوشر بمد سكة جديدة عبر الغوطة الى محطة جوبر الأولى ، ثم محطة جوبر الثانية ، ثم الى زملكا وعربين . فحرستا وصولا الى بلدة دوما ونهاية الخط عند جامع دوما الكبير بالسوق .
    وكانت سكة الترامواي أحادية المسار لخط دوما ، وفي بعض المناطق كانت مزدوجة .. للحالات الطارئة ؛ و ذلك لطول الخط الذي يتعدى 15 كيلومتراً ، و هذا يعد إنجازاً كبيراً في عالم خطوط المواصلات الكهربائية ومد سكة الترام و الأعمدة الكهربائية الحاملة لخطوط التوصيل بتلك الفترة من ثلاثينات القرن العشرين .
    فيتوقف سائق الحافلة الذاهبة لدوما بانتظار وصول الحافلة القادمة من دوما ( على التيرم ـ أي على الوقت المحدد الدقيق ) ليتبادل مع السائق الثاني ( لوحة الأمان ) وهي لوحة خشبية لسلامة وضمان أمن حركة مرور الحافلات بدون تصادم أو حوادث ، ومن ثم لمتابعة سيره الى جهة الوصول .


    صورة للترام على خط دوما و المفتش ( انطون ) يراقب سير الحافلات . من أرشبف الدكتورة ( هالة حمامي ) .
    كانت الرحلة ممتعة جداً بالترامواي عبر الغوطة الشرقية و خاصة في أشهر الربيع و الصيف و الخريف لعبورها تلك البساتين والغياض الخضراء دون أي تأثيرات ... أو تلوث للبيئة إذا ما قورنت بوسائل النقل الأخرى و خاصة عند مغادرة العمران لمدينة دمشق وعند بداية الطريق من عند بساتين ( دف التوت و قرى جوبر و زملكا ، الى عربين و منها الى مسرابا و حرستا وصولاً الى نهاية الخط عند جامع دوما الكبير بالسوق .


    و نشاهد إحدى الحافلات الكهربائية لخط دوما عام 1955 ، و هذه الحافلة هي : من حافلات الجيل الرابع التي وصلت إلى دمشق ( الأكبر حجماً من الجميع ) مضلعة الشكل من الأمام و الخلف أيضا ، و تم تشغيلها في البداية على خط المهاجرين لقوتها ، و سعة استيعابها للركاب ، ومع ذلك تتميز باستهلاك أقل للطاقة الكهربائية ، ثم تم تعميمها على معظم الخطوط ( الميدان ـ القصاع جوبر ـ علاوة على خط المهاجرين ) وهي نفسها كانت تعمل في شوارع باريس و بروكسل .


    جزء من خريطة مدينة دمشق في عام 1958 تبين خط سير حافلات الترام من ساحة المرجة الى محلة القصاع و برج الروس ثم التحول إلى الشمال لمتابعة الخط وصولا في نهايته إلى بلدة دوما .


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    صورة عن عقد المقاولة بين بلدية حكومة دمشق و بين الشركة العثمانية السلطانية للتنوير والجرّ الكهربائي .
    وقد ورد في صفحة المقاولة بين الشركة العثمانية السلطانية للتنوير والجرّ الكهربائي و بين دائرة البلدية بدمشق على أن يتم توليد الكهرباء و نقلها لداخل البلدة قوة كل قنديل منها ( مائتين و خمسون شمعة ، و تبقى منارة متل الكبار أمام الأماكن التي حصل الإتفاق على تغطيتها ، كما اتفق الطرفان على الوجه المذكور اتفاقاً تاماً معقود بالإيجاب و القبول و و تحررت هذه المقاولة على الخريطة التي صادق على مضمونها كل من دائرة بلدية دمشق و الشركة العثمانية السلطانية للتنوير والجرّ الكهربائي بدمشق و صارت هذه المقاولة المعقودة بين الدوائر و الشركة قبلاً فاحكامها على حالها لا يمسها من مضمون هذه المقاولة شي و قد قبلت الدوائر البلدية بأنه اذا صادق عليها صارت سارية المفعول و على الشركة انارة البلد و أي محل أخر ضمن البلدة كي تنوره عوضاً عن ذلك بعد الشهادات |
    حررت في 11 كانون أول 1906 الموافق 1322 هجرية .


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    حصل السيد / يوسف أفندي مطران على امتياز لتأسيس شركة بلجيكية باسم شركة ترامواي دمشق وخط دمشق – حوران ، برأسمال مقداره (4 ملايين فرنك ذهبي) تقسم على 8000 سهم، سعر كل منها (500 فرنك).
    ورُؤي أن المصلحة إدماج الشركتين معاً ، خاصة بعد أن أحرزت شركة انكليزية امتياز خط حيفا – دمشق ، وذلك لرد الخطر المحتمل حدوثه من الامتياز الآخر.
    وسميت الشركة باسم ( شركة الخطوط الحديدية العثمانية الاقتصادية لبيروت – دمشق – حوران في سورية ) ، وأصدرت السلطنة المرسوم السلطاني الذي يقضي الموافقة عام 1891 للميلاد الذي حدد مدة امتياز الشركة بـ99 عاماً)
    وهكذا منحت السلطنة العثمانية ليوسف أفندي مطران ، على يد وزير النافعة ( الأشغال العامة ) في الدولة العثمانية امتياز إنشاء خطوط الترامواي في مدينة دمشق ، واستغرق منح الامتياز وقتاً طويلاً .
    عن / دمشق فترة السلطان عبد الحميد الثاني
    الدكتورة ماري دكران سركو


