X

حامل حتفه ,, هل هو من الجهلاء ؟.

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • أنيس
    Thread Author
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1283 
    • 585 
    • 1,001 

    طرفة بن العبد الشاعر الجاهلي وأحد أصحاب المعلقات , وهو القائل معلَّقته :

    لخولة أطلالٌ ببرقة ثمهد ,,, تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد

    قصد يوماً إلى بلاط الحيرة حيث الملك عمرو بن هند، وكان برفقته خاله المتلمّس (جرير بن عبد المسيح).

    وكان طرفة في صباه معجباً بنفسه يتخلّج في مشيته. فمشى تلك المشية مرة بين يديّ الملك عمرو بن هند

    فنظر إليه نظرة كادت تبتلعه. وكان المتلمّس حاضراً، فلما قاما قال له المتلمّس :

    " يا طرفة إني أخاف عليك من نظرته إليك ". فقال طرفة: " كلا "...

    وما كان من عمرو بن هند إلاَّ أن كتب لكل من طرفة والمتلمّس كتاباً إلى المكعبر عامله في البحرين وعمان بزعم المكافئة ،

    وإذ كانا في الطريق بأرض بالقرب من الحيرة، رأيا شيخاً دار بينهما وبينه حديث. ونبّه الشيخ المتلمّس إلى ما قد يكون في الرسالة.

    ولما لم يكن المتلمّس يعرف القراءة، فقد استدعى غلاماً من أهل الحيرة ليقرأ الرسالة له، فإذا فيها:

    " باسمك اللهم.. من عمرو بن هند إلى المكعبر.. إذا أتاك كتابي هذا من المتلمّس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حياً ".

    فألقى المتلمّس الصحيفة في النهر، ثم قال لطرفة أن يطّلع على مضمون الرسالة التي يحملها هو أيضاً فلم يفعل، بل سار حتى قدم عامل البحرين ودفع إليه بها.

    فلما وقف المكعبر على ما جاء في الرسالة أوعز إلى طرفة بالهرب لما كان بينه وبين الشاعر من نسب، فأبى. فحبسه الوالي وكتب إلى عمرو بن هند قائلاً :

    " ابعث إلى عملك من تريد فاني غير قاتله ". فبعث ملك الحيرة رجلاً من تغلب، وجيء بطرفة إليه فقال له:

    " إني قاتلك لا محالة.. فاختر لنفسك ميتة تهواها ".

    فقال: " إن كان ولا بدّ إسقني حتى أخمر وأفصدني حتى أموت "...

    هكذا مات الشاعر الموهوب طرفة بن العبد قبل بلوغه الثلاثين عاماً ,

    فهل كان مصاباً بالحمق ؟؟.



Working...
X