X

مدينة حلب السورية ,, تاريخها وآلامها - 4

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • أنيس
    Thread Author
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1283 
    • 585 
    • 1,001 

    حلب في العصر الأموي

    خلافة معاوية بن أبي سفيان

    مات علي كرم الله وجهه مقتولاً بالكوفة، في سنة أربعين، ومعاوية متغلب على الشام جميعه،

    فصالح الحسن بن علي عليهما السلام وبويع بالخلافة، في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين،

    فمصَّر معاوية قنسرين، وأفردها عن حمص . وقيل إنما فعل ذلك ابنه يزيد. وصار الذكر في ولاية قنسرين،

    ووظف معاوية الخراج على قنسرين أربعمائة آلف وخمسين آلف دينار،

    أما حلب فكانت ولايتها للخلفاء من بني أمية لمقامهم كولاة الأمور بالشام،

    وكون الولاة في أيامهم بمنزلة الشرطة ، لا يستقلون بالأمور والحروب ، فكانوا مع الولاة يسيرون الصوائف ويترددون كل عام مع الجيوش الإسلامية إلى دابق.

    فأقام جماعة منهم بنواحي حلب ، كسليمان بن عبد الملك الذي رابط بدابق إلى أن مات.

    وعمر بن عبد العزيز بخناصرة إلى أن مات .

    وأما البقية من بني أمية كانو يترددون ما بين حلب ومركز الخلافة بالشام ,

    حلب في العصر العباسي

    خلافة أبي العباس

    وبويع أبو العباس السفاح، في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وثلاثين ومائة، بالكوفة. فسير عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس في جمع عظيم

    للقاء مروان بن محمد، وكان مروان في جيوش كثيفة، فالتقيا بالزاب من أرض الموصل، في جمادى الآخرة من سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

    فهزم مروان واستولى على عسكره، وسار مروان منهزماً حتى عبر الفرات من جسر منبج فأحرقه.

    فلما مر على قنسرين وثبت عليه طيء وتنوخ، واقتطعوا مؤخر عسكره ونهبوه، وقد كان تعصب عليهم، وجفاهم أيام دولته، وقتل منهم جماعة.

    وتبعه عبد الله بن علي، وسار خلفه، حتى أتى منبج، فنزلها. وبعث إليه أهل حلب بالبيعة مع أبي أمية التغلبي.

    وقدم عليه أخوه عبد الصمد بن علي، فقلده حلب وقنسرين. وسار عبد الله وعبد الصمد أخوه معه إليها،

    فبايعه أبو الورد مجزاة بن الكوثر بن زفر الحارث الكلابي وكان من أصحاب مروان ودخل فيما دخل فيه الناس من الطاعة.

    خلافة أبي جعفر

    فقد كانت ولاية حلب ومعها قنسرين إلى زفر بن عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي أبا عبد الله

    ومن بعده إلى أبو مسلم الخراساني ومن بعده صالح بن علي بن عبد الله بن العباس سنة سبع وثلاثين ومائة، ف

    نزل حلب، وابتنى بها خارج المدينة قصراً بقرية يقال لها بطياس بالقرب من النيرب، وآثاره باقية إلى الآن.

    ومعظم أولاده ولدوا ببطياس. وقد ذكرها البختري وغيره في أشعارهم.

    ولما مات صالح بن علي تولى حلب وقنسرين بعده ولده الفضل بن صالح، واختار له العقبة بحلب، فسكنها وأقام بحلب والياً مدة.

    ثم ولى المنصور بعده موسى بن سليمان الخراساني. ومات المنصور سنة ثمان وخمسين، وموسى على قنسرين وحلب.

    خلافة المهدي

    ولي المهدي حين قدم قنسرين وحلب والجزيرة علي بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس حرباً وخراجاً وصلاة.

    بعد أن دخلها منتصراً على عبد السلام بن هاشم الخارجي ثم إن المهدي عرض العسكر بحلب

    وأغزى ابنه هارون بلاد الروم وسير محتسب حلب عبد الجبار فأحضر له جماعة من الزنادقة فقتلهم بحلب. وولي حلب والشام جميعه ابنه هارون.

    ولما بويع الهادي أقر أخاه على ولايته .





    بالتصرف من كتاب زبدة الحلب في تاريخ حلب


Working...
X