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    وعندما عجِزَ مطران أفندي عن القيام بالتزامه لتأسيس شركة باسم ( شركة ترامواي دمشق وخط دمشق ـ حوران ) اتفق مع شركة بلجيكية على مشاركته في العمل عام 1904 للميلاد ؛ وقد تأسست فوراً الشركة البلجيكية المساهمة باسم ( الشركة العثمانية السلطانية للتنوير والجرّ الكهربائي بدمشق) و برأسمال مقداره 6 ملايين فرنك قُسمت على 12 ألف سهم ، وجعلت قيمة كل سهم 500 فرنك .
    وباشرت الشركة العمل فمدّت خطاً إلى بوابة الله في الميدان ، وكان خطاً مزدوجاً طوله 3.5 كيلومترات وعرض سكّته 105 سنتيمترات ، وانتهت الشركة من مد الخطوط في شباط سنة 1907 للميلاد ، وفي العام نفسه ، بوشر بإنارة المدينة بالكهرباء.
    عن / دمشق فترة السلطان عبد الحميد الثاني
    الدكتورة ماري دكران سركو


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    وأما الخطوط الأخرى التي مدتها الشركة فهي :
    من ساحة الشهداء الى حي الشيخ محي الدين.
    من ساحة الشهداء الى حي المهاجرين.
    من ساحة الشهداء الى حي القصّاع.
    من محلة القصّاع الى جوبر ـ زملكا ـ عربين ـ حرستا وصولاُ الى دوما .
    وقد ساعد في نجاح مد الخطوط و استمراريتها ( أهل الشام أنفسهم ) باستخدامهم لحافلات الترام ، ومواصلة تنقلهم بواسطتها ، و تنقلهم من خط الى آخر يوصلهم إلى المكان الذي يقصدونه .
    وبلغت مدة الامتياز الذي مُنح للمطران ستين عاماً ، وأعفي من كافة الآلات والأدوات اللازمة أثناء العمل من رسوم الجمرك ، واشترطت الحكومة على صاحب الامتياز، تعمير الطرق التي تمرُّ منها خطوط الترامواي بعرض 9 أمتار .
    عن / دمشق فترة السلطان عبد الحميد الثاني
    الدكتورة ماري دكران سركو


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    تعدت شركة الترامواي والإلكتريك أحياناً على مجاري الأنهار والأراضي في الغوظة الشرقية ، مما استلزم الاحتجاج عليها . وعن ذلك نقرأ في إحدى الوثائق مايلي :
    ادعى مختار قرية حرستا ، ومختار قرية عربيل ، ومختار قرية دوما على الموسيو (ميسون) مدير شركة الترام والإلكتريك في دمشق الشام ، ومن تبعة دولة بلجيكا ، أن نهر تورا المعروف بالشام هو من الأنهار المملوكة الخاصة التي تسقي أراضي المدعين ، وأن المدعى عليه قد خرّب حرم النهر المذكور عند الجسر الأبيض من صالحية دمشق ، بقصد أن ينشئ على النهر المذكور جسراً لصالح الشركة التي هي في إدارته.
    وقد تسرع بوضع عضادات للغرض المذكور ، وطالبوا المحكمة بإعادة النهر إلى أصله لأنه لأهالي القرى المذكورة ، وبناء جسر لأجل مرور الترامواي الذي هو من المنافع العامة “ .
    عن / دمشق فترة السلطان عبد الحميد الثاني
    الدكتورة ماري دكران سركو


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    ومدّت شركة الترامواي والإلكتريك أسلاك الكهرباء في مدينة دمشق في تلك المرحلة ، كما جاء في الوثيقة التالية :
    ادعى الموسيو ( بندمان) مدير شركة الترامواي والتنوير الكهربائي بالشام ، على خالد الحموي القهوة جي المقيم بالدرويشية بالشام ، بموجب المقاولة التي عقدها مع الشركة المذكورة ، لأجل تنوير قهوته عند وضع وتأسيس القهوة ، وأن المرقوم ممتنع عن تأدية مبلغ (300 قرش و 10 بارات) رايج البلد بدل التنوير عن مدة شهرين ، ومبلغ مقداره 434 قرشاً باقٍ بذمته عن وضع وتأسيس التنوير” .
    عن / دمشق فترة السلطان عبد الحميد الثاني
    الدكتورة ماري دكران سركو


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    وأحياناً كان يتأخر أو يتمنّع ملتزمو جمع فواتير الكهرباء في المدينة عن دفع ما يترتب للشركة فتقوم بتحصيل حقها عن طريق المحاكم . ففي إحدى الوثائق نقرأ مايلي:
    ادعى المسيو (هازيون) مدير شركة الترامواي والتنوير الكهربائية بدمشق على الخواجات سعيد وأمين وكفيلهما الخواجة داوود النبكي من أهالي وتجار دمشق ، وهو يطلب لشركته منهما مبلغ (383 62 قرشاً و 5 بارات) معجل التأدية بموجب المقاولة وبموجب التحارير عن رصـيد قيمة فواتير شهري كانون الثاني وشباط عام 1915 للملاد ، المسلم لهم في حينه.
    لذلك طلب حجز أشيائهم الزائدة . والمدعى عليهما ملتزمان بجمع الفواتير الكهربائية” .
    عن / دمشق فترة السلطان عبد الحميد الثاني
    الدكتورة ماري دكران سركو


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    الجدير بالذكر أن تمديد الكهرباء في مدينة دمشق قد تزامن مع إنشاء خط الترامواي أيضاً وذلك أن الترامواي لها مركبات حديدية وعجلات تسير على سكة بالطريق السلطاني وبواسطة شريط نحاس متصل بأعمدة الكهرباء و ممدود فوق الطريق بارتفاع سبعة أذرع ، ومثبّت على عواميد مغروسة بالأرض .
    و نرى بالصورة : فناجين الكهرباء ( التيار الكهربائي المنزلي ) مركبة في أعلى العمود الحامل للأسلاك الموصلة للحافلات الكهربائية لتغذيتها بالكهرباء .


