السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحكى انه كان هناك أمير يحكم إمارة وكان لديه حكيم ذكي، وكان هذا الأمير يحلم بأن يبقى شابا قويا وألا تصله الشيخوخة، فطلب من حكيمه ان يأتيه بذلك الدواء ووعده بان يعطيه أي شيء يطلبه ان جاء له بطلبه، فذهب الحكيم يبحث في المدن والقرى عن دواء يطيل العمر ويبقي الإنسان في مرحلة الشباب.
وبعد سنين من البحث وبعد ان زار الكثير من المناطق لم يصل إلى نتيجة مرضية.
ولكنه عندما مر بقرية وسأل أهلها عن عشبة أو اكلة تطيل العمر نصحه اهل تلك القرية ان يذهب إلى أعلى الجبل حيث يسكن هناك أخوين وربما سيجد عندهما ما يريد.
ذهب الحكيم إلى حيث يعيش الأخوان، ووصل إلى هناك قبل الغروب بقليل.
كان البيت الأول صغيرا والأشياء من حوله مبعثرة، وأمام باب البيت يجلس رجل عجوز «قد اكل عليه الدهر وشرب» فسلم عليه الحكيم، فرد عليه العجوز السلام ورحب به.
ثم طلب الحكيم من العجوز ان يسمح له بالمبيت عنده حتى الغد، وقبل أن يتكلم العجوز جاء صوت من داخل البيت، فإذا هي زوجته لتقول ما عندنا مكان للضيوف ابحث لك عن مكان آخر، فطأطأ العجوز راسه وتأسف من الحكيم.
توجه الحكيم إلى البيت الآخر فإذا هو بيت في غاية الجمال والنظافة والترتيب وتحيط به انواع الزهور والنباتات الجميلة إضافة إلى أصوات الطيور والبلابل، واذا بشاب جميل الوجه والملبس ينتظره ويرحب به و نادى على زوجته اليوم لدينا ضيف، فرحبت الزوجة بالحكيم اجمل ترحيب.
في اليوم الثاني أفصح الحكيم للرجل عن سبب زيارته لهم وسأله لماذا انت في صحة وشباب بينما اخوك الأكبر قد شاب وهرم.
فضحك الرجل وقال له انت مخطئ هو اخي الصغير وإنا اكبر منه بعشرين سنة.
تعجب الحكيم وزاد ولعه لاكتشاف سر بقاء الرجل في مرحلة الشباب هذه وطلب معرفة ذلك، مقابل اي شيء يطلبه، فوعده الرجل بذلك ولكن بعد أن يتناولا الغداء.
في الغداء قدم الرجل وزوجته افضل ما لديهما من الطعام ثم جلسا تحت شجرة تطل على الوادي وطلب الرجل من زوجته ان تذهب الى بستانهم الذي يقع أسفل في الوادي وأن تحضر لهم بطيخة فذهبت الزوجة والرجلان ينظرون إليها وبعد ساعة جاءت ببطيخة، نظر زوجها إلى البطيخة واخذ يضرب عليها ثم قال لزوجته لا يا زوجتي العزيزة، ارجو ان ترجعي هذه البطيخة وتأتي لنا بواحدة أخرى، فقالت الزوجة على عيني.
ذهبت الزوجة إلى أسفل الوادي ورجعت ببطيخة ولكن الزوج لم يقتنع وأرسل زوجته مرة أخرى وذهبت الزوجة بكل رحابة صدر ونزلت إلى الوادي وجاءت ببطيخة في هذه المرة، وبعد أن تفحص الرجل البطيخة فتحها وأكلوا منها.
أعاد الحكيم السؤال وطلب معرفة الأكلة أو العشبة التي تحافظ على الشباب.
فأجابه الرجل أنها ليست اكلة أو عشبة بل السر في صحتي وشبابي هي زوجتي، منذ ان تزوجتها لم أجد منه غير الحب والرحمة و الحنان والاحترام والتقدير.
هل تعلم يا حكيم انه لم تكن في بستاني غير بطيخة واحدة وأنها نزلت إلى الوادي ثلاث مرات وكانت في كل مرة تأتي لنا بتلك البطيخة نفسها ولكنها لم تمتعض أو أن تبدي اي علامة تنقص من شأني أمامك.
تعجب الحكيم من هذه المرأة وأيقن ان السعادة وراحة البال والصحة والشباب تصنعها الزوجة والزوج بمحبته وعطفه واهتمامه وليست الأدوية والأعشاب.
