قال الأصمعي :
دخلت البادية
فإذا بعجوزٍ بين يديها شاةٌ مقتولةٌ وعليها آثار إفتراسٍ ..!
وبجانبها جرو ذئب
فسألتها : ما هذا ؟!
قالت : جرو ذئب ٍ .. أدخلناه بيتنا
وأرضعناه من حليب شاتنا هذه
وربَّيناه حتى كبر
فلما إشتد عودُه قتل شاتنا وافترسها كما ترى
ثم أنشدت هذه الأبيات بحزن :
بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي
وأنت لشاتنا ولدٌٌ ربيب
ُ
غذيتَ بدرها وربيتَ فينا
فمن أنباكَ أن أباكَ ذيب
ُ
إذا كان الطباع طباع سوء ٍ
فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب
==========================
وهكذا اللئام في كل عصر
لايوفون الجميل ولا يراعون حرمة الخليل
ولايردون المعروف ولا يرهبون الحتوف
فإحذر من مصاحبة اللئيم و إكرامه
.