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    كانت محطة توليد الكهرباء التي تعمل على شلال نهر بردى بالتكية ، على الرغم من ضآلة إنتاجها (100 كيلو واط) ، فقد كانت كافية لسد حاجات المدينة بالتنوير، وفي تسْيير الحافلات الكهربائية .
    وقد دفع غلاء زيت الكاز الناسَ إلى تمديد الكهرباء إلى دورهم ، و عقد عمدت الشركة الى الإعلانات عن أهمية الكهرباء بالصحف المحلة لجلب الزبائن ، فازداد الاستهلاك الكهربائي مع الزمن .


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    وقد دفع غلاء زيت الكاز الناسَ إلى تمديد الكهرباء إلى دورهم ، و قد عمدت الشركة الى الإعلانات عن أهمية الكهرباء بالصحف المحلة لجلب الزبائن .
    فازداد الاستهلاك الكهربائي مع الزمن ، ولم تعد محطة التكية قادرة على تلبية الحاجة المتزايدة للكهرباء ، لذلك عمدت الشركة إلى قطع الكهرباء عن كل حي ، مرة في الأسبوع ، والى تخفيض معمل الفولتاج ، مما أدى إلى تخفيض سرعة الحافلات الكهربائية كثيراً .


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    في عام 1922 تحولت نصف أسهم الشركة البلجيكية إبان الإحتلال الفرنسي لسورية الى شركات فرنسية ، مع الإبقاء على الحافلات البلجيكية تعمل في أرض الشام لسنوات أخرى .
    فلجأت الشركة في عام 1928 الى إصدار شهادة بيع حصص من ملكية الشركة ، و مرقومة كل بحصته بحسب شهادة الملكية .

    TRAMWAYS ET أˆLECTRICITأˆ
    DE
    DAMAS
    SOCIأˆTأˆ ANONYME
    SIأˆGE SOCIAL : BRUXELLES
    CAPITAL SOCIAL : 40.000.000 DE FRANCS
    Représenté Par 80.000 Actions De 500 Francs Chacune
    ACTION DE 500 FRANCS AU PORTEUR
    ction De 500 Francs Au Porteur
    Entiérement Libérée
    No. 12690
    Certificate of share ownership at the Brussels head office of the Damascus Tramway Company, dating back to the 1928s
    Country: Belgium
    Years: 1928
    Stock for 500 Francs, Bruxelles, (Brussels) Belgium.
    Condition: Excellen


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    صورة ثانية لشهادة بيع حصص من ملكبة الشركة

    TRAMWAYS ET أˆLECTRICITأˆ
    DE
    DAMAS
    SOCIأˆTأˆ ANONYME
    SIأˆGE SOCIAL : BRUXELLES
    CAPITAL SOCIAL : 40.000.000 DE FRANCS
    Représenté Par 80.000 Actions De 500 Francs Chacune
    ACTION DE 500 FRANCS AU PORTEUR
    ction De 500 Francs Au Porteur
    Entiérement Libérée
    No. 10911

    Certificate of share ownership at the Brussels head office of the Damascus Tramway Company,dating back to the 1928s
    Country: Belgium
    Years: 1928
    Stock for 500 Francs, Bruxelles, (Brussels) Belgium.
    Condition: Excellen


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    صورة ثانية لشهادة بيع حصص من ملكبة الشركة
    SYRIA DAMASCUS TRAMWAYS & ELECTRICITE DE DAMAS 1928
    TRAMWAYS ET أˆLECTRICITأˆ
    DE
    DAMAS
    SOCIأˆTأˆ ANONYME
    SIأˆGE SOCIAL : BRUXELLES
    CAPITAL SOCIAL : 40.000.000 DE FRANCS
    Représenté Par 80.000 Actions De 500 Francs Chacune
    ACTION DE 500 FRANCS AU PORTEUR
    ction De 500 Francs Au Porteur
    Entiérement Libérée
    No. 21575
    94_Tramways de Damas - Ticket


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .
    تذكرة ترام ـ شام شريف ترامواي لركوب الحافلة الكهربائية من محلة ساحة سرايا البلدية ( ساحة الشهداء بالمرجة ) الى محلة الدرويشية في العقد الأول من القرن العشرين ، و أجرة الركوب بالمتليك أي ما يعادل جزء من القرش الواحد .


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .

    تذكرة ترام ـ شام شريف ترامواي لركوب الحافلة الكهربائية من محلة ساحة سرايا البلدية ( ساحة الشهداء بالمرجة ) الى محلة الصالحية في العقد الأول من القرن العشرين ، و أجرة الركوب 4 متليك أي ما يعادل جزء من القرش الواحد .
    المتليك كان يعادل اربع بارات عثمانية ، و القرش العصملي يساوي عشرة متاليك .


    من ذكريات الترامواي أيام الإحتلال الفرنسي لدمشق :

    أن أجرة الركوب بالحافلة الكهربائية هي خمسة قروش سورية ( أي فرنك ) وكان هذا الفرنك احمر اللون ، و كان الجباة لديهم علبة خشبية فيها تذاكر الركوب ( للبريمو ) الدرجة الممتازة ذات المقاعد الجلدية ، والدرجة العادية ذات المقاعد الخشبية ( تيرسو ) ، و كان مع الجابي ذو الطقم الرمادي و القبعة الميرية الحكومية ( زميرة ) يقوم باستعمالها لتنبيه السائق .. والركاب على حد سواء ...للوقوف .



