يروى أنه كان لبعض الملوك شاهين، وكان مولعاً به ولع شديد ,
وفي ذات يوم بقيت نافذة القفص مفتوحة ,
فتسلل الشاهين حتى خرج من حجره وخفق بجناحيه وطار محلقاً في الفضاء متمتعاً بزوال الأسر ونسيم الحرية الطلق ,
ويبدو أن ضيق القفص وطول مدة الأسر قد أثرت عى قدرته على الطيران فلم يلبث أن تعب وخرَّ ليقف على أحد المنازل
وكان موطئه سطح بيت عجوز فالتقطته ولزمته بالرعاية , إلا أنها لم ترى مثل هذا الطائر من قبل .
فلما رأت منقاره معوجاً ، قالت هذا لا يقدر أن يلقط الحب فقصت منقاره بالمقص ،
ثم نظرت إلى مخالبه وطولها ، فقالت وأظنه لا يستطيع المشي فقصت مخالبه أيضاً .
فعلت فيه بهذا شفقة عليه على حد زعمها، إلا أنها لم تدري أنها أهلكته من حيث أرادت نفعه ،
ثم إن الملك أعلن عن هدايا لمن يأتيه بخبر هذا الشاهين , وبعد البحث وجدوه عند العجوز فجاؤوا به إلى الملك
، فلما رأى حالته التي آل إليها قال :
" أخرجوه، ونادوا عليه هذا حال من أرهقه الأسر فوقع عند من لا يعرف قدره . "
أعاذنا الله من مصير هذا الشاهين وأبلغنا من مصيره الحكمة والموعظة الحسنة .
ومني كل الشكر ..
وفي ذات يوم بقيت نافذة القفص مفتوحة ,
فتسلل الشاهين حتى خرج من حجره وخفق بجناحيه وطار محلقاً في الفضاء متمتعاً بزوال الأسر ونسيم الحرية الطلق ,
ويبدو أن ضيق القفص وطول مدة الأسر قد أثرت عى قدرته على الطيران فلم يلبث أن تعب وخرَّ ليقف على أحد المنازل
وكان موطئه سطح بيت عجوز فالتقطته ولزمته بالرعاية , إلا أنها لم ترى مثل هذا الطائر من قبل .
فلما رأت منقاره معوجاً ، قالت هذا لا يقدر أن يلقط الحب فقصت منقاره بالمقص ،
ثم نظرت إلى مخالبه وطولها ، فقالت وأظنه لا يستطيع المشي فقصت مخالبه أيضاً .
فعلت فيه بهذا شفقة عليه على حد زعمها، إلا أنها لم تدري أنها أهلكته من حيث أرادت نفعه ،
ثم إن الملك أعلن عن هدايا لمن يأتيه بخبر هذا الشاهين , وبعد البحث وجدوه عند العجوز فجاؤوا به إلى الملك
، فلما رأى حالته التي آل إليها قال :
" أخرجوه، ونادوا عليه هذا حال من أرهقه الأسر فوقع عند من لا يعرف قدره . "
أعاذنا الله من مصير هذا الشاهين وأبلغنا من مصيره الحكمة والموعظة الحسنة .
ومني كل الشكر ..