X

الاب هو الصديق الصادق

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • اسراء
    Thread Author
    Free Membership
    • Nov 2018 
    • 19 
    • 11 

    لأب الأب هو الصديق الصادق فلا ينتظر المصالح مع أبنائه والأخ القريب فهو يراهم كل يوم في المنزل ويتآخى معهم، والأب الحاني لا يمكنه تذوق طعم الراحة إلا براحة أبنائه هو الرجل الشجاع يلتجئ إليه الأبناء في ضعفهم ويستندوا عليه في مصائبهم والمكافح الذي لا يعرف الكسل ولا التواكل في جني الرزق، والمقدام المناظل لا يعرف التعب من أجل تلبية رغبات أبنائه والمربي الصبور يربي أبناءه ويصبر على أخطائهم والودود يتودد له لكي لا يجدوا الود من غيره والمعلم لا يمل من تعليمهم وإعطائهم النصائح المفيدة وتعليمهم والصاحب لا يكل من مرافقتهم في كل محل ومرتحل. فضل الأب

    الأب كالشجرة في العطاء فهو يمنح بلا مقابل وكالنهر في الحب والحنان دائم الحب، والأب كطائر في عمله يغدو صباحاً ليحلب قوته وهو صمام الأمان للأسرة فهو يحميهم من المخاطر التي تحيط بهم. الأب كلمة عظيمة قد تكون قصيرة الطول قليلة الأحرف إلا أنها طويلة الأمد في العطاء كبيرة المكانة؛ فالأب يحافظ على أسرته متماسكة ولا يفرقها شيء يقضي ساعاته الطوال في العمل لا يعرف الملل فهو يتمنى العمل المستمر بلا انقطاع لكي يعود إلى بيته محملاً بالأكياس الكثيرة التي تمد أبنائه بالقوت فلا ينقصهم بعدها شيء. الأب هو المربي دون تقصير فهو يطمح في تربية أبنائه وتنشئتهم تنشئة طيبة سليمة بعيدة عن الانحلال نزيهة لا ينقصها شيء فكلامه يريح القلوب ويثمر الصدور فهو الذي لا يتعب من سماعهم وإرشادهم ولا يمل من دعهم وتشجيعهم وإرشادهم فهو الطبيب الذي يقف على مشاكلهم ومعضلات أمورهم فالأب هو السور الذي يحمي العائلة ويذود عنها، وهو عمود البيت، وسرّ استقراره. الأب هو دفء الأبناء في الشتاء وفرحهم في الربيع وهو الذي لا يزوره النوم حتى يمئن على أبنائه بأن كل واحدٍ منهم قد أخذ مكانه ونام فقلبه لا يجد لذة الراحة بعد طول التعب ومشقة الحياة إلى بعد أن تسكن روحه بالاطمئنان على أبنائه. يا له من رجل خارق فهو لا يعرف معنى للكسل قد يضطر للعمل لمدة طويلة دون أن يسيطر عليه الروتين أو يتسلل إليه الملل فهو قد نصب نفسه ليكون كادحاً بجد ليجد لقمة العيش التي يقيت بها أبناءه وقد يوصل النهار بالليل لكي يحصل على بعض الدراهم الإضافية التي تساعد في مصاريف المنزل ومستلزماته. البر بالأب أمرنا الله تعالى ببر الوالدين وحثنا بخفض جناح لرحمة لهما وتقديم العون والمساعدة لهما وتلبية رغباتهم ومتطلباتهم ويعد هذا البر جزء صغير مما قام الوالدين بتقديمه للأبناء لذا وجب عليهم البر والطاعة بالمعروف وعدم التضجر منهما. يحتاج الآباء في كبرهما لنوع خاص من الرعاية وأسلوب مميز واهتمام كبير، فمع تقدم العمر يظهر وجود احتياجات جديدة لم تكن موجودة قديماً لذا وجب تلبيتها من قبل الأبناء وعد التأفف منها أو الغضب فكم من طلب غريب طلبه الابن وهو صغير ولم يرده الأب وقام بتنفيذه على الفور. قد يشعر الآباء بالحنين والشوق لأصدقائهم وأصحاب عمرهم مما قد يتطلب منهم تأمين يارتهم لأصدقائهم ورعايتهم لتلبية طلبهم على أكمل وجه وعدم التقصير في ذلك فهم ما بقي من الذكريات الحية التي تذكرهم بما سبق. إن من البر ألا يتقدم الأبناء على أبائهم فإذا جلسو على الأكل لا يأكل قبلهم وإذا مشوا لا يسبقهم ويجب أن يأخذ بمشورتهم تمام كما كان يفعل سابقاً لكي لا يشعرهم بفقدان أهميتهم أو تهميشهم. من البر أن يقوم الأبن بساعدة الأب في أموره الخاص التي لم يعد يقوى عليه كمرافقته إلى الخلاء وتقديم المساعدة له وكذلك مساعدته في الاستحمام وقضاء الحوائج الأخرى التي لم يعد يقوى عليها. من البر أن يقوم الأبناء بأخذ والديهم في نزهة كل ما احتيج الأمر لذلك لكي لا يشعروا بالضجر والأهمال فهم بحاجة ماسة إلى هذه اللحظات التي تنسيهم أوجاع الحياة وكذلك فإن شعور الأب بالاهتمام كشعور الطفل لا يزيد عنه فقد يغضبه شيء صغير ويملأ قلبه فرحاً شيئاً أصغر منه.
  • أنيس
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1283 
    • 585 
    • 1,001 

    #2
    مزيد من التقدير لهذه النفحة الطيبة !!.
    ننتظر المزيد مع بالغ الاحترام ..
    Comment
    • moshaps
      Free Membership
      • Jun 2019 

      #3
      Comment
      Working...
      X