    علماً أنه لم يكن مسموحاً أبداً بوجود ركاب زائدة عن المقاعد ، وكل راكب زيادة يجب عليه النزول ليستقل الترام الثاني ... وطبعاً عليه الوقوف بالدور المنظم تلقائيا عند مواقف الحافلات . بينما الأولاد يمكنهم الجلوس في أحضان ذويهم .



    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .

    أسعار الركوب : تم تقسيم الترام إلى درجتين ، الدرجة الأولى و كانت تسمى ( بريمو) كما أسلفنا ، يدفع فيها الراكب سبعة قروش و نصف ، و الدرجة الثانية وكانت تسمى ( تيرسو ) تكلفة الراكب خمسة قروش ، أما طلاب المدارس فيدفعون قرشين و نصف فقط ( مع ابراز بطاقة هوية الطالب ) .


    من الأخبار الجانبية التي ذكرها المرحوم الدكتور قتيبة الشهابي عن الحافلات الكهربائية و أحببت أن أذكرها هنا للمعرفة فقط هو :
    مبيت الترام :
    كان الترام في أول تأسيس الشركة يبيت عند انتهاء عمله في مبنى ( الشركة ) في شارع الملك فؤاد في زقاق الصخر ، ثم صار مبيته بعد ذلك في مستودع الشركة و الذي يُعرف باسم ( الدبو ) في القابون .



    خطوط الترام :
    تم توزيع خطوط الترام بمدينة دمشق على النحو التالي :
    ـ ترام خط الميدان وفوقه لافتة خضراء تحمل رقم ( 1 )
    ـ ترام الجسر الأبيض و فوقه لافتة زرقاء تحمل رقم ( 2 )
    ـ ترام الشيخ محي الين و فوقه لافتة صفراء تحمل رقم ( 3 )
    ـ ترام المهاجرين و فوقه لافتة حمراء تحمل رقم ( 4 )
    ـ ترام القصاع و فوقه لافتة عنابي تحمل رقم ( 5 )
    ـ ترام حرستا و دوما و فوقه لافتة عنابي تحمل رقم ( 6 )


    من الأخبار والأحداث الجانبية لتراموي دمشق .

    الإضراب الستيني
    عمدت إدارة شركة الجر و التنوير الكهربائي بدمشق على منح امتيازات سكك حديد وتراموي دمشق والتنوير الكهربائي لشركات أجنبية بشروط مجحفة أحيانا لمصلحة الدول الغربية وقدمت لها كل التسهيلات الممكنة من استملاك للأراضي وغير ذلك ارضاءً للدول الأوروبية المتجهة بقوة نحو الاستعمار والامبريالية في فترة الإنتداب الفرنسي على سورية .
    في عام 1936 رفعت شركة النقل ( التراموي ) وهي (شركة الجر والتنوير) البلجيكية اسعار التذاكر نصف قرش لغلاء المواد الأولية لتوليد الطاقة ، وكانت حكومة المندوبية الفرنسية تقف مع الشركة المذكورة آنذاك ... بدلا أن تكون كوسيط لإصلاح الأمور بين الطرفين ( الشركة ) و ( المستهلك ) ... فقد وقفت إلى جانب الشركة البلجيكية وهذا ما أجج الخلاف بينهما .‏‏


    الإضراب الستيني

    ردّ الشعب السوري على رفع أسعار الركوب بإعلانه العصيان المدني والإضراب العام طيلة شهري كانون الثاني وشباط 1936 .
    ولهذا يدعى هذا الإضراب ( الإضراب الستيني) وصاحب ذلك إقامة المتاريس في الطرقات وبعض الأعمال المسلحة, وهذا ما جعل المفوض السامي (ده مارتيل) يطلب من قائد القوات الفرنسية في الشرق ( الجنرال هنتريجر) إنزال القوات العسكرية والدبابات إلى شوارع دمشق لحفظ الأمن والسلامة العامة فيها .. وكان هذا الموقف المتأزم ينذر باندلاع الثورات المسلحة من جديد, لذا آثر الكونت ده مارتيل حل الأمور بالحسنى فطلب إلى وزارة الخارجية الفرنسية استقبال وفد سوري لعقد معاهدة معه تحدد مستقبل سورية ووافقت الوزارة على ذلك برقياً.‏‏
    وفي الأسبوع الأول من شهر آذار 1936 استدعى المفوض السامي إلى مقره في بيروت رئيس الكتلة الوطنية في سورية السيد هاشم الأتاسي, وأبلغه أن وزارة الخارجية الفرنسية مستعدة منذ الشهر التالي (نيسان 1936) أن تستقبله مع أْعضاء الوفد الذين يقترحهم للتفاوض حول نص معاهدة فرنسية-سورية, تحل أحكامها في تحديد العلاقات بين البلدين محل صك للانتداب, وسرب خبر هذا اللقاء بين أوساط الشعب السوري فتوقف عن الإضراب وأعمال العصيان و التعامل مع شركة الترامواي .. وعمت الفرحة في كل مكان.
    هذه مجرد روايات من شهود عيان ولكنها لم ترد في أي توثيق تاريخي من مؤرخي دمشق . هذا و الله أعلم . ‏















    هذه الصورة هي من أواخر الصور التي التقطت لساحة الشهداء قبل البدء بإزالة المنشآت و المشيدات القائمة على عروشها بتلك الحقبة .

