X

من أخلاق الملك ,, أعان الله عليها أصحاب الملك

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • أنيس
    Thread Author
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1283 
    • 585 
    • 1,001 

    كتب عمر بن عبد العزيز إلى محمد بن كعب القُرَظي وكان من الذين يجلّهم ويوقرهم "

    أَمَّا بعد : فإذا أتاك كتابي فعظني " .


    فردَّ عليه : إِنَّ ابن آدم مطبوع على أخلاق شتى كيِّس وحُمق ، وجُرأُة وجُبن ، وحلم وجهل ؛ فداو بعض ما فيك ببعض ، وإذا صحبت فاصحب من كان ذا نِيَّةٌ في الخير يُعنك على نفسك ، ويكفيك مؤونة الناس ، ولا تصحب من الأصحاب من خطرُهُ عندك على قدر حاجته إليك ، فإذا انقطعت انقطعتْ أسباب مَوَدَّتك من قلبه ، وإذا غرست غرسا من المعروف، فلا تُضق ذرعك من العناية به .

    قال بعض الحكماء عن أفضل صفات السلطان : ما شيء احسن من عقل زانهُ علم ، ومن علم زانه حلم ، ومن حلم زانه صدق ، ومن صدق زانه عمل ، ومن عمل زانه رفق ، ومن رفق زانه تقوى , والرعية في هذه المرعى تجوب .





    شعرة معاوية : يقال أن أعرابياً سأل معاوية : كيف حكمت البلاد وقد عجَّت بالفتن ولم تحدث فتنة والدنيا تغلي ؟ فقال :

    "إن بيني وبين الناس شعرة إذا أرخوا شددت, وإذا شدُّوا مددت
    " .




    قال زياد بن سميَّة والي العراقين : ما غلبني مُعاويةُ في السياسة إِلاَّ في أمر واحد. استعملت رجلا من بني تميم فكسر الخراج ولحق بمعاوية. فكتبت إليه: إِنَّ هذا أدبه سوء ، فابعث به إِليَّ ,

    فكتب إليَّ : لا يصلح أن نسوس الناس أنا وأنت سياسة واحدةً , فإنا إن نشتدَّ نُهلك الناس جميعا، ونخرجهم إلى سوء أخلاقهم . ولكن ألين وتشتدُّ، وتلين وأشتدُّ ، فإذا خاف منهم خائف وجد باباً يدخله .



    اللهم لا تسلِّط على رقابنا من لا يخافك ولا يرحمنا واختم بالصالحات أعمالنا , وأنت أرحم الراحمين ,

    ومني بالغ التقدير ..





Working...
X