يحكى انه كان هناك أمير يحكم إمارة وكان لديه حكيم ذكي، وكان هذا الأمير يحلم بأن يبقى شابا قويا وألا تصله الشيخوخة، فطلب من حكيمه ان يأتيه بذلك الدواء ووعده بان يعطيه أي شيء يطلبه ان جاء له بطلبه، فذهب الحكيم يبحث في المدن والقرى عن دواء يطيل العمر ويبقي الإنسان في مرحلة الشباب.
وبعد سنين من البحث وبعد ان زار الكثير من المناطق لم يصل إلى نتيجة مرضية.
ولكنه عندما مر بقرية وسأل أهلها عن عشبة أو اكلة تطيل العمر نصحه اهل تلك القرية ان يذهب إلى أعلى الجبل حيث يسكن هناك أخوين وربما سيجد عندهما ما يريد.
ذهب الحكيم إلى حيث يعيش الأخوان، ووصل إلى هناك قبل الغروب بقليل.
كان البيت الأول صغيرا والأشياء من حوله مبعثرة، وأمام باب البيت يجلس رجل عجوز «قد اكل عليه الدهر وشرب» فسلم عليه الحكيم، فرد عليه العجوز السلام ورحب به.
ثم طلب الحكيم من العجوز ان يسمح له بالمبيت عنده حتى الغد، وقبل أن يتكلم العجوز جاء صوت من داخل البيت، فإذا هي زوجته لتقول ما عندنا مكان للضيوف ابحث لك عن مكان آخر، فطأطأ العجوز راسه وتأسف من الحكيم.
توجه الحكيم إلى البيت الآخر فإذا هو بيت في غاية الجمال والنظافة والترتيب وتحيط به انواع الزهور والنباتات الجميلة إضافة إلى أصوات الطيور والبلابل، واذا بشاب جميل الوجه والملبس ينتظره ويرحب به و نادى على زوجته اليوم لدينا ضيف، فرحبت الزوجة بالحكيم اجمل ترحيب.
في اليوم الثاني أفصح الحكيم للرجل عن سبب زيارته لهم وسأله لماذا انت في صحة وشباب بينما اخوك الأكبر قد شاب وهرم.
فضحك الرجل وقال له انت مخطئ هو اخي الصغير وإنا اكبر منه بعشرين سنة.
تعجب الحكيم وزاد ولعه لاكتشاف سر بقاء الرجل في مرحلة الشباب هذه وطلب معرفة ذلك، مقابل اي شيء يطلبه، فوعده الرجل بذلك ولكن بعد أن يتناولا الغداء.
في الغداء قدم الرجل وزوجته افضل ما لديهما من الطعام ثم جلسا تحت شجرة تطل على الوادي وطلب الرجل من زوجته ان تذهب الى بستانهم الذي يقع أسفل في الوادي وأن تحضر لهم بطيخة فذهبت الزوجة والرجلان ينظرون إليها وبعد ساعة جاءت ببطيخة، نظر زوجها إلى البطيخة واخذ يضرب عليها ثم قال لزوجته لا يا زوجتي العزيزة، ارجو ان ترجعي هذه البطيخة وتأتي لنا بواحدة أخرى، فقالت الزوجة على عيني.
ذهبت الزوجة إلى أسفل الوادي ورجعت ببطيخة ولكن الزوج لم يقتنع وأرسل زوجته مرة أخرى وذهبت الزوجة بكل رحابة صدر ونزلت إلى الوادي وجاءت ببطيخة في هذه المرة، وبعد أن تفحص الرجل البطيخة فتحها وأكلوا منها.
أعاد الحكيم السؤال وطلب معرفة الأكلة أو العشبة التي تحافظ على الشباب.
فأجابه الرجل أنها ليست اكلة أو عشبة بل السر في صحتي وشبابي هي زوجتي، منذ ان تزوجتها لم أجد منه غير الحب والرحمة و الحنان والاحترام والتقدير.
هل تعلم يا حكيم انه لم تكن في بستاني غير بطيخة واحدة وأنها نزلت إلى الوادي ثلاث مرات وكانت في كل مرة تأتي لنا بتلك البطيخة نفسها ولكنها لم تمتعض أو أن تبدي اي علامة تنقص من شأني أمامك.
تعجب الحكيم من هذه المرأة وأيقن ان السعادة وراحة البال والصحة والشباب تصنعها الزوجة والزوج بمحبته وعطفه واهتمامه وليست الأدوية والأعشاب.