    الى اليمين من الصورة نرى مبنى ( البريد و البرق ) ، ثم يجاوره مبنى ( العدلية ) المطل على دخلة البحصة ، بعده المبنى الحجري الضخم ( لفندق أمية ) الذي شيده سامي باشا مردم بك و بوشر ببنائه عام 1927 و انتهى عام 1930 . وقام المهندس اللبناني فريد طراد بوضع تصميمه على الطراز الأوربي لفن العمارة ، ثم تحولت تسميته الى الفندق الكبير بعدها صار فندق عمر الخيام ولا يزال . ويليه ( قصر أحمد شاكر بك غازي ) ثم مئذنة ( جامع فضل الله البصروي ) الملاصقة للقصر ، يليه بناء هرمي السطح كان يملكه ( الحاج شاكر بك الحنبلي ) صار فيما بعد ( أوتيل قصر الحمراء ) كما هو مدون على جملون الأوتيل ، ثم يليه مبنى مشابه له هو فندق ( قصر عدن ) وقد هُدم في سبعينات القرن العشرين ليرتفع مكانه برج دمشق حالياً ، وفي العمق يبرز ( فندق فيكتوريا الكبير ) بسقفه الهرمي الجملوني والذي أزيل في مطلع خمسينات القرن العشرين وأقيم مكانه بناء ( آل قصقص ـ بناية الحايك ) سنة 1955 .
    وبجهة اليسار نرى جزء من ( دار البلدية ) الجميل و كان يجاورة ( مركز الطبابة ) . و يبرز في منتصف الساحة النصب التذكاري الجميل للاتصالات السلكية بين مدينة دمشق و بين المدينة المنورة و حديقته الجميلة ، يتحلق حولها سيارات تلك الحقبة ، و نرى إحدى حافلات ( شركة نيرن ) الضخمة المريحة الفخمة نسبة لذلك الزمان ، والتي كانت تنقل المسافرين بين دمشق و بين بغداد عبر الصحراء ( بادية الشام ) وقد افتتحت هذه الشركة ذات الجنسية الإنجليزية فرعاً لها بدمشق عام 1923 , وصارت مكاتبها في 29 أيار مكان شركة عاليه الأردنية حاليا ، واستمرت سياراتها بالعمل حتى نهاية الستينات .
    رحمك الله يا ناظم باشا أبو الأفكار النيرة و الصائبة دائماً بحق مدينة الياسمين التي عشقها كما نعشقها .


    صورة ساحة الشهداء في بداية خمسينات القرن العشرين عند البدء بإزالة المنشآت و المشيدات القائمة على عروشها بتلك الحقبة .
    الى اليمين من الصورة نرى الأرض الفارغة لمبنى ( البريد و البرق ) حين تم إزالته و نقل الدائرة إلى شارع النصر ، ثم يجاوره مبنى ( العدلية ) المطل على دخلة البحصة ، بعده المبنى الحجري الضخم ( لفندق أمية ) الذي شيده سامي باشا مردم بك و بوشر ببنائه عام 1927 و انتهى عام 1930 . وقام المهندس اللبناني فريد طراد بوضع تصميمه على الطراز الأوربي لفن العمارة ، ثم تحولت تسميته الى الفندق الكبير بعدها صار فندق عمر الخيام ولا يزال . ويليه ( قصر أحمد شاكر بك غازي ) ثم مئذنة ( جامع فضل الله البصروي ) الملاصقة للقصر ، يليه بناء هرمي السطح كان يملكه ( الحاج شاكر بك الحنبلي ) صار فيما بعد ( أوتيل قصر الحمراء ) كما هو مدون على جملون الأوتيل ، ثم يليه مبنى مشابه له هو فندق ( قصر عدن ) وقد هُدم في سبعينات القرن العشرين ليرتفع مكانه برج دمشق حالياً ، أما فندق فكتوريا الكبير أضحى في ذمة التاريخ وشيد مكانه بناء ( آل قصقص ـ بناية الحايك ) سنة 1955 .
    رحمك الله يا ناظم باشا أبو الأفكار النيرة و الصائبة دائماً بحق مدينة الياسمين التي عشقها كما نعشقها .


    صورة متممة للصورة التي قبلها في بداية خمسينات القرن العشرين لساحة الشهداء قبل البدء بإزالة المنشآت و المشيدات القائمة على عروشها بتلك الحقبة .
    يظهر باليمين جزء من فندق ( أمية ) المشيد من الحجر سنة 1927 و يليه قصر ( قصر أحمد شاكر بك غازي ) ثم ( جامع فضل الله البصروي ) بعده بناء منخفض بسقف هرمي ( فنق قصر الحمراء) ثم مبنى آخر مرتفع هو فندق ( قصر عدن ) أما فندق فكتوريا فقد أصبح في ذمة التاريخ وشيد مكانه ( آل قصقص ـ بناية الحايك ) ، في المقدمة من اليسار ( مبنى دار البلدية ) و خلفه ( مبنى دار السرايا الحكومية ) ثم جزء من ( مبنى دار الأملاك السلطانية ) صار فيما بعد ( مديرية الشرطة و الأمن العام ) ، وفي أقصى اليسار نرى المنطقة الخالية من العمائر و الأبنية التي دُمرت إبان القصف الفرنسي لدمشق عام 1945 ، أما في الساحة فهناك سيارات الأجرة متحلقة حول النصب التذكاري للاتصالات بين مدينة دمشق و بين المدينة المنورة و حافلة ترام الشيخ محي الدين .


    صورة ساحة الشهداء ـ المرجة ـ في منتصف خمسينات القرن العشرين قبل البدء بإزالة المنشآت و المشيدات القائمة على عروشها بتلك الحقبة .
    يظهر باليمين جزء من فندق ( أمية ) المشيد من الحجر سنة 1927 و يليه قصر ( قصر أحمد شاكر بك غازي ) ثم ( جامع فضل الله البصروي ) بعده بناء منخفض بسقف هرمي ( فنق قصر الحمراء) ثم مبنى آخر مرتفع هو فندق ( قصر عدن ) .
    أما فندق فكتوريا فقد أصبح في ذمة التاريخ وشيد مكانه البناء الظاهر بالعمق ( بناية آل قصقص ـ الحايك ) ، في المقدمة من اليسار ( مبنى دار البلدية ) و خلفه ( مبنى دار السرايا الحكومية ) ثم جزء من ( مبنى دار الأملاك السلطانية ) صار فيما بعد ( مديرية الشرطة و الأمن العام ) ، وفي العمق بناء العباسية و فندق السميراميس .
    و ينهض في منتصف الساحة النصب التذكاري الجميل للإتصالات السلكية بين مدينة دمشق و بين المدينة المنورة و حديقته الجميلة .



    صورة بانورامية رائعة لضفاف نهر بردى عند شارع الجمهورية ولغاية ساحة المرجة ومحلة السنجقدار ملتقطة من الغرب الى الشرق من سطح فندق سميراميس عند جسر فيكتوريا عام 1958.
    و تبدو العمائر على التتالي من جهة اليمين : عمارة بنك سورية ولبنان الظاهر قسمها العلوي والمشيدة عام 1932 للميلاد ، ثم عمارة دار الأملاك السلطانية والمشيدة عام 1900 للميلاد ، وتشغلها دائرة الهجرة و الجوازات ، ثم دار السرايا الحكومية و المشيدة عام 1900 و تشغلها وزارة الداخلية السورية ، ثم يبدو جملون دار البلدية و المشيدة عام 1896 للميلاد ، وتم إزالتها في عام 1959 للميلاد . و ساحة المرجة و الفنادق المطلة عليها : فندق سمير والمشيد عام 1948 ، و كذلك فندق السياحة والمشيد حديثاً عام 1956 للميلاد .
    على الجهة اليسرى : يبدو قسماً من بناء ( آل قصقص ) وفيها شركة الحاج شفيق الحايك و شركاه الذي بوشر ببنائه سنة 1953 – و انتهى 1955 للميلاد ، بعده مبنى جملوني في طراز سطحه صار فيه فندق ( قصر عدن ) ، يليه بناء هرمي السطح كان يملكه ( شاكر بك الحنبلي ) صار فيما بعد ( قصر الحمراء) إلى ان هدمت هذه المباني بحقبة لاحقة في السبعينات ليرتفع مكانهم ( برج دمشق ) ، ثم جامع فضل الله البصروي ، ثم مبنى ( آل غازي ) وتشغل دائرة آثار ريف دمشق طابقه العلوي ، وفي النهاية مبنى ( فندق أمية ) لصاحبه سامي باشا مردم بك و المشيد عام 1927 و تحول اسمه الى فندق عمر الخيام .
    الصورة من تقديم المهندس همام سلام .


    صورة ساحة الشهداء ـ المرجة ـ في نهاية خمسينات القرن العشرين بعد البدء بإزالة المنشآت و المشيدات القائمة على عروشها بتلك الحقبة .
    الى اليمين من الصورة نرى جزء من الأرض الخالية بعد إزالة مبنى ( العدلية ) المطل على دخلة البحصة و كذلك مبنى ( البريد و البرق ) .
    بعده المبنى الحجري الضخم ( لفندق أمية ) الجميل الذي شيده سامي باشا مردم بك و بوشر ببنائه عام 1927 و انتهى عام 1930 ، ثم تحولت تسميته الى الفندق الكبير بعدها صار فندق عمر الخيام ولا يزال . ويليه ( قصر أحمد شاكر بك غازي ) ثم مئذنة ( جامع فضل الله البصروي ) الملاصقة للقصر ، يليه بناء هرمي السطح كان يملكه ( الحاج شاكر بك الحنبلي ) صار فيما بعد ( أوتيل قصر الحمراء ) كما هو مدون على جملون الأوتيل ، ثم يليه مبنى مشابه له هو فندق ( قصر عدن ) وقد هُدم في سبعينات القرن العشرين ليرتفع مكانه برج دمشق حالياً ، وفي العمق يبرز ( مبنى آل قصقص ) مكان فندق فيكتوريا الكبير سابقاً والذي أزيل في مطلع خمسينات القرن العشرين وأقيم مكانه بناء ( الحايك ) سنة 1955 .
    وبجهة اليسار نرى الأرض الخالية بعد هدم و إزالة مبنى ( دار البلدية ) الجميل ، وكان يجاوره ( مركز الطبابة ) . لينهض مكانهما بناء في غاية القباحة ( برج الفيحاء ) .
    في منتصف الساحة النصب التذكاري الجميل للإتصالات السلكية بين مدينة دمشق و بين المدينة المنورة و حديقته الجميلة ، يتحلق حولها سيارات تلك الحقبة ، و نرى الحافلات الكهربائية و الحافلات العادية معاً بساحة المرجة . رحمك الله يا ناظم باشا أبو الأفكار النيرة و الصائبة دائماً بحق مدينة الياسمين التي عشقها كما نعشقها .


    ساحة الشهداء في بداية ستينات القرن العشرين وتغطية نهر بردى - عماد الأرمشي

    في بداية عام 1962 ، و بعد وفاة الرئيس ( فارس الخوري ـ رحمه الله ) في مستشفى السادات بيوم الثلاثاء الثاني من كانون الثاني 1962 ، طلعت علينا حكومة الانفصال بنبأ هجين ( تغطية نهر بردى ) من الحدود الغربية لساحة الشهداء ( المرجة ) الى محلة جسر فيكتوريا بما فيها الجسر نفسه ، بغية التنظيم العمراني و المروري للمنطقة ككل .
    و بوشر بعملية ( تغطية النهر ) في ربيع السنة نفسها ، بإزالة الحواجز الحجرية من كلا طرفي النهر و تحويل مجراه : الى نهري تورا و بانياس بغية زرع ركائز حجرية في منتصف المجرى ، و تركيب جسور عرضية إسمنتية بين ضفتي النهر . و كنت أنا شاهد عيان على العمليات الإنشائية بتلك السنة ، و كنا صغاراً ( نُخايل ناطور المشروع ـ رجل مسن اسمه أبو خليل ) بالجري على الجسور المنصوبة ، و هو يلاحقنا ( خوفاً علينا ) من السقوط لقاع النهر ... ونحن لا نأبه لتحذيراته .. رحمه الله تعالى .
    و انتهت عملية التغطية بسرعة قياسية قبل بداية معرض دمشق الدولي في دورته التاسعة من عام 1962 في ظل الحركة الانفصالية عن مصر ، و العودة إلى اسم ( الجمهورية العربية السورية ) ، و كان افتتاح المعرض في يوم الاثنين 25 آب/ أغسطس عام 1962 و لغاية 20 أيلول / سبتمبر من نفس العام و لمدة 25 يوماً . وكانت المنطقة قد تم تغطيتها بالكامل .
    و نلاحظ العلم السوري القديم إبان الإنفصال عن الوحدة مع مصر معلقاً على مدخل فندق أمية بساحة المرجة إبان العمليات الإنشائية و الهندسية لتغطية النهر .



    صورة تبين أعمال انتهاء تغطية نهر بردى بالكامل في يوم الأحد 24 آب/ أغسطس عام 1962 ، و تم بعد ذلك عمل منصف حجري ، ومواقف للسيارات ، و ثلاث مسارب للحركة المرورية ، مما خفف الازدحام المروري بهذه البقعة الحيوية بدمشق .


    صورة تبين أعمال انتهاء تغطية نهر بردى بالكامل مع المنصف الحجري ومواقف للسيارات ، و ثلاث مسارب للحركة المرورية ، مما خفف الازدحام المروري بهذه البقعة الحيوية بدمشق .


    بدأ في إلغاء الحافلات الكهربائية والاستعاضة عنها بباصات تعمل على ( الديزل ـ المازوت ) تدريجياً في خريف عام 1961.
    فألغي ترام الشيخ محي الدين ، ثم تبعة ترام خط الميدان بنفس العام ، ثم خط المهاجرين ، وبعده ترام بلدة دوما .
    و نشاهد بالصورة حافلة كهربائية لخط الشيخ محي الدين متوقفة أمام فندق أمية بساحة المرجة عام 1955 ، و يبدو بالعمق جزء من جدار حرم بيت الصلاة لجامع يلبغا بعد إزالة ( سرايا العدلية ، و سرايا البريد و البرق ) من الساحة بحجة تنظيم المنطقة .


    في حين أن الدكتور صفوح الخير قال في كتابه ( مدينة دمشق ) أنه أبقي على ترام القصاع حتى نهاية عام 1962 بغية تأمين وصول عمال شركتي المغازل و المناسج و كذلك عمال الشركة الخماسية إلى أعمالهم .
    و نشاهد حافلة الترام القاطرة و المقطورة تمر أمام فندق ( سميراميس ) في ساحة المرجة ؛ قبل أن يتبدل اسمه من فندق سميراميس الى فندق سمير ، عند إتمام بناء فندق جديد عند تقاطع شارع شكري القوتلي مع جادة سعد الله الجابري عام 1951 بمكان مبنى أوبرا العباسية و أطلق عليه اسم فندق ( سميراميس ) عند جسر فيكتوريا .



    صورة نقية جداً وجميلة لدمشق الحب في بدايات خمسينات القرن العشرين ملتقطة من الشرق إلى الغرب لشارع الحكومة / شارع الجمهورية لاحقاً . وتبدو إحدى الحافلات الكهربائية الفرنسية الصنع ( ترامواي خط المهاجرين ) متوجة عائدة إلى ساحة المرجة
    في المقدمة نهر بردى ذو الأكتاف الحجرية الجميلة ينساب برفق بين الضفتين بأواخر الصيف مع انخفاض منسوبه كما هو ظاهر بالصورة.
    كذلك يبدو في يمين الصورة مبنى قصر الحاج أحمد شاكر غازي أفندي و المشيد عام 1814 للميلاد على الطراز الفرنسي العثماني الحديث ، وتشغل دائرة آثار ريف دمشق حاليا طابقه العلوي ، ثم جامع فضل الله البصروي ذو المئذنة الملاصقة للقصر ، يليه بناء هرمي السطح كان يملكه ( الحاج شاكر بك الحنبلي ) صار فيما بعد أوتيل قصر الحمراء كما هو مدون على جملون الأوتيل ، ثم يليه مبنى مشابه له هو فندق قصر عدن وقد هُدم في سبعينات القرن العشرين ليرتفع مكانه برج دمشق حالياً ، وفي العمق تبدو المحلات المؤقتة التي أقيمت فوق أرض فندق فيكتوريا والذي أزيل في مطلع خمسينات القرن العشرين وأقيم مكانه بناء ( الحايك ) سنة 1955 .
    يظهر جسر فيكتوريا الأصلي والحقيقي واصلا بين جنبات ضفاف نهر بردى ذو الأكتاف الحجرية الجميلة و يظهر بالعمق القسم الغربي من جبل قاسيون عند قبة السيار .



    ولكني أذكر تماما بأن حافلات الترام توقفت عن العمل في يوم السبت 23 تشرين الثاني عام 1963 ، و بقي ترام القصاع يعمل إلى أن توقف نهائياً في عام 1967 للميلاد قبل حرب النكسة بنفس السنة .
    دكتورنا القدير ( صفوح الخير ) قال في كتابه ( مدينة دمشق ) أنه أبقي على ترام القصاع حتى نهاية عام 1962 بغية تأمين وصول عمال شركتي المغازل و المناسج و كذلك عمال الشركة الخماسية إلى أعمالهم .
    و الدكتور قتيبة الشهابي ذكر في ( دمشق تاريخ و صور ) أنه : بدأ في إلغاء الحافلات الكهربائية و الاستعاضة عنها بباصات تعمل على ( الديزل ـ المازوت ) تدريجياً عام 1961.. فألغي ترام الشيخ محي الدين ، ثم تبعة ترام خط الميدان بنفس العام .
    ثم تبعه خط المهاجرين ، وبعده ترام بلدة دوما .

    أقول هنا : أعلنت المحافظة رسمياً في يوم السبت 23 تشرين الثاني عام 1963 عن توقف عمل الحافلات الكهربائية ( التراومايات ) عن العمل ضمن خطوط دمشق و استعيض عن خط المهاجرين بباصات جديدة من نوع ( مرسيدس ) .. و هكذا .



    ومن المؤسف حقاً إلغاء واسطة النقل هذه و الصديقة للبيئة في حين أن معظم دول العالم تلغي وسائط النقل العاملة على المشتقات البترولية و تعتمد اعتماداً كلياً على الحافلات ووسائل النقل الكهربائية .
    و يعلق السيد / بسام الحموي قائلا :
    يعني شام شريف كان فيها ترمواي منذ العهد العثماني ، و ا?ن تطور شام شريف وصار عنده مكاري ، بينما بقيت معظم العواصم تملك هذا الترمواي لوقتنا الحالي .
    شام شريف تقدمت على كل العواصم بالغائها الترمواي ، و تبديلها بمكاري الدوار الشمالي .
    علماً بأن أول وجبة حافلات كهربائية كانت ( بلجيكية الصنع ) لكون الشركة الأولى التي تأسست في نهاية عام 1904 هي شركة بلجيكية مساهمة تحت اسم ( الشركة العثمانية السلطانية للتنوير و الجر الكهربائي المساهمة المغفلة ) برعاية وزير النافعة العثماني وبرأسمال قدره ستة ملايين فرنك قسمت على اثني عشر ألف سهم وجعلت قيمة كل سهم خمسمائة فرنك لتنفيذ المشروع الذي تضمن إنشاء خطوط الترام ومد خطوط كهربائية إلى أحياء وبيوت دمشق و تغطية المدينة بشبكة كاملة .
    بعد الإحتلال الفرنسي ... أدخلت فرنسا ( شركات فرنسية للحافلات ) عام 1924 حافلات جديدة .. و رويداً رويداً .. صارت الحافلات كلها فرنسية الصنع و أخر ما توصلت اليه صناعة الحافلات الكهربائية الأوروبية .

    إعداد عماد الأرمشي
    باحث تاريخي بالدراسات العربية والإسلامية لمدينة دمشق

    الصور :
    ـ الدكتورة إعتدال معروف
    ـ الدكتور نزار القاق
    ـ المهندس همام سلام
    ـ المهندس هادي البحرة
    ـ الأستاذ بسام سلام
    ـ الأستاذ عصام حجار
    ـ الأستاذ أسامة الحفار
    ـ الأستاذ علاء الدين العجلاني
    ترميم الصور : الأستاذ مهند حلبي .

    المراجع :
    ـ مدينة دمشق / د.صفوح خير
    ـ دمشق تاريخ و صور/ د. قتيبة الشهابي
    ـ في رحاب دمشق / العلامة محمد أحمد دهمان
    ـ مآذن دمشق تاريخ و طراز / د. قتيبة الشهابي
    ـ ذيل ثمار المقاصد في ذكر المساجد / د. محمد أسعد طلس
    ـ دمشق و أهميتها العمرانية و المعمارية / أ . محمد بشير زهدي
    ـ دمشق صور من جمالها وعبر من نضالها / الشيخ علي الطنطاوي
    ـ دمشق فترة السلطان عبد الحميد الثاني / الدكتورة ماري دكران سركو
    ـ موقع الفسطاط / مدينة دمشق الشام.. صور وذكريات جمع الصور/ قتيبة الشهابي ، فيصل الست ، وعبد القادر الطويل
    http://www.fustat.com/dimashq/pic.shtml
    ـ مجموعة صور المصور الفرنسي فيليكس بونفليس
    www.charles nes photography.com
    FELIX BONFILS, 100 PHOTOGRAPHS: Egypt, Palestine, Jerusalem, Lebanon, and Syria. 1867-1870.
    ـ البروفسور كيبل كريسوال ، متحف أشموليان ـ جامعة هارفارد / 1908
    - Ashmolean Museum of Art, Harvard Professor K.A.C.Creswell
    مجتمع و عمارة مدينة دمشق العثمانية بالقرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين للباحث شتيفان فيبر من جامعة برلين الحرة بألمانيا بحث لنيل درجة الدكتوراه
    Stadt, Architektur und Gesellschaft des osmanischen Damaskus im 19. und frühen 20. Jahrhundert - Weber, Stefan, Universitat Berlin


